العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ

الاسكتلنديون يشاركون في استفتاء تاريخي على الاستقلال

المؤيدون لاستقلال اسكتلندا يدعون للتصويت بنعم للاستقلال - afp
المؤيدون لاستقلال اسكتلندا يدعون للتصويت بنعم للاستقلال - afp

أغلقت مكاتب الاقتراع في الاستفتاء التاريخي على استقلال اسكتلندا أمس في الساعة 21:00 (بتوقيت غرينتش).

وقد بدأ الاسكتلنديون صباح أمس الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) التصويت في الاستفتاء الذي سيحدد بقاء أو نهاية أكثر من 300 عام من اتحاد اسكتلندا مع باقي المملكة المتحدة. ومنذ الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي لاسكتلندا أصبح لنحو 4.2 ملايين مواطن اسكتلندي إمكانية التصويت لصالح أو ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج حيث أظهرت دراسة أجراها «يو غوف» ونشرها في وقت متأخر من أمس الأربعاء أن 52 في المئة من الاسكتلنديين يعتزمون التصويت ضد الاستقلال مقابل تأييد 48 في المئة الانفصال.


الاسكتلنديون يصوتون على الاستقلال ومصير المملكة المتحدة على المحك

إدنبرة - رويترز

صوت الاسكتلنديون أمس الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2014) على ما إذا كانوا يريدون البقاء جزءاً من المملكة المتحدة أو إنهاء وحدة مع إنجلترا استمرت 307 أعوام في استفتاء متعادل ستكون له تداعيات بعيدة المدى.

ومن المرتفعات والجزر النائية في اسكتلندا إلى أحياء غلاسجو انقسم السكان بالتساوي بشأن تصويت يتابعه عن كثب حلفاء بريطانيا والمستثمرون والمناطق المضطربة في الداخل والخارج.

وظل مئات الآلاف من الناس يحاولون حسم قرارهم بعدما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لكن مع مرور الوقت ارتفعت العملة البريطانية وأسعار الأسهم الرئيسية وسط توقعات بأنه لن يكون هناك انفصال.

وبعث نجم لعبة التنس اندي موراي رسالة قوية في اللحظة الأخيرة تدعم الحملة المؤيدة للاستقلال والتصويت «بنعم» وكتب في تدوينة في حسابه على «تويتر»: «دعونا نفعل هذا» بعد أشهر من الصمت بشأن آرائه.

ويرى كثير من الناس أن المسألة تتعلق بالاختيار بين «القلوب أو العقول» - و ما أن كانت المشاعر العاطفية ستتغلب على المخاوف العملية من المخاطر وعدم اليقين الذي ستواجهه دولة مستقلة.

وقال أول ناخب في مبنى محكمة ويفرلي في إدنبرة وهو رجل أعمال اكتفى بذكر اسمه الأول رون «لقد انتظرت طوال حياتي هذا (الاستفتاء).» وأضاف «حان وقت الانفصال عن انجلترا. (نعم) للاستقلال».

وبينما يتحدث كان اثنان من العمال يمران مسرعين وهما يهتفان «صوتوا بلا».

ويقول الذين يعارضون الاستقلال إن الانفصال يمكن أن يتسبب في تباطوء النمو الاقتصادي ويؤثر على القدرة الدفاعية للمملكة المتحدة ويهدد وحدة دول أخرى ويرجح كفة من يريدون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند انه سيكون امراً حاسما بالنسبة لأوروبا كما هو بالنسبة لبريطانيا. واضاف اليوم «بعد نصف قرن من بناء أوروبا نخاطر بدخول فترة من التفكك.»

ويقول الذين يؤيدون الاستقلال إنهم يرون مستقبلاً مشرقاً لاسكتلندا مستقلة في أوروبا ومجتمعاً أكثر نزاهة ودفاعاً جيداً وتعاوناً اقتصادياً مع لندن.

وأدت هذه القضية الى الانقسام داخل الأسرة الواحدة وبين الأصدقاء بل وخلقت جواً من الاثارة القوية في هذا البلد الذي يسكنه 5.3 ملايين نسمة.

وسارت مجموعة من مؤيدي الاستقلال الى مركز اقتراع في ادنبرة وهم يرددون على نغمات مزمار «اسكتلندا الشجاعة».

وفي شارع برنسيس الرئيسي في المدينة وزع مؤيدون للوحدة منشورات كتب عليها «معاً أفضل» وهم يقولون «صوتوا بلا... الأمر لا يستحق المخاطرة... لا سبيل للعودة».

ودفع احتمال انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة - سادس أكبر اقتصاد في العالم والعضو الدائم في مجلس الامن الدولي - المواطنين والحلفاء على حد سواء إلى التساؤل عن التبعات بينما حذرت المؤسسات المالية في حي المال في لندن من حدوث اضطرابات في السوق.

ووحد السياسيون البريطانيون والبنوك ورجال الأعمال صفوفهم ليحذروا من المصاعب الاقتصادية والوظائف التي ستضيع وانتقال رؤوس الأموال اذا قرر الاسكتلنديون الاستقلال. والدفاع سيكون موضع تساؤل كبير حيث تقع ترسانة نووية بريطانية تحملها الغواصات في اسكتلندا وهي جزء من دفاعات حلف شمال الاطلسي.

وأظهرت استطلاعات الرأي ان عددا يصل الى 600 ألف ناخب لم يحسموا أمرهم مما يجعل من الصعب تحديد النتيجة. ويتوقع أن تعلن النتيجة في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة).

العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:23 م

      رأيت في أوروبا إسلام بدون مسلمين

      رأيت المسلمين دون الإسلام ورأيت الإسلام دون المسلمين

اقرأ ايضاً