تدور عجلة قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (النسخة الـ 59) للموسم الجديد 2014/2015 اليوم (الأربعاء) وسط تطلعات بأن يكون موسماً أفضل يتجاوز فيه الظروف والصعوبات التنظيمية والفنية التي ظلت تحيط بهذه المسابقة العريقة وخصوصاً في السنوات الأخيرة وأدت إلى تراجعها على المستوى الفني والتنظيمي والجماهيري.

ويسعى المسئولون في الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى الاهتمام بإحداث التجديد في جسد المسابقة الأم «الدوري» وإخراجها من «القالب التقليدي» وفق ما أعلن عنه رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة من خطة يضعها الاتحاد حالياً للنهوض بوضع ومستوى الدوري التنظيمي والتسويقي والإعلامي والجماهيري وسيتم إعلانها قريباً، وبدت مؤشراتها بالإعلان عن زيادة مكافأة بطل الدوري من 10 آلاف دينار إلى 45 ألف دينار وزيادة المكافآت المرصودة لبقية الفرق من الثاني إلى العاشر وإيجاد الحوافز الجماهيرية والإعلامية على أمل أن تحرك المياه الراكدة في ملاعب الدوري.

وعلى الصعيد الفني والتنافسي يتوقع أن تشهد خريطة وملامح المنافسة على لقب الدوري الجديد تغييراً باتساع رقعة التنافس يكسر حاجز الصراع التقليدي الذي سيطر على بطولات الدوري بين القطبين بين المحرق صاحب النصيب الأوفر لبطولات الدوري منذ انطلاقتها موسم 1956/1957، وبين غريمه الرفاع الطامح إلى تثبيت موقعه على الألقاب المحلية، وذلك بعد دخول فرق عدة على خط المنافسة في البطولات المحلية مثل الحد والبسيتين والمنامة وصيف الموسم الماضي وكذلك الرفاع الشرقي العائد بقوة إلى واجهة المنافسات بعد صعوده الموسم الحالي إلى دوري الأضواء وخطفه الأضواء بفوزه بكأس الملك وكأس السوبر في ظل الاهتمام الذي تحظى به هذه الفرق وتعزيز صفوفها بلاعبين محليين بارزين ومحترفين وإعدادها الجيد، فيما يتركز طموح بقية الفرق مابين السعي إلى تحسين مواقعها في وسط جدول الدوري أو البقاء بعدما واجهت شبح الهبوط والمراكز المتأخرة في المواسم الأخيرة، وأن مؤشرات الصراع في القمة والقاع من شأنها رفع درجة الإثارة في منافسات الدوري وتعويض النقص في الأمور الفنية.

استعدادات متفاوتة

وتفاوت إعداد الفرق العشرة إلى الدوري الجديد مابين الإعداد المحلي والخارجي لأسباب مختلفة أبرزها فارق الإمكانيات، إذ تميزت استعدادات فرق الرفاع وجاره الشرقي والحد التي كانت أول الفرق التي بدأت استعداداتها وأقامت معسكرات في الإمارات والكويت وتخللتها مشاركة كل منها في دورات دولية ودية، فيما خاض فريق الحد مباراتي دور الثمانية لكأس الاتحاد الآسيوي أمام القادسية الكويتي ما ساهم في رفع جهوزية فرقه، فيما اكتفت بقية الفرق السبعة بالإعداد المحلي.