العدد 4396 - الجمعة 19 سبتمبر 2014م الموافق 25 ذي القعدة 1435هـ

الاسكتلنديون يرفضون الاستقلال... والمملكة المتحدة تعدُ بسلطات أوسع لمناطقها

المؤيدون للوحدة مع المملكة المتحدة يحتفلون برفض الاستقلال-afp
المؤيدون للوحدة مع المملكة المتحدة يحتفلون برفض الاستقلال-afp

رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا في استفتاء تاريخي، لكن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سارعت أمس (الجمعة) إلى قطع وعد بمنح المناطق الأربع التي تشكل المملكة المتحدة سلطات أوسع.

وأعلن رئيس وزراء اسكتلندا أليكس سالموند، استقالته من منصبه عقب خسارته في الاستفتاء.

إلى ذلك، رحبت البحرين بنتيجة الاستفتاء التاريخي الذي أفضى إلى بقاء اسكتلندا جزءاً من المملكة المتحدة، وإذ رحبت البحرين بهذه النتيجة، كما أورد بيان لوزارة الخارجية، فإنها «تقدر وتحترم رأي أغلبية الشعب الاسكتلندي في أن يكون جزءاً من المملكة المتحدة، وتشيد بالنهج الديمقراطي الذي ساد الاستفتاء».


الاسكتلنديون يرفضون الاستقلال بـ 55.3 % من الأصوات في الاستفتاء

إدنبره - أ ف ب

رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا في استفتاء حافظ على وحدة المملكة المتحدة لكنه شكل مدخلاً لمنح بلدانها الاربعة المزيد من الصلاحيات، بحسب نتائج الاستفتاء التي صدرت صباح أمس الجمعة (19 سبتمبر/ أيلول 2014).

وبالرغم من تسجيل الاستقلاليين تقدماً في المرحلة الأخيرة من الحملة فاز رافضو الاستقلال ب55,3 في المئة من الأصوات بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 44,70 في المئة من الأصوات بحسب الأرقام الرسمية الصادرة صباح الجمعة بعد انتهاء عمليات الفرز في جميع الدوائر الـ 32 في اسكتلندا.

وحصل الوحدويون على مليونين وألف و926 صوتاً مقابل مليون و617 ألفاً و989 صوتاً للاستقلاليين في الاستفتاء.

وبعد حملة أثارت تعبئة كبيرة في صفوف الاستقلاليين في مناطق كثيرة من العالم، قال المسئولون أن الاستفتاء سجل نسبة مشاركة قياسية وصلت الى 84,6 في المئة، وهي الأعلى في انتخابات في بريطانيا حتى الآن.

وتشكل هذه النتيجة خيبة أمل كبرى لرئيس وزراء المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي اليكس سالموند بعدما إشارت استطلاعات الرأي في أواخر الحملة التي تقدم كبير لمعسكره، فيما تعتبر انتصاراً شخصياً لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان يخشى تفكك بريطانيا.

وصرح سالموند مقراً بهزيمته أمام انصاره المحبطين «قررت اسكتلندا بغالبيتها ألا تصبح دولة مستقلة» مضيفاً «إنني أقبل بحكم صناديق الاقتراع وأدعو جميع الاسكتلنديين الى القيام بذلك والقبول بقرار الشعب».

غير أن بوسع الزعيم الاستقلالي التباهي بالحصول في نهاية المطاف على حكم ذاتي أوسع للبلد الذي يديره منذ سبع سنوات.

وتعليقاً على نتائج الاستفتاء الذي التزم فيه شخصياً الى جانب الوحدويين، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المملكة المتحدة الى «وحدة الصف» متعهداً بمنح بلدانها الأربعة صلاحيات أوسع في إدارة شئونها.

وقال كاميرون في كلمة ألقاها أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن «حان الوقت لمملكتنا المتحدة لكي توحد صفوفها وتمضي قدماً» معتبراً أنه تمت تسوية مسألة استقلال اسكتلندا «لجيل».

وقال كاميرون إن «الشعب الاسكتلندي قال كلمته وقراره واضح. قرر الحفاظ على وحدة أراضي بلداننا الأربع (اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وانجلترا) ومثل الملايين الآخرين، أنا سعيد بذلك».

وتابع «مثلما سيحصل الاسكتلنديون على المزيد من السلطات في إدارة شئونهم، كذلك يجب أن تكون لسكان انجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية صلاحيات أكبر في إدارة شئونهم».

وسبق أن وعد كاميرون بزيادة الحكم الذاتي لاسكتلندا، غير أنها أول مرة يقطع تعهدات مماثلة للبلدان الثلاثة الاخرى.

وتوجه إلى الاسكتلنديين مباشرة، بعدما دعاه زعيم الاستقلاليين اليكس سالموند الجمعة لدى الاقرار بهزيمته للوفاء بالتزاماته بمنح المزيد من السلطات لاسكتلندا، فقال «إلى الذين يشككون في اسكتلندا بالوعود الدستورية المقطوعة، دعوني أقول لكم ما يلي: سبق أن نقلنا صلاحيات في ظل هذه الحكومة، وسنقوم بذلك من جديد في الحكومة المقبلة».

وأضاف «إن الأحزاب الوحدوية الثلاثة قطعت تعهدات بمنح البرلمان الاسكتلندي صلاحيات إضافية، وسنتثبت من الوفاء بها».

وقضى مئات الاسكتلنديين معظمهم من الاستقلاليين الليل أمام البرلمان المحلي في هوليرود وبقيت الحانات مفتوحة استثنائياً حتى ساعة متأخرة من الليل.

وأثارت الحملة اهتماماً كبيراً في العالم وتمنى الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الخميس في تغريدة أن تبقى المملكة المتحدة «قوية متينة وموحدة» فيما حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من «الانانية» و»الشعبوية» و»النزعات الانفصالية».

وتوالت ردود الفعل بشأن نتيجة الاستفتاء، حيث رحبت كل من أميركا وألمانيا والاتحاد الأوربي والأطلسي بنتيجته.

ومع ظهور إعلام من كاتالونيا وكورسيكا وبلاد الباسك ومنطقة بروتانيه في الحملة لاحت مخاوف بين القادة الأوروبيين في بروكسل من انتقال العدوى القومية.

العدد 4396 - الجمعة 19 سبتمبر 2014م الموافق 25 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:30 ص

      أمة ضحكت من جهلها الأمم

      الثعالب تعرف كيف تسرق الدجاج

    • زائر 4 | 2:49 ص

      عدوى الكرامه

      هاذه الفيروس العدل ومن اسكتي يا ليندا الى برشلونة في مرمى بلدنا انشاالله...يا الله ارمي علينا هادي العدوى.

    • زائر 3 | 2:27 ص

      الأهم أنه لم يخونهم أحد

      هؤلاء الأسكتلنديون لم يخونهم أحد لا من الحكومة ولا من المعارضين للإستقلال، مع أن قصدهم تفكيك المملكة المتحدة!!
      هناك يناقشون بقاء العائلة المالكة والملكة أو إنهاء الوجود الملكي!! ولم يخونهم أحد ولم يعتقلونهم أو يسجنوهم!!
      للأسف عندنا إذا طالب أحد بحقه، تقوم الدنيا ولا تقعد ويخون ويسجن ويقتل وتنتهك الحرمات لمجرد مطالبة بحق!!
      الفرق بين حكوماتنا وبين حكوماتهم كبير جدا، لا يقارن!!

    • زائر 6 زائر 3 | 6:15 ص

      نعم

      هناك لم بستنجدوا بإيران ولا بأي دوله اخرى .. هناك لم يتآمروا على بلدهم .. بل كلهم اختلافهم كان داخليا .. هذا الفرق طال عمرك

    • زائر 7 زائر 3 | 10:16 ص

      نعم

      هناك لا وجود للطبالة وماسحي الأحذية

    • زائر 2 | 1:43 ص

      هههه

      أحسن شي في الخبر إن الخارجية ا..........
      تقدر وتحترم رأي أغلبية الشعب الاسكتلندي
      وهي لا تحترم رأي أغلبية شعبها وترفض أي استفتاء له على مصيره السياسي وشكل نظام الحكم فيه

    • زائر 1 | 1:16 ص

      خوش شئ

      لا يمكن...واضح كيف اثر التجنيس في اسكوتلندا حتى صارت تعشق التبعية و تكون محتله ابدية.

اقرأ ايضاً