العدد 4392 - الإثنين 15 سبتمبر 2014م الموافق 21 ذي القعدة 1435هـ

جامعة الخليج العربي تؤسس قاعدة بحثية لبناء بنك معلومات عن التركيبة الجينية لشعوب الخليج

دبي ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

استهل وفد جامعة الخليج العربي مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للبيولوجيا الجزيئية الذي تنظمه جمعية الشرق الأوسط للبيولوجيا الجزيئية في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 17 سبتمبر/ أيلول الجاري وسط مشاركة كبرى المؤسسات العلمية والطبية، وبرعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان.

وقال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي محمد الدهماني فتح الله إن جامعة الخليج العربي اختيرت شريكاً علمياً في هدا المؤتمر وسط نخبة من الجامعات الخليجية والعالمية. لافتاً إلى أن أهمية مشاركة جامعة الخليج العربي في هذا المؤتمر تأتي للمساهمة في إثراء المحصول البحثي في علوم البيولوجية الجزيئية لان جامعة الخليج العربي من الجامعات الرائدة في هذا المجال وقد حققت العديد من الدراسات الجينية التي تعتبر أساس لبناء بنوك معلومات عن التركيبة الجينية لشعوب الخليج العربي.

وأضاف أن هذه الأبحاث والدراسات مهمة جداً لان العديد منها ستبنى عليها الفحوصات الدقيقة وتطوير الأدوية والعلاجات الأكثر نجاعة للعديد من الأمراض الشائعة في الخليج العربي، وخاصة السرطان.

وقال يعتبر المنهج الذي تتبعه الجامعة للوصول بثبات إلى هدف مسح التركيبة الجينية المتعلقة بمعظم الأمراض المزمنة التي تصيب المجتمع الخليجي والتي تعتمد في التشخيص وتحضير الأدوية المناسبة بتكاليف في المتناول، مما يجعل مجتمع الخليج متحكم في مصيره في الجانب الصحي. وأضاف ونحن بهذا العمل نؤسس البنية التحتية والقدرات العلمية اللازمة لنظام صحي يواكب متطلبات العصر الحديث.

وتابع عميد كلية الدراسات العليا في يوم الافتتاح تم تقديم نتائج في غاية الأهمية حققها فريق بحثي من برنامج التكنولوجيا الحيوية في كلية الدراسات العليا ومركز الأميرة الجوهرة الابراهيم التابع لجامعة الخليج العربي. إذ تشير هذه النتائج لأول مرة عن وجود تركيبتين جينيتين لهما ارتباط وثيق بمرض سرطان الرئة والمثانة.

وقدم رائد قدورة في جلسات اليوم الأول نتائج الفريق البحثي لجامعة الخليج العربي موضحاً أن الفهم الجزيئي لأمراض السرطان أسفر عن ظهور علاجات جديدة تستهدف كيانات جزيئية محددة تبينت أهميتها في تطور الورم .

وتناول قدورة في عرضه تفاصيل بحث جامعة الخليج العربي حول مستقبل عامل نمو البشرةEGFR وهو واحد من المستقبلات التي تم التحقق من فاعلية استهدافه في علاج وتشخيص السرطان.

وأوضح أن الدراسة أخذت نسب التعبير السطحي والتنوع الجيني لهذا المستقبل في مجموعة تتكون من 104 مرضى سرطان في منطقة الخليج العربي وزعت إلى 6 مجموعات من السرطان.

وأظهرت البيانات أن نسبة التعبير السطحي الخلوي لمستقبل عامل نمو البشرة تختلف باختلاف أنواع السرطان، وأتضح أن أعلى معدل للتعبير يوجد عند مرضى سرطان الرئة بنسبة 95% واقل نسبة تعبير عند المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي بنسبة 10%. والجدير بالذكر أن هده الدراسة هي الأولى التي تثبت وجود تنوعات جينية محددة ترتبط ارتباطا وثيقا بسرطاني الرئة والمثانة على المستوى العالمي .

وتسلط هذه الاستنتاجات الضوء على أوجه الاختلاف في التعبير السطحي لهذا المستقبل والتنوع الجيني حسب اختلاف المجموعات العرقية ونقطة اتجاه لتوصيف مستقبل عامل نمو البشرة الفردي لكل مريض سرطان وتحديد العلاج المناسب الذي يستهدف مستقبل عامل نمو البشرة.

من جانبه أشاد رئيس الجلسة عديل الشودري بالنتائج التي عرضتها جامعة الخليج خلال الجلسة وأبدى استعداده لتعزيز التعاون بين الجامعات السعودية وجامعة الخليج العربي في هذا المجال. وقد تفاعل المشاركون مع هذا الانجاز الذي حققته الجامعة وتم الثناء على الجهود التي تبذلها الجامعة من هيكلة وحوكمة مجدية للرقي بالأبحاث العلمية في مجال الجينات الوراثية، مع رصد الإمكانيات المادية والبشرية لتطور هذا المجال، لما في ذلك من أهمية لمستقبل القطاع الصحي لدول الخليج العربي.

إلى ذلك قدم عدد من طلبة كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي عروض الملصقات البحثية إذ قدمت مريم حمد مرزوق ملصقاً حول تحديد الطفرات الجينية في مستقبل EGFR عند مرضى السرطان في الخليج العربي، وملصق آخر حول إنتاج بروتينات معدلة وراثياً لتطوير مضادات الأجسام لعلاج مرضى السرطان حسب التركيبة الجينية لسكان الخليج العربي، كما قدمت دانا عاشور ملصق بحثي حول الهندسة الجزيئية لمضادات الأجسام لتحسين وظائف مضادات الأجسام المستعملة في علاج السرطان، وقدمت ناريمان المصطفى ملصقاً بحثي حول إنتاج أجزاء من بروتين EGFR لاستعمالها في دراسة الوظائف البيلوجية عند مرضى السرطان بدول الخليج العربي، وقدم جاسم عبدالله ملصقاً بحثي حول الخصائص الجينية المستعملة كأدلة جنائية والخاصة بالكويتيين.

وفي جانب متصل زارت عضو اللجنة العليا للمؤتمر رئيسة الجمعية الإماراتية للأمراض الجينية مريم مطر جناح جامعة الخليج العربي في المعرض المصاحب للمؤتمر. وناقشت إمكانية التعاون لإثراء بنك المعلومات الجينية لمرضى السرطان الذي بدأت جامعة الخليج العربي في تأسيسه. وقالت إن الأمن القومي للخليج هو الأمن الوراثي الذي من خلاله سنضمن للأجيال القادمة صحة أفضل من خلال التحكم بجودة الجينات.

وتابعت يعتبر المؤتمر خطوة مهمة في هدا الاتجاه خصوصاً إذا ما علمنا أن هنالك 23 مركزاً بحثياً شاركوا في وضع البرنامج العلمي لهذا المؤتمر، حيث قامت كل منها بالاشتراك في وضع محتوى جلسة من جلسات المؤتمر.

هذا وتتواصل مشاركة وفد جامعة الخليج العربي إلى المؤتمر حيث من المقرر أن يقدم ثمان محاضرات علمية تخصصية في هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، إذ سيطرح الفريق المشارك في المؤتمر ثمان أبحاث وأوراق عمل تعرض أهم النتائج التي توصل لها الباحثين في جامعة الخليج العربي في مجال استعمال طرق البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية لدراسة وعلاج الأمراض المزمنة في دول الخليج مثل مرض التصلب اللوحي، والجانب الوراثي للسرطان، وهندسة مضادات الأجسام، و الهندسة الوراثية المستعملة في علاج السرطان، بالإضافة إلى التصميم الجزيئي للأدوية البيولوجية لعلاج السرطان.    





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً