العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

تدهور الأزمة في باكستان... ومعارضون يقتحمون مقر التلفزيون الرسمي

المتظاهرون يشتبكون مع الشرطة بالقرب من مقر رئيس الوزراء في إسلام آباد - AFP
المتظاهرون يشتبكون مع الشرطة بالقرب من مقر رئيس الوزراء في إسلام آباد - AFP

اقتحم مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة أمس (الإثنين) مقر التلفزيون الرسمي الباكستاني وأوقفوا الإرسال قبل أن يطردهم الجيش، في تطور جديد للأزمة السياسية التي تزداد تدهوراً في البلاد.


تدهور الأزمة في باكستان... ومعارضون يقتحمون مقر التلفزيون الرسمي

إسلام آباد - أ ف ب

اقتحم مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة أمس الإثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014) مقر التلفزيون الرسمي الباكستاني وأوقفوا الإرسال قبل أن يطردهم الجيش، في تطور جديد للأزمة السياسية التي تزداد تدهوراً في البلاد.

وأعلن مذيع في قناة «بي تي في» أن «متظاهرين اقتحموا مقر التلفزيون وهم يفصلون الأسلاك. نحن في حالة حصار، وهم يقومون بالتشويش على البث». وبعد ذلك بلحظات توقف الإرسال.

وحطم المتظاهرون منشآت للشبكة وأزالوا صوراً لرئيس الوزراء نواز شريف. وبعد نصف ساعة قام الجيش الذي يحظى باحترام المتظاهرين بخلاف الشرطة مع عناصر شبه عسكريين بإخراج المتظاهرين دون مواجهات من المقر حيث استؤنف البث بشكل طبيعي.

وتشهد العاصمة إسلام أباد منذ أواسط أغسطس/ آب تظاهرات لمعارضين بزعامة نجم الكريكت السابق، عمران خان والداعية الإسلامي طاهر القادري للمطالبة باستقالة شريف.

ويزعم المعارضون أن انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة، رغم أن مراقبين محليين وأجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة.

واتسمت التظاهرات بالسلمية حتى مساء السبت عندما دعا الزعيمان المعارضان مؤيديهما إلى التوجه إلى مقر رئيس الوزراء القريب من الحي الذي يضم السفارات الرئيسية.

وأمام توافد آلاف المتظاهرين، لجأت الشرطة للمرة الأولى إلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وأوقعت هذه المواجهات التي لا تزال مستمرة الإثنين في وسط إسلام آباد ثلاثة قتلى على الأقل وقرابة الـ 500 جريح من بينهم مئة امراة وطفل، بحسب الأجهزة الصحية.

وفي بلد يحفل تاريخه بالانقلابات، يشتبه المحللون في أن يكون العسكريون وراء تحرك خان والقادري بغية إضعاف شريف تمهيداً لإحداث فوضى تستدعي تدخلاً قوياً من الجيش.

ويأخذ الجيش على شريف بحسب هؤلاء المحللين التأخر قبل إطلاق عملية عسكرية في يونيو/ حزيران ضد معاقل حركة طالبان في شمال وزيرستان، ومحاولته للتقرب من الهند ومحاكمة الجنرال برويز مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» وهو ما يشكل سابقة في تاريخ البلاد.

ميدانيا، يشيد المتظاهرون بالجيش الذي يحمي المباني الرئيسية في وسط المدينة لكن دون أن يتدخل في المواجهات، كما يدعون العسكريين إلى حسم الموقف لصالحهم.

وقالت إحدى المؤيدات لطاهر القادري والتي تخيم منذ أسبوعين في العاصمة «نتوقع مساعدة من الجيش فنحن نؤمن به. وإن شاء الله سينقذنا الجيش إذ سيتدخل لصالحنا».

من جهته، صرح القادري «أهنئكم على احترامكم لتوجيهات الجيش» بشأن إخلاء مقر التلفزيون.

والأحد عقد قادة الجيش اجتماعاً في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من إسلام آباد أصدروا في ختامه بياناً قالوا فيه إنهم «وإذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديمقراطية» فإنهم تباحثوا خلال الاجتماع «بكثير من القلق في الأزمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته».

وسبق أن قام الجيش الأسبوع الماضي بدور «الوسيط» في الأزمة لكن دون تحقيق نجاح إذ اشترطت المعارضة استقالة شريف وهو ما رفضته الحكومة.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً