العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ

مواجهة «داعش» في مرحلتها الحرجة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى لتكوين تحالف استراتيجي وإقليمي مدعوم بقرارات من الأمم المتحدة من أجل مواجهة وتدمير تنظيم «داعش» (في العراق وسورية) الذي يسيطر على مساحات شاسعة في البلدين، وأصبح يهدد عدداً من دول المنطقة. ووجهة النظر التي تتبناها إدارة أوباما هي أنها لا تود الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها إدارة بوش الابن، ومن أجل ذلك فإن الحشد الحالي يسعى لخلق تحالف إقليمي ضد «داعش».

ولكن هناك تعقيدات أمام خلق التحالف الإقليمي؛ وذلك لأن العواصم العربية الصديقة لواشنطن تمر بمرحلة انعدام الثقة وخيبة أمل بالإدارة الأميركية لأنها لم تضرب النظام السوري العام الماضي، واكتفت بنزع أسلحته الكيماوية. كما أن كثيراً من الفصائل المقاتلة في سورية تشترك في الأفكار التي يتبناها «داعش» ولو بصورة أقل وحشية، وهذه الفصائل مدعومة بصورة علانية من عدة عواصم إقليمية. وعليه، فإن واشنطن التي ستضرب «داعش» في سورية ربما تستهدف هذه الفصائل أيضاً؛ وذلك لأن المعارضة المعتدلة ضعيفة وليست بديلاً جاهزاً للاستفادة من أي اتفاق إقليمي.

رئيس تحرير «رأي اليوم» عبدالباري عطوان يرى أن التحالف الذي يسعى إليه أوباما لتصفية «الدولة الإسلامية» يواجه صعوبات بسبب تردد وقلق وانشغال العواصم الإقليمية بأكثر من ملف، وأن كلام أوباما «يبدو من نوع خداع النفس إلى جانب خداع الآخرين»؛ لأن تنظيم «داعش» مكتفٍ ذاتياً من الناحية المالية، وأن الكثيرين يرتعدون من مجرد الطلب منهم إرسال قوات أرضية إلى ميادين القتال، وهناك المتعاطفون مع التنظيم، الذين قد يتحركون عندما تشتد المعارك المقبلة.

وسط هذه الأجواء القلقة، هناك متغير مختلف، وهو أن الإدانات الدولية المصحوبة بقرارات دولية وتحالفات دولية واضحة لم تحدث في فترة جورج بوش الابن، وأن التحركات الدبلوماسية التي تسبق العمل العسكري تذكر بالنشاط الذي قام به جورج بوش الأب بعد احتلال العراق للكويت، وأن تلك الفترة غيّرت القناعات والسياسات والنتائج لأن العالم ضَجَّ بسبب احتلال الكويت، والعالم اليوم يَضُجُّ بسبب الوحشية التي يمارسها المتشددون الذين تخطوا كل الحدود. إن ما حدث مؤخراً يختلف كثيراً عن العام الماضي، وبالتالي فإن التكهنات قد تكون خاطئة، وهو ما قد توضحه الأحداث المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 5:11 ص

      تصحيح

      التحالف الجاري إنجازه والذي ستشارك فيه السعودية وبقية دول الخليج ليس ضد داعش فقط بل يشمل حتما كافة التنظيمات الارهابية من عصائب الحق وسرايا القدس وحز الله والحوثيين الرجاء قراءة عنوان المرحلة بصورة صحيحة . واللي ما يريد يفتح عينه مو مشكلة

    • زائر 16 | 4:42 ص

      الأحداث المقبلة

      التحالف لحاجة في نفس يعقوب لن تكون نزهًة

    • زائر 13 | 2:59 ص

      بحرينية

      ليس هناك ثقة بالأمريكان ابداا !!!

    • زائر 9 | 1:20 ص

      من اوجد الدواش لا زال يوجد غيرهم وهكذا تتلاعبون بخيرات الشعوب

      هكذا يتلاعبون بخيرات الشعوب ومقدراتها ينشئون الجماعات الارهابية وعندما تكبر ويتحسسون خطرها يحاربونها وكل ذلك بأموال الشعوب

    • زائر 18 زائر 9 | 5:30 ص

      صدقت.. التأريخ يتكرر..

      بالأمس طالبان واليوم داعش.. من زوّد السلاح يدمر السلاح.. ومن موّل التسليح يمول التدمير..

    • زائر 4 | 12:35 ص

      اتفاق صحيح للنصر السريع

      اتفاق امريكا مع المملكة العربية السعودية بدعم الثوار في سوريا ضد داعش والنظام الطاغي وشبيحته وحزب الله واخواتهم الملشيات ودعم الرئيس اليمني ضدالارهابين الحوثين هذا هو القرار الصحيح لدحر الارهابين و ستتباب الامن في المنطقه

    • زائر 11 زائر 4 | 2:20 ص

      العزيز

      الأخو نصراوي وإله قاعدي ؟

    • زائر 12 زائر 4 | 2:30 ص

      الى زائر 4

      الارهاب الداعشي وتوابعه فاق الحدود اي دين يقول لك تفجر روحك في ناس ابرياء تدخل الجنه هذا وهم وجنون الاسلام دين السلام اشوف حزب الله والحوثيين مسببين لك مغص على الاقل حزب الله حارب الصهاينه ربعكم ولم يفجروا نفسهم في ابرياء وقاتلو الدواعش بس انتوا طائفيين ومتزمتين في كل شي حتى ارهابكم غير شكل تطرف يفوق الخيال

    • زائر 3 | 12:25 ص

      حفيد بن مهزع

      صدقت يادكتور وما كان خافيا فهو اعظم فان صدق التحالف في دحر التنظيم ولم ينجح في إتمام المهمة بالشكل المطلوب منه فان التنظيم سيقوى وينعكس سلبا علينا جميعا كدول تحوي خلايا نائمة تنتظر ساعة الصفر فهو ليس تعاطفا كما يتصور البعض بقدر ما هو تقرير مصير وموالاة ، خصوصا ان ايران ستكون خارج هذا التحالف المزمع !

    • زائر 1 | 11:05 م

      طبخة أمريكية

      داعش طبخة أمريكية بامتياز والهدف منها القضاء على أقوى جيشين عربيين بعد الجيش المصري وهو العراقي والسوري لتخفيف الوطأة على الغدو الإسرائيلي وكانت الوسيلة جيش مكون من كل بقاع العالم وليس لهم أي علاقة بالإسلام بتاتا وقد تحقق لها بعض ما أرادت والآن ستكون تحالف للقضاء على داعش هاهاهاها على هامان يا فرعون

    • زائر 14 زائر 1 | 3:10 ص

      دكتورنا

      ماتلاخط شيء من طلع داعش صار رعب لحزب الله وأعوانه مثل ايران لدرجه ان تم استبعادهم من التحالف لأنهم هب مال حرب مال المخشه يهابون الموت عكس الدول السنيه

اقرأ ايضاً