العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

شيعي وسنية يتحديان العنف ويقيمان حفل زفافهما في بغداد

رقص المدعوون وصفقوا على إيقاع الطبول في حفل زفاف شاب شيعي وفتاة سنية في بغداد أمس الإثنين (1 سبتمبر / أيلول 2014) بعد أن فر الزوجان من عنف مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينتهم الموصل.

وأدى تقدم جماعة "داعش" التي أعلنت الخلافة الإسلامية في مناطق سيطرت عليها في العراق وسوريا إلى تشريد أكثر من 1.2 مليون شخص هذا العام وفقا لبيانات الأمم المتحدة. واستولى المقاتلون على مدينة الموصل يوم العاشر من يونيو حزيران.

وبعد ان فر الشاب والفتاة من الموصل تزوج محمد حارس يوسف (25 عاما) من ريم البالغة من العمر 20 عاما في حي السعيدية في بغداد.

وقال العريس إنه يتحدى العنف الذي يهدد بتمزيق العراق بإعلانه هذا الزواج.

وأضاف "أنا مهجر من الموصل وزوجتي مهجرة من الموصل كنا عاقدين وكملنا العقد وجينا زفينا هنا بالمنطقة وأهل المنطقة ما قصروا. هم اهلي واقاربي وناسي وساعدونا ..القاعة اللي هم شافوا لنا اياها أنا أتحدى، أتحدى الحزن.. أتحدى الارهاب."

وأغلب الذين فروا من أعمال العنف في الفترة الأخيرة لجأوا إلى المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال. لكن الكثيرين من الأغلبية الشيعية انتقلوا إلى بغداد والمناطق التي تقطنها أغلبية شيعية في المحافظات الجنوبية.

وأبدت أم محمد والدة العروس امتنانها لأعضاء المجلس المحلي لدعمهم حفل الزفاف الذي اسعد اسرتها.

وقالت "احنا طبعا نازحين من الموصل. كان بنيتنا ان الفرح يصير في ايام عيد الفطر المبارك لكن تأجلت نتيجة للظروف اللي تعرفونها. فجاءت الفكرة مبادرة من أعضاء الاسناد بالسيدية واشكر دعمهم اللي أدت ان هدا الحضور البهيج اللي رسموا بسمة حقيقية والفرحة بقلوب العروس والعريس وكل الأبناء واتمنى لهم الأمن والأمان إن شاء الله."

وأقيم حفل الزفاف في قاعة عامة وأحياه مغني اشاع البهجة بين الحضور.

وكان من بين المدعوين أحلام الحسيني عضو البرلمان العراقي التي قالت انها ترحب بالنازحين وتأمل أن ترى مثل هذه الأفراح تقام في الموصل في أقرب وقت.

وقالت أحلام الحسيني "احنا نتمنى ان شاء الله للمرحلة المقبلة أن تجري هذه الأفراح وهذه المناسبات على أرض الموصل. واليوم أهالي الموصل هم ضيوفنا في بغداد وضيوفنا تحديدا في منطقة السيدية واحنا اليوم مشاركين لهم وإن شاء الله الأخ والعائلة الكريمة هم أهلنا وناسنا واليوم فرحتهم هي فرحتنا."

وكان تقدم مقاتلي جماعة "داعش" في شمال العراق قد اقلق الحكومة في بغداد وحلفائها الغربيين ودفع الولايات المتحدة لشن غارات جوية هي الأولى في العراق منذ انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية في عام 2011.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:10 م

      الله يبارك

      لكم
      اي
      جذي
      ايووون يسمعون لي عندنا
      مو احنا
      من اصير ضدك سمونى بلطجي او مجنس
      والطرف الثاني يسميني خاين
      بس لان كل واحد يؤيد طرف يختلف عن الثاني
      بسكم
      اكم هالاثنين لو فكرهم مثل فكرنا اولادنا لين كبروا مستحيل يتجانسون مع بعض
      ولحد يرمى الطائفيه انها عند الثانى لان كلا الطائفتين عندهم طائفيه

    • زائر 6 زائر 5 | 2:53 م

      تشوف بعين وحدة ؟

      من الي رفع شعارات الاخوة وقابلوه برصاص. اعذرني يااخ الاخوة ما يقتلون بعض..احنا نموت وننسجن ونتعذب..وغيرنا يرقص ويتشمت وتجي انت تساوي بين الضحية والجلاد؟ ارجع شوف من الي رفع السلاح في وجه الثاني ومن الي اجتهد لهاليوم بالتكفير والسب والشتم على المنابر..وفي المقابل الطرف الثاني ينادي بالمحبة والاخوة! اذا كنت تعتبر هذا انصاف خلك مكان شخص ينقتل منه ولده يوم العيد ويجيك واحد المفروض ان اخوه يتشمت فيه ويوزع حلويات بهالمناسبة!(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

    • زائر 4 | 1:48 م

      مبارك

      هدي هي اخلاق المسلمين

    • زائر 1 | 1:17 م

      تهنئه

      أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات للعروسين واتمنى لهم دوام التوفيق وحياة زوجية سعيدة وبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير و السلام..

اقرأ ايضاً