العدد 4393 - الثلثاء 16 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذي القعدة 1435هـ

جنرال أمريكي :الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على "داعش"

قال رئيس هيئة اركان الجيش الامريكي الجنرال راي اوديرنو اليوم الاربعاء (17 سبتمبر / أيلول 2014) ان الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على مقاتلي "داعش" في العراق وسوريا وان بغداد ستحتاج الى تدريب لاعادة بناء قوات برية قادرة على "ملاحقتهم واجتثاثهم".

 وبعد ثلاث سنوات من انسحاب القوات الامريكية من العراق أمر الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية لوقف مقاتلي "داعش" الذين حققوا تقدما سريعا هذ العام مع تلاشي وحدات القوات العراقية.

وقال أوديرنو الذي تولى قيادة القوات الامريكية في العراق من 2008 إلى 2010 ان الانحياز الطائفي في الجيش العراقي وليس أوجه قصور أخرى في التدريب الامريكي هو الذي أدى الى انهيار القوات العراقية أمام هجوم مقاتلي "داعش".

ووصف أوديرنو ما حدث في العراق بأنه "محبط للغاية" وقال ان الوضع ربما كان سيصبح أفضل لو كانت القوات الامريكية بقيت في العراق "لاننا كنا سنصبح قادرين على متابعة ما يحدث هناك عن كثب."

وتعمل الولايات المتحدة الان على بناء تحالف دولي واسع لمواجهة "داعش" في العراق.

وقال أوديرنو لعدد محدود من الصحفيين في فيسبادن بألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الاوروبية ان الضربات الجوية أوقفت تقدم تنظيم "داعش" في العراق لكن هذا لن يكون "الحل النهائي".

وقال "يجب ان يكون لديك قوات برية قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم من أجل هزيمتهم وتدميرهم ولهذا السبب يلزم التدريب كما ان قدرتنا على تدريبهم (العراقيين) على القيام بذلك هو أمر شديد الاهمية."

وقال أوباما في الاسبوع الماضي انه فوض بتوجيه ضربات جوية للمرة الاولى في سوريا حيث رسخ مقاتلو "داعش" أقدامهم في ظل الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال أوديرنو "لا يمكن ان (نسمح) بوجود ملاذ آمن لـ"داعش" في سوريا."

ومحاربة "داعش" في سوريا أكثر تعقيدا لان الولايات المتحدة وحلفاءها معادون للرئيس بشار الاسد. والتدخل في سوريا بدون إذن الحكومة يمكن ان يعرض للخطر الطائرات الامريكية بسبب الدفاعات الجوية السورية.

وقال أوديرنو إن تنظيم داعش  "خطر على المستوى الاقليمي وأعتقد أنه خطر محتمل في المستقبل على أوروبا والولايات المتحدة ولذلك من المهم بالنسبة لنا ان نتعامل معه الان (بالتعاون) مع شركائنا الدوليين."

وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة قد أثار يوم الثلثاء احتمال قيام قوات أمريكية بدور أكبر في الحرب البرية في العراق ضد مقاتلي "داعش" لكن البيت الابيض شدد على انه لن يتم نشر هذه القوات في مهمة قتالية.

وعندما سئل أوديرنو بشأن تعليقات ديمبسي قال "إننا نجري تقييما باستمرار وسنقدم أفضل مشورة عسكرية من أجل تحقيق الاهداف التي حددناها."

وأضاف ان الولايات المتحدة سترحب بمساعدة دول اخري في تدريب قوات الامن العراقية بمن فيهم مقاتلي البشمركة الاكراد. واضاف "هناك بعض الدول فيما يبدو التي لديها اهتمام شديد بعمل ذلك."

وقال أوديرنو انه لم يتضح ان كانت قوات أمريكية خاصة ستشارك في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في السعودية لكنه قال إن ذلك ممكن.

ونفى أوديرنو ان تكون الهزيمة الساحقة للقوات المسلحة العراقية علي أيدي مقاتلي "داعش" ترجع الى عدم التدريب الكافي من جانب الولايات المتحدة.

وقال "بمرور الوقت بنى رئيس الوزراء نوري المالكي قوات طائفية لم تعد تحظى بالقبول من جانب كل أطياف الشعب العراقي. لقد وضع قادة في أماكن غير مؤهلين لها ... ليس صحيحا انهم لم يتلقوا تدريبا على القتال بل رفضوا القتال أصلا."

وخلال تولي المالكي السلطة هيمنت الغالبية الشيعية على القوات المسلحة العراقية مما أقصى الاقلية السنية.

وقال أوديرنو ان الشراكة الامريكية مع القوات المسلحة العراقية ستتوقف على كونها أكثر تمثيلا للعراقيين. وأضاف "ونحن نتطلع إلى المستقبل فان قدرتنا على عمل شراكة معهم ستعتمد على اولئك الذين يمثلون حقا العراق ككل."  





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:32 م

      من داعش

      داعش في الاصل تقتل الناس الغير مسلحين ،، لا يستطيعون مواجهة عسكريين او جيش

    • زائر 1 | 1:29 م

      الرصاصي لوني المفضل

      من المؤكد ان الضربات الجوية لوحدها لن تفيد والعمل الحربي لي راح يفيد هو تحرير الارض بواسطة المشاة من الجنود ومسكها ومن ثم الانطلاق لمناطق اخرى لتحريرها، وهكذا حتى تضيق الدائرة على كل مجاميع الارهابيين ومنعهم من الهرب الى أي منطقة اخرى او لأي دولة مجاورة اما الاكتفاء بشن الغارات الجوية التي كثيرا ما تخطئ اهدافها فليس عديم الجدوى ولكن نجاح مثل تلك الضربات ضئيل

اقرأ ايضاً