العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

مفوضية شئون اللاجئين تقوم بعملية ضخمة لتوزيع المساعدات على المتضررين في إقليم كردستان العراق

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

ما زالت الأزمة الإنسانية في العراق مستمرة وأعداد النازحين تتزايد. ولكن المجتمعات المضيفة بما فيها في إقليم كردستان العراق، لا تستطيع توفير كل ما يلزم.

 وفي هذا الإطار نظمت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، بالتعاون مع شركائها الإنسانيين، عملية نقل جوي تستهدف حوالي 500 ألف عراقي.

 تجري المفوضية العليا لشئون اللاجئين عملية نقل جوية ضخمة لتوزيع الإمدادات الحيوية لمساعدة حوالي 500،000 عراقي نازح في إقليم كردستان العراق. وقد بدأت السفن والشاحنات وطائرات الشحن بجلب 2،500 طن من المساعدات إلى إقليم كردستان العراق وتستمر العملية خلال الأيام المقبلة.

وقد تمكن النازحون العراقيون من جلب أفراد أسرهم فقط. وبعضهم مشي حوالي 200 كيلومتر للانتقال من منطقة سنجار إلى إقليم كردستان.

سيفو، هو أب من ذوي الإعاقة، وصل إلى كردستان العراق مع زوجته وأولاده العشرة. ابنه البكر ياسر، حمله لمدة ستة أيام حتى وصلوا إلى قمة الجبل.

أسرة سيفو هربت من العنف المستشري في قريتهم كما أوضح الأب المقعد:

 "قتلوا بعض الناس، وخطف آخرين وعذبوهم. نحن هربنا إلى الجبل لكنهم استمروا في ملاحقتنا. بقينا 7 أيام في الجبل. لم يكن هناك طعام ولا ماء، لا شيء. لقد حملني ابني طول الطريق. تسلقنا الجبل خطوة خطوة، وهو كان يحملني."

 من جهته أشار ياسر، ابن سيفو البكر، إلى المشهد الحزين الذي كان في انتظاره لدى بلوغه قمة الجبل:

 "عندما وصلنا أخيرا إلى قمة الجبل، وجدنا هناك العديد من الأطفال القتلى، بالإضافة إلى النساء وكبار السن الذين تركهم أقاربهم لأنهم لم يتمكنوا من حملهم. ظللت أحمل والدي إلى أن وصلنا إلى قمة الجبل. لم أتمكن من ترك والدي هناك! كيف يمكن أن أترك والدي وحيدا في الجبل؟"

 وقد وجدت عائلة سيفو المأوى الآمن، ولكن كانت في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وبعد فترة وجيزة وصلت مساعدات المفوضية جوا، وتم توزيع معظمها لأولئك المهجرين في محافظة دهوك التي تضررت بشدة، بحسب رشيد حسين من مكتب المفوضية في العراق:

 "سيتم توزيع هذه المواد إلى النازحين داخليا في دهوك. تمكنت المفوضية حتى الآن من أن تغطي أكثر من 10،000 أسرة في العديد من المناطق في دهوك. وتحاول المفوضية، في الأيام المقبلة، تغطية عدد أكبر من الناس، للوصول إلى عدد أكبر من الناس في مناطق مختلفة."

 ووفقا للتقييمات الأخيرة، هناك الآن أكثر من 850،000 نازح في إقليم كردستان العراق. سيفو يقول إن مساعدات المفوضية وشركائها كانت شريان الحياة الذي ساعد كثيرين على الاستمرار:

"لم يكن بحوزتنا أي شيء عندما أتينا إلى هنا. لم يكن لدينا أي أموال. لا شيء حتى أتت الأمم المتحدة وقدمت لنا كل هذا. كان أطفالي ينامون على الأرض، حتى جئتم وقدمتم لنا هذه المساعدات، كنّا جميعا ننام على الأرض."

 وتشمل المساعدات الإنسانية التي تقدمها المفوضية ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية معدات للإسعافات، والفرش والبطانيات وأواني المطبخ والجراكن.

 وعملية التوزيع جارية للتأكد من وصول المساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى جميع المحتاجين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً