العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

انطلاق اعمال الملتقى التاسع لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

انطلقت في المنامة صباح اليوم الثلثاء (2 سبتمبر  / أيلول 2014) اعمال الملتقى الخليجي التاسع لجمعيات وروابط الاجتماعيين ، الذي تنظمه جمعية الاجتماعيين البحرينية والجمعية الخليجية للاجتماعيين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية ، تحت عنوان " الإرشاد الاجتماعي "ألإشكاليات ومتطلبات النهوض " ويستمر للفترة من 2- 4 سبتمبر الجاري .

 ويحضر المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي أكثر من 200 مختص في علم الاجتماع بمختلف تخصصاته من البحرين ودول الخليج والدول العربية .

وفي تصريحات لوكالة انباء البحرين "بنا" ، أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي إلى ان هذا الملتقى هو الملتقى التاسع الذي تنظمه الجمعية الخليجية للاجتماعيين ، والثالث الذي تستضيفه مملكة البحرين ، وينطلق بالتعاون بين جمعية الاجتماعيين والجمعية الخليجية للاجتماعيين وبالتنسيق والتعاون التام مع الوزارة ، والتي تعد أحد الجهات الداعمة لفعاليات وحراك الجمعية .

وأوضحت الوزيرة البلوشي انه سيتم خلال الملتقى مناقشة موضوع في غاية الاهمية وهو إشكالية الإرشاد ألاجتماعي وضرورة بلورة متطلبات النهوض به ، ليتعزز من خلاله دور ألأخصائي الاجتماعي في مختلف مواقع العمل التي يلتحق بها ، وعلى النحو الذي يسهم في تنمية المجتمع العربي الخليجي في ظل ما يشهده من تحولات جذرية وشاملة ، مؤكدة على الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الموضوع من قبل الوزارة ، باعتبارها مؤسسة حكومية تهتم بالقطاع الاجتماعي وتسعى ضمن رؤيتها الاستراتيجية في مجال التنمية المجتمعية المستدامة نحو تعزيز المهنية والعمل الاحترافي المتخصص للعاملين في هذا المجال .

وأوضحت الوزيرة البلوشي إن الملتقى يؤكد على الشراكة المستمرة والفعالة بين الحكومة والجمعيات والروابط الأهلية والمجتمعية ، مشيدة بتوجيهات القيادة والحكومة وحرصهما على دعم ورعاية هذه الجمعيات والروابط لتطوير عملها ووضع معايير جديدة تتناسب ولمرحلة الحالية التي نعيشها مجتمعاتنا، تقديرا منها لأهمية عملها المجتمعي ودورها الفعال في المجتمع ، مشيرة إلى أن اللقاء اليوم له دلالة كبيرة الاهمية على تلاقي رؤى وطموحات العاملين في المجال ألاجتماعي والخدمة الاجتماعية في دول التعاون ، ومؤشر لتلاقي الطموحات وآلا مال في تحليل الواقع الفعلي للأخصائي الاجتماعي واستشراف المستقبل المهني القائم على معايير محددة لمهنته ورفع كفاءته و أداءه ، معبرة عن شكرها وتقديرها لضيوف الملتقى من دول التعاون والدول العربية والمنظمين من الجمعية ، والعاملين جميعا على أنجاح هذه الملتقى .

ومن جانبه أكد رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين خلف أحمد خلف ، أن هذا الملتقى هو أول ملتقى ينعقد بعد تأسيس وإشهار الجمعية في عام 2010 ، والتي اتخذت مملكة البحرين مقرا دائما لها ، والتي تسعى لتكون الكيان الإقليمي الجامع لجمعيات وروابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون ، وبما يجسد هويتها المشتركة ويسهم في تحقيق التكامل فيما بينها ويعزز دورها في مسيرة التنمية المستدامة لمجتمعها الخليجي ، ويوحد جهودها ويعزز حضورها على الصعيدين العربي والدولي ، ومن ضمن سلسلة الملتقيات الخليجية التي انطلقت مسيرتها منذ 1987 .

وأوضح إن هذا الملتقى يكتسب أهميته من مقاربته لموضوع الإرشاد الاجتماعي بوصفه أكثر الميادين والمجالات التي تتطلب من الاجتماعيين في شتى مواقعه ، لتكون هذه المقاربة مدعمة باستكشاف واقع التحديات التي تواجه ألأخصائيين ألاجتماعيين في دول مجلس التعاون ، وقد تم أنجاز أول دراسة للجمعية الخليجية للاجتماعيين ، وستعرض خلال أوراق العمل اليوم ، مما يشكل منهجية جديدة نعتمد على التشاركية والتفاعل الجماعي انطلاقا من قناعاتنا بأن الاختصاصين الاجتماعيين هم الأقدر على قراءة تضاريس واقعهم وتشخيص تحدياته .

وفي كلمته خلال الملتقى أكد رئيس مجلس أدارة جمعية الاجتماعيين البحرينية حميد محسن أن اختيار عنوان هذا الملتقى " الإرشاد الاجتماعي والإشكاليات ومتطلبات النهوض " له أهمية كبيرة ودلالة بالغة وذلك لما للإرشاد وعلى مختلف الصعد من دور بارز ومهم في تقديم كل الخدمات الاجتماعية وكل الدعم والمساندة للأفراد والجماعات من حيث الوقاية أولا والعلاج ثانيا، منوها إن المجتمع ألخليجي وكبقية المجتمعات الأخرى قد تأثر تأثرا كبيرا بالتطور التكنولوجي السريع الذي حصل بالمجال العلمي والتقني والذي صاحبه أخلال في مجال ألقيم في المجتمع والمتمثل في العادات والسلوك وطريقة العيش ، ودخلت علينا سلوكيات مصاحبة لهذا التطور بعضها مقبول والكثير منها لا يناسب مجتمعنا مما أحدث فجوة بين التطور التكنولوجي والوضع الاجتماعي ,

من جانبها قالت أمين سر جمعية الاجتماعيين البحرينية بشرى مطر انه سيحضر جلسات الملتقى وورشه 30 مشارك من العاملين في الوزارة في مجال البحث الاجتماعي والإرشاد الأسري ، ، بينما ستكون الورقة العلمية في الملتقى للوزارة و التي أعدتها وتستعرضها الدكتورة بدرية الجيب حول " شبكة الحماية الاجتماعية في البحرين " والتي نوضح من خلالها دور الوزارة في الحماية الاجتماعية ، وستكون يوم غد ثاني ايام الملتقى .

و أشارت مطر إلى إن برنامج اليوم الثلثاء (2 سبتمبر / أيلول 2014) كان حافلا بالعديد من الفعاليات والمناقشات منها جلسة الصباح والتي أستعرض فيها أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود ، سليمان العقيل " اتجاهات الإرشاد ألاجتماعي " قراءة سيسولوجية في الإرشاد ألاجتماعي " وتحديات بيئة العمل التي تواجه الأخصائي ألاجتماعي لمحمود محمد ألبقالي ، وعرض و تحليل لظروف و واقع مجالات وميادين الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي ، وتشخيص و مناقشة أهم ما يواجهه الإرشاد الاجتماعي من صعوبات .

وأوضحت مطر أن الملتقى سيواصل جلساته غدا بالعديد من الأوراق المهمة ، ليختم أعماله يوم الخميس بالتوصيات التي سيخرج بها الملتقى .

وأعربت مطر عن شكر وتقدير الجمعية لوزيرة التنمية ألاجتماعية فاطمة البلوشي ، التي تدعم ونرعى كل فعاليات الجمعية ، مؤكدة أن تكريم الوزيرة من قبل الجمعية والروابط اليوم يأتي كرد لجزء من عمل الوزيرة لنجاح الجمعية وتحقيق أهدافها .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً