تقام مباريات كأس السوبر في البحرين بصورة متقطعة تفرضها الظروف وسط تطلعات بأن تحظى هذه البطولة باهتمام أكبر وانتظام يجعلها بطولة اعتبارية واحتفالية لباكورة بطولات الموسم الكروي المحلي مثلما يعمل به في الكثير من بلدان العالم.

وأقيمت أول مباراة سوبر محلية في مطلع التسعينيات لكن بصفة غير رسمية وجمعت فريقي المحرق والرفاع، ولكون المحرق بطل الدوري وكأس الأمير فإنه تم اختيار الرفاع لخوض مباراة السوبر بصفته ثاني الدوري، وتمكن المحرق من حسم الفوز بالكأس لصالحه بهدف سجله لاعبه السابق عبدالناصر حسن.

وبعد ذلك غابت مباريات كأس السوبر لسنوات طويلة حتى عادت للظهور العام 2006 وتم اعتمادها حينها من قبل اتحاد الكرة بصفتها النسخة الأولى لكأس السوبر، والتقى فيها المحرق بطل الدوري مع النجمة بطل كأس الملك، وكانت مباراة مثيرة دراماتيكية شهدت تتويجاً للمحرق ليكون أول بطل للسوبر البحرينية بفوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إذ تقدم النجمة بهدفين عن طريق راشد جمال وأحمد أمين إلا أن رد المحرق كان قويا بثلاثية سجلها عبدالله الدخيل (هدفان) وريكو (هدف واحد)، واختير لاعب المحرق السابق هادي علي أفضل لاعب في المباراة بكأس السوبر الأولى.

وأقيمت النسخة الثانية لكأس السوبر يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 وجمعت فريقي الرفاع بطل الدوري والنجمة بطل الكأس إذ تمكن فريق النجمة من الفوز بكأس السوبر للمرة الأولى بفوزه على فريق الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/2.

سجل أهداف النجمة المحترف النيجيري جوزيف وراشد جمال والمرحوم حسين ابودهوم فيما سجل للرفاع البرازيلي رودريغو وخالد سمير.

وأقيمت النسخة الثالثة لكأس السوبر العام 2008 بين فريقي النجمة والبسيتين اللذين جاءت مشاركتهما بصفتهما النجمة (وصيف الكأس) والبسيتين (وصيف الدوري) وذلك تنفيذاً لقرار اتحاد الكرة بحرمان المحرق بطل الدوري والكأس من المشاركة بعد قرار انسحابه من المشاركة في النسخة الثانية لكأس السوبر، إذ نجح النجمة من المحافظة على اللقب بفوزه على البسيتين بهدف نجمه راشد جمال من ركلة جزاء في المباراة التي جرت على الاستاد الوطني.

ثم غابت مباراة كأس السوبر مجدداً لمدة خمسة مواسم ليعاد تنظيما الموسم الماضي بلقاء البسيتين «بطل الدوري» والمحرق «بطل الكأس» في يوم الثلثاء 17 سبتمبر/ أيلول 2013 على استاد مدينة خليفة الرياضية، وتمكن المحرق من الفوز بهدفين سجلهما حسين علي «بيليه» وحمد الدخيل مقابل هدف للاعب البسيتين عيسى غالب، ليحقق المحرق اللقب للمرة الثانية.