العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

قرار أممي للتحقيق في جرائم «داعش»... وبريطانيا تقرُّ إجراءات تحسُّباً لهجمات «إرهابية»

مدنيون في آمرلي يتلقون مساعدات من قوات كردية بعد فك حصار المدينة - reuters
مدنيون في آمرلي يتلقون مساعدات من قوات كردية بعد فك حصار المدينة - reuters

وافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإجماع أمس الإثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014) على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن عدد من الإجراءات ضد البريطانيين الذين يعتزمون التوجه إلى العراق وسورية للقتال وضد البريطانيين الذين يمكن أن يعودوا لشن هجمات في بلادهم بعد تدربهم على القتال في البلدين المضطربين.


المالكي: العراق سيكون مقبرة لداعش

بعثة أممية إلى بغداد بعد مقتل 1420 في أغسطس

جنيف، بغداد - أ ف ب، رويترز

وافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإجماع، أمس الاثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014)، على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وأقرت الدول الأعضاء البالغ عددها 47 القرار من دون تصويت بعد أن حذر العراق من أنه «يواجه وحشاً إرهابياً». وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، روبرت كولفيل إن المنظمة الدولية تأمل في إرسال محققيها وعددهم 11 إلى العراق خلال أسابيع.

جاء ذلك فيما أظهرت أرقام للأمم المتحدة أمس أن 1420 شخصاً على الأقل قتلوا في العراق في أغسطس/ آب الماضي وحده.

من جهتها، قالت المفوضة المساعدة لحقوق الإنسان، فلافيا بانسييري: «إن التقارير التي نتلقاها تكشف أفعالاً كبيرة غير إنسانية ولا يمكن تخيلها»، مشيرة إلى أعمال قتل محددة وعمليات اعتناق قسرية وخطف وعبودية وتعذيب، فضلاً عن القمع المنهجي لأسباب دينية وإثنية».

ونددت الأمم المتحدة بـ «التطهير الإثني والديني» الذي يستهدف المسيحيين والإيزيديين والشبك والتركمان الشيعة والكاكائيين والصابئة، مؤكدة أنهم «أهداف مباشرة» للتنظيم.

في الأثناء، قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بلدة آمرلي التركمانية بعد فك حصارها، إن العراق سيكون «مقبرة لداعش». وتجول المالكي الذي رافقه وفد حكومي في شوارع المدينة والتقى بالمقاتلين وقوات الحشد الشعبي. وقال في كلمة أمام مئات من سكان المدينة إن «العراق سيكون مقبرة لداعش، وما حصل لهم هنا مقبرة حقيقية، وكل العراق سيكون مقبرة لداعش».

وأضاف «هنا تقبر هذه العصابة، بعون الله، وهمة المخلصين، حتى النصر النهائي الذي لم يعد بعيداً بإذن الله». وقال المالكي الذي استقبل بهتافات من قبل السكان وأهازيج فرح: «أحييكم يا سكان هذه المدينة الصابرة مدينة التحدي والصمود». وأضاف «سيسجل لكم التاريخ على هذا الصمود، أحييكم على ما قدمت في مواجهة هؤلاء القتلة المجرمين الذين استباحوا دماء العراقيين».

إلى ذلك، تمكنت قوات البشمركة الكردية وقوات «الحشد الشعبي» من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك المعقل الرئيسي «لداعش» التي استولت عليها قبل 11 أسبوعاً في هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك.

وتأتي استعادة البلدة بعد أن تمكنت القوات العراقية من فك حصار أمرلي التي حاصرها التنظيم لأكثر من شهرين.

من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني عراقي بأن عناصر «داعش» قاموا بإعدام ستة من عناصر الشرطة العراقية والصحوات في قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك. وقال المصدر إن مسلحي «داعش» أقدموا أمس على إعدام ستة من عناصر الشرطة والصحوات في قضاء الحويجة رمياً بالرصاص.

دولياً، دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عن قرار إرسال أسلحة إلى أكراد العراق، وقالت إن القرار يخدم أمن أوروبا المعرض للخطر. وقالت أمام البرلمان إن قرار ألمانيا كسر التقليد الذي تتبعه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية القاضي بعدم إرسال أسلحة إلى مناطق النزاع، كان مهماً بالنسبة للعراق المضطرب الذي يشهد ارتكاب «فظائع لا يمكن تخيلها» ضد المدنيين.

وقالت ميركل في كلمة حماسية استمرت 25 دقيقة: «لدينا فرصة لإنقاذ حياة الناس ووقف انتشار القتل الجماعي في العراق». وأضافت «أمامنا فرصة لمنع الإرهابيين من خلق ملاذ آمن آخر لأنفسهم. وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة».

وفي واشنطن، أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس رسمياً أمس بأنه وافق على توجيه ضربات جوية مستهدفة وإسقاط معونات إنسانية في مطلع الأسبوع على بلدة آمرلي التي كان يحاصر فيها مقاتلو «داعش». وقال أوباما في مذكرة إلى زعماء الكونغرس إنه يخطر الكونغرس بقراره بموجب قرار سلطات الحرب الذي يجيز للرئيس التفويض بإصدار أوامر للقيام بعمل عسكري مؤقت. وشنت العملية يوم السبت الماضي.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 12:41 م

      الى زائر1

      مذهب الاخوان متلون مع الحكام

    • زائر 5 | 10:34 ص

      الميزان الأعوج

      قرار سليم. لأكن آلاف القتلى العراقيين أبرياء على أيدي مجرمين ممولين من بلدان مجاورة لأكثر من عشر سنوات ولا قرار أممي. هذا هو الميزان الأعوج!

    • زائر 4 | 10:10 ص

      الامم المتحدة

      سؤال بسيط حول دور الامم المتحدة في قضية غزة وكيف قامت العصابات الصثوني بقتل الاطفال والنساء واللة العرب غير والصهاينة غير

    • زائر 2 | 4:32 ص

      زائر 1

      هؤلاء ليس من الاسلام في شيئ وانما متلبسين بالدين
      الاسلام دين محبة وسلام وليس قطع رؤوس وهلك للحرث والنسل

    • زائر 1 | 11:51 م

      مذهب داعش

      ياليت نعرف المذهب الاسلامي الذي ينتمي له هذا الفريق من المذاهب الاربعه

اقرأ ايضاً