العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ

إيران تلعب دورا في رفع الحصار عن بلدة عراقية

قام مقاتلو البشمركة الأكراد وميليشيات شيعية باستعراض في أنحاء بلدة أمرلي اليوم الإثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014) بعد يوم من كسر حصار دام شهرين كان يضربه مقاتلون سنة على هذه البلدة الشمالية.

وأتاحت المشاهد في بلدة أمرلي ومنطقة سليمان بك المحيطة نافذة تكشف عن التعاون بين مقاتلي الأكراد والجيش العراقي وميليشيات شيعية وعن دور إيران في تقديم مساعدة مباشرة لحملتهم على قوات تنظيم داعش.

وأمكن رصد مستشار إيراني للشرطة العراقية على الطريق قرب أمرلي وتحدث ضابط كردي عن تقديم إيرانيين المشورة لمقاتلين عراقيين بشأن الهجوم على المقاتلين الإسلاميين.

جاءت النهاية السريعة لحصار داعش لبلدة التركمان الشيعة التي يسكنها 15 ألف نسمة يوم الأحد وسط هجوم للبشمركة الأكراد وميليشيات شيعية وقوات عراقية بعد هجمات جوية أميركية في وقت متأخر يوم السبت على مواقع الدولة الإسلامية.

وأنشدت الميليشيات الشيعية التي قاتلت القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق أغنية في أمرلي اليوم الاثنين تسخر من تنظيم داعش تساءلت كيف سيتمكن المتشددون من هزيمة القوات الشيعة بعدما عجزت القوات الأميركية عجزت عن ذلك.

وامتلأت البلدة بمقاتلي البشمركة الأكراد ومقاتلي أكبر الميليشيات الشيعية - منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وأتباع مقتدى الصدر.

وتحدث مقاتلو الميليشيات عن تحالف جديد مع الأكراد الذين هزهم هجوم داعش على أراض يسيطر عليها الأكراد الشهر الماضي. ثم تلقوا مساعدة من الضربات الجوية الأميركية التي أجبرت مقاتلي داعش على التراجع.

وقال مقاتل من عصائب أهل الحق "إني على يقين كامل بأن فشل البيشمركة في إيقاف تقدم الدولة الإسلامية نحو مناطق حول أربيل أجبر الأكراد على مراجعة سياستهم في رفض التعاون معنا."

وأضاف "لولا مساعدتهم لكان من الصعب عليهم إيقاف مقاتلي الدولة الإسلامية وحدهم."

ودخل مقاتلو الميليشيات والأكراد اليوم الاثنين بلدة سليمان بك القريبة وهي معقل داعش منذ أوائل هذا العام.

وزرع البشمركة علمهم فوق أحد المباني وهتف مقاتلو عصائب أهل الحق "يا حسين". وجال رجال الميليشيات حول المباني وألقوا الديناميت على المنازل لتطهيرها من أي متفجرات ربما خلفتها داعش.

وقال أحد مقاتلي عصائب أهل الحق "جاء البشمركة لتوهم الآن ورفعوا علمهم. ونحن هنا (في المنطقة) منذ ثمانية أيام."

وكان تأثير إيران جليا واضحا في سليمان بك. ومع مقاتلي عصائب أهل الحق التي تتلقى تمويلا من إيران وتعترف بالزعيم الإيراني الأعلى على خامنئي مرشدا روحيا لها كان هناك رجلان يتحدثان الفارسية ويرتديان زيا يختلف عن الزي الأخضر المموه لزملائهم.

وسئل أحد اللذين يتحدثان الفارسية هل هو إيراني فقال "إننا نحرر سليمان بك."

وبالقرب من قافلة مركبات مدرعة للشرطة وصف رجل يتحدث الفارسية نفسه بانه قادم من إيران وقال إنه هناك للمساعدة في تدريب الشرطة.

وأقر أحد قادة البشمركة في سليمان بك بالدور الذي لعبه الإيرانيون في الهجوم على مواقع داعش. وقال طالبا ألا ينشر اسمه "كان للإيرانيين دور في هذا. إنهم قدموا السلاح وساعدوا في التخطيط العسكري."

واضاف قوله "إنهم دربوا القوات الشيعية. ويوجد إيرانيون هنا في قاعدة أخرى. ثلاثة أو أربعة منهم. إنهم يقومون بإرشاد البشمركة في إطلاق نيران المدفعية الثقيلة. وهم لا يتحدثون الكردية ولكن معهم مترجم."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً