العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ

ناقوس الخطر يدُق الباب في تخطي إشارة المرور الحمراء

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

إنه لمن دواعي اعتزازنا وفخرنا بأن البحرين تُعتبر من الدول الأكثر كفاءة في العالم المُتقدم لاحترام شعبها لقواعد المرور والسير المنتظم على امتداد السنوات الماضية، علاوةً على كفاءة رجال المرور وسعيهم الدؤوب وتفانيهم لمتابعة المواصفات الدولية اللازمة لجعل شوارعنا آمنة مرورياً.

ولقد ازدادت شوارعنا جمالاً بعد توسعتها بالجسور العلوية والأنفاق، مما أدى إلى الإقلال من الازدحام والاختناقات المرورية، ومع النظافة وغسيل الشوارع الرئيسية المُنتظم وتزيينها بالأشجار والنخيل على جوانبها والورود، ُنهنئ بلادنا بأناقة شوارعنا ونَشكُر كل المسئولين لبذل هذه الجهود لتُصبح البحرين رمزاً للمدينة الحديثة.

وأود تسجيل بعض الملاحظات عما أراه من التسيب وعدم الالتزام المروري والذي تمكنا من تأسيسه، كما ذكرت وأسجل الآتي:

1 - الخطر الأول والأكبر هو تجاوز الإشارة الحمراء والذي أراه أمامي يومياً وخاصةً في الطرقات الفرعية أو التي لا توجد بها الكاميرات.

2 - السرعة الجنونية للعديد من الشباب المُستهتر والتجاوزات الخطرة أحياناً وفتح الكشافات نهاراً لمضايقة الآمنين والحركة الدؤوبة يميناً ويساراً ومحاولة تخويف السائقين كمحاولة الاحتكاك بهم لإبعادهم وتخويفهم، ولهدف التقدم ولو «إنش» واحد للأمام والسرعة الجنونية.

وتكثر بالذات من الأشقاء الخليجيين والوافدين، وقد يتجاوزون حتى سيارات المرور (عيني عينك) ودون خوف أو إيقاف، وأتساءل هل يصعب ملاحقتهم أم هم محميون (فمن أمِن العِقاب أساء الأدب).

3 - اللعب في (تقحيص) سيارات السباق وما بعد الثانية عشرة ليلاً للشباب المُستهتر وفي الأحياء السكنية ومحاولة بعضنا بالاتصال بالشُرطة، ولكننا مع الأسف لا تلقى شكوانا أية استجابة لتوقيف هؤلاء من العبث الليلي وإزعاج النائمين.

4 - وضع الأطفال في المقاعد الأمامية والتي تُعتبر من الجرائم القانونية في الخارج، حيث تُعرض حياة الأطفال للموت المُحقق إذا ما تعرضوا لحادث.

5 - مُزاحمة السيارات العُملاقة تريلر (trailer) للشوارع في أوقات الذروة من السير وسُرعة البعض لاحتمائهم بضخامة السيارة مما يزيد خطورة الشوارع حينها ويطيل الطوابير، وُيعطل السير.

6 - رمي المخلفات في الشوارع الرئيسية وتكثرُ أيضاً في الطرقات الجانبية.

7 - التحدث بالنقال وكتابة المسجات أثناء القيادة وميل السائق بالسيارة يميناً ويساراً والتسيب والحوادث.

هذه مُعظم مُلاحظاتي وما أتلمسه وأنا واثقة أنه توجد لدى غيري الكثير منها مما لا يسعهم إيصاله إلى المسئولين الكرام، وأقترح الآتي:

1 - انتشار عدد أكبر من رجال المرور الكرام في البحث والتقصي عن المُخالفين.

2 - وضع المُكافآت المادية وحوافز للشرطة المرورية لتشجيعهم على البحث الدؤوب عن المخالفين كما هو في أميركا بحيث تُسجل نُقاط ومُكافآت للمُجتهدين في ضبط المخالفات والتي سيجنونها حتماً من المخالفين، حيث إن زيادة العدد دون حوافز قد لا تُشجعهم على الاهتمام والحماس بنفس المستوى إذا ما حصل المُجتهد على الحوافز لتطبيق الأنظمة وحمايتنا من الحوادث الخطيرة والتي يذهب المئات ضحاياها لسوء السلوك.

3 - استحداث الخط الساخن والإعلان عنه بكثافة، والذي يُمكن الإبلاغ عن المُخالفات في حينها لظبط المُخالفين.

4 - إرغام السيارات الضخمة والتريلر على عدم السير نهاراً وتحويلهم لما بعد العاشرة ليلاً عدا أيام العطلات أو أن تكون فجراً، كما في الدول المُتقدمة لمنع مزاحمتهم، وأخطارهم الجسيمة.

5 - منع وضع الأطفال حتى عمر الثانية عشرة في المقاعد الأمامية والإعلان عن ذلك.

إن شوارعنا تسير عليها أرواحنا جميعاً وقد تنتقل في لحظاتٍ إلى العالم الآخر أو الإعاقة الدائمة، بسبب غلطة معتوهٍ مُسرع أو مُخالفٍ مُراهق ومُستهتر، أو مريض يُريد التسابق في عِز الليل ما بين الأحياء السكنية وَإزعاج خلق الله.

لكم يا رجال المرور أوجه خالص الشُكر والتحية لدوام التقدم في الحِفاظ على أرواحنا وأنظمة شوارعنا.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:46 ص

      مقال رائع

      مقال مُلفت للنظر في ايجازه وتحليله ونرجو من شرطة المرور الاخذ بالنقاط الهامه جداً التي اوردتها الدكتوره ودمتم

    • زائر 4 | 2:56 ص

      حالة ضرورية وغصب على السائق

      أحيانا يكون الشخص في طريقه قريبا من إشارة المرور ويراها من بعيد باللون الأخضر وفجأة وقبل أن يصل تصبح حمراء ولابد له من الوقوف ولكن فجأة يلمح من المرآة سيارة وراءه أشبه بالصاروخ من سرعتها فإن توقف فلابد أن تصدمه من الخلف لا محالة ويمكن يروح فبها وأن تخطى الإشارة أصبح مخالفا ويتم تصويره فهو يختار أهون الشرين والسبب تهور السائق الذي وراءه وليس معنى ذلك تشجيع إجتياز الإشارة الحمراء ولكن شرح موقف لا غير

    • زائر 3 | 1:13 ص

      الحق يقال

      كل ما ذكر في المقال صحيح، ولكن ازدادت المخالفات من 2011
      والسبب هو المخالفات المتكررة من الشرطة ومن غير سبب، ولذلك تجرأ المواطنين في قطع الإشارة الحمراء والسرعة.

      لناخذ احصائية عن عدد المخالفات التي تسببت في موت المواطنين وارباكهم من قبل الشرطة!

      واضح للعيان انهم يتجاوزون السرعة ويخالفون كل انظمة المرور من غير مبرر.

      ...عليك يا اختي ان تكتبي مقالا عليهم.

    • زائر 2 | 11:42 م

      حدث لي ذات يوم

      أوقفت سيارتي المتواضعة ذات يوم في سوق المنامة أسفل لافتة ممنوع الوقوف لقضاء حاجة مهمة من أحد المحلات وبقربي سيارة فارهة يبدو أنها واقفة من الصباح وبعد رجوعي بعد عشر دقائق فوجئت بمخالفة على سيارتي ولا توجد على السيارة الفارهة فلحقت شرطي المرور وهددته بالشكوى بسبب تمييزه في التعامل مع السيارات مما اضطره لتمزيق المخالفة بعد التهديد هذا هو حالنا القانون على ناس وناس وبالأحرى على الفقير وتجنب مخالفة صاحب الشأن أو من له سلطة وإيده طائلة

    • زائر 1 | 11:27 م

      نسيتي إختي شيء

      لوتقوم شرطة المرور بالثواب كما تقوم بالعقاب يعني مكافأة بعض من يلتزم بقواعد المرور وفي الشوارع والتقاطعات من باب التشجيع.

اقرأ ايضاً