العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ

السعودية 84 عاماً من التطور والازدهار

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم الثلثاء (23 سبتمبر/ أيلول 2014) بذكرى اليوم الوطني الرابعة والثمانين.

وبالعودة إلى صفحات التاريخ، فقد ارتسمت على أرض المملكة مسيرة توحيد في ملحمة كفاح تمكن فيها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه على كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين (ص)، وقادهم في سباق مع الزمان والمكان لعمارة الأرض وإرساء قواعد وأسس وطن الشموخ.

في المقابل، يستعيد أبناء المملكة العربية السعودية ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واقعاً حافلًا بالمشاريع الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي والصناعي والصحي والاجتماعي، إضافة إلى ما بذلته المملكة العربية السعودية من جهود متميزة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وترسيخ مكانتها في المحافل الدولية والعالمية، بفضل الإرادة السياسية الثابتة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصولًا إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية.

الاحتفال باليوم الوطني

في هذا اليوم من كل عام تزين ربوع المملكة من أقصاها لأدناها احتفالات رسمية، حيث تجرى الاستعدادات منذ فترة، وتقوم اللجان المختصة الرئيسية والفرعية بأعمالها، فيتم تجهيز الشوارع والميادين والمنتزهات لاستقبال المواطنين من كافة أعمار للمشاركة في الاحتفالات، وتنظم كل المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات فعاليات للاحتفال بهذا اليوم، ترسيخاً لحب الوطن في نفوس بريئة، تمثل مستقبل المملكة.

وتتضمن الفعاليات الرسمية العديد من الفقرات، مثل الأوبريت والعرضة السعودية، وغيرها من الفنون التي تعبر عن التراث والثقافة السعودية، بالإضافة إلى الفقرات التي تجسد مسيرة العطاء والبناء والتنمية منذ تأسيس المملكة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين المك عبدالله بن عبدالعزيز.

وتتجدد مع الاحتفالات المعاني والقيم العظيمة المرتبطة بذلك اليوم الفاصل في تاريخ الدولة السعودية الحديثة، ومن أبرز مظاهر الاحتفال بالذكرى الرابعة والثمانين هذا العام، أن مدينة جدة، سوف تشهد رفرفة أكبر علم للملكة، وتبلغ مساحته 1635 متراً مربعاً، ووزنه 570 كيلو غرام، ترفعه أطول سارية في العالم والتي يصل ارتفاعها إلى 170 متراً، في ميدان خادم الحرمين الشريفين، في خطوة هي الأولى من نوعها في المملكة من حيث التصميم والبناء.

أربعة وثمانون عاماً حافلة بالإنجاز على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً، فشهدت العديد من التطورات في مختلف المجالات والمنجزات التنموية العملاقة التي شملت البنية الأساسية ومختلف القطاعات من خلال خطط تنموية ضخمة استهدفت الوطن والمواطن السعودى أولًا على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، بل وامتدت خيراتها إلى مختلف البقاع من الدولة العربية والإسلامية.

مشروعات توسعة الحرمين الشريفين

بلغت تكلفة توسعة المسجد الحرام خمسة وعشرون مليار دولار، وتعتبر أكبر توسعة في التاريخ وستزيد من طاقته الاستيعابية إلى ما يقرب من مليون ومائتي ألف مصل.

كما يتم في الوقت الراهن تنفيذ مشروع توسعة الحرم النبوى الشريف لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى ما يقارب مليون وستمئة ألف مصل. هذا بالإضافة إلى مشروع سقيا زمزم لتعبئة وتخزين مياه زمزم وتسهيل وصولها للحجاج والمعمرين بمبلغ مئة مليون دولار.

ويعد جسر الجمرات من أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في مشعر منى حيث بلغت كلفته أكثر من مليار دولار وتبلغ طاقته الاستيعابية ثلاثمئة ألف حاج في الساعة.

هذا بالإضافة إلى قطار المشاعر المقدسة الذي يربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة وبلغت كلفة المشروع، ما يقارب من مليار دولار.

طفرة اقتصادية

تجاوزت المملكة في مجال التنمية، السقف المخطط لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة العام ألفين.

وبحسب تقرير صندوق النقد الدولى تأتي المملكة كأفضل الاقتصادات في مجموعة العشرين.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي «بالأسعار الثابتة» بنهاية عام ألفين وثلاثة عشر ميلادياً، ثلاثة وثمانية من عشرة في المئة، ليصل مستواه بنهاية العام 2013 ، إلى نحو 340 مليار دولار.

وتشهد المملكة مشاريعاً تنموية عملاقة، فقد وافق مجلس الوزراء على خطة التنمية للفترة من العام أ2010 حتى العام 2014، بميزانية إجمالية تبلغ أكثر من 385 مليار دولار.

وقد احتلت المملكة المرتبة الثالثة على المستوى العربى والـ 24 عالمياً في مؤشر التنافسية الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2015/2014، والذي يعد من أهم مؤشرات قياس التنافسية الاقتصادية.

تطوير التعليم

اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بتطوير التعليم، فتم إطلاق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وتم تخصيص ستة وخمسين مليار دولار لقطاع التعليم من موازنة المملكة للعام الجاري وهو ما يوازي ربع موازنة الدولة.

وتضاعفت أعداد جامعات المملكة فبعد أن كان عددها ثماني جامعات فقط، أصبح هناك خمس وعشرون جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية تضم واحد وثلاثين كلية جامعية أهلية موزعة جغرافياً لتغطى احتياجات كل مناطق المملكة.

وانطلاقًاً من السعى الدائم لمستقبل المشرق للوطن وإعداد أجيال متميزة، أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء «برنامج الملك عبدالله عبدالعزيز للابتعاث الخارجي»، حيث وصل عدد المبتعثين السعوديين في الخارج إلى نحو مئة وخمسين ألف مبتعث ومبتعثة وبلغت كلفة نفقاتهم الدراسية حتى الآن نحو ستة مليارات دولار وأثمر البرنامج عن تخريج أكثر من خمسة وخمسين ألف طالب وطالبة حتى الآن.

مشاريع الإسكان

اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بمشاريع الإسكان، والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، حيث أنها تعد أحد القطاعات الاقتصادية المهمة التي تساهم في زيادة نمو الاقتصاد الوطنى.

وقد صدرت الأوامر الملكية الكريمة، بإعفاء المتوفين من أقساط قروض الصندوق صندوق التنمية العقارية، ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني ليصل إلى خمسمئة ألف ريـال.

وتواصل وزارة الإسكان، نشاطها في تنفيذ المشاريع الإسكانية في مختلف مدن ومحافظات المملكة، إذ بلغ عدد المشاريع التي يجرى تنفيذها حالياً سبعة وأربعون مشروعاً، كما اعتمد خادم الحرمين الشريفين ما يقارب سبعمئة مليون دولار، لإنشاء خمسمئة ألف وحدة سكنية، بمساحة إجمالية تصل إلى أكثر من اثنين وثلاثين مليون متر مربع.

المرأة السعودية

توالت القرارات والأوامر الخيرة لخادم الحرمين الشريفين والتي تستهدف الرفع من شأن المرأة السعودية وجعلها شريكاً أساسياً في برامج التنمية، فقد أعاد خادم الحرمين الشريفين تشكيل مجلس الشورى وقام بتعيين ثلاثين سيدة بالمجلس لأول مرة في تاريخ المملكة بنسبة عشرين في المئة من أعضاء المجلس، كما أعطى للمرأة الحق في الترشح والتصويت في انتخابات المجالس البلدية.

وتقلد العديد من السيدات السعوديات مناصب عليا.

واستفادت المرأة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث قفزت أعداد الإناث السعوديات الدارسات في الخارج من أربعة آلاف إلى سبع وعشرين ألف وخمسمئة مبتعثة.

كما تم إقرار قانون «تجريم العنف الأسرى»، لحماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلي، وقانون «الحماية من الإيذاء» وهو الأول من نوعه.

الاهتمام بالشباب

نال الشباب في المملكة اهتماماً كبيراً لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتقوم وزارة العمل بدعم وتنفيذ سياسات الدولة عبر توفير فرص العمل اللائقة والمستدامة للمواطنين، ونجح برنامج «نطاقات» في توظيف أكثر من ستمئة ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص حتى نهاية العام 2012.

وشهد توظيف المواطنات زيادة غير مسبوقة، حيث بلغ عددهن نحو مئة وثمانون ألف موظفة سعودية، وتم توظيف سبعة عشر ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين. كما يتم تقديم القروض للشباب بشروط ميسرة، بدون فوائد وتسدد على أقساط تمتد إلى خمسة وعشرين عاماً.

مساعدة ذوي الدخل المحدود

أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين، اهتمامها رعايتها لذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي، والتي يترجمها حرصها الدؤوب على دعم المؤسسات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل وخارج المملكة.

كما خصص خادم الحرمين الشريفين، ثمانية مليارات دولار تقريباً في موازنة العام الجاري، لمساندة برامج ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي.

مكافحة الفساد

تم إنشاء «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» في العام 2011 ميلادياً بأمر منه يحفظه الله -، وتشمل مهام الهيئة كافة القطاعات الحكومية، ولا يستثنى من ذلك كائناً من كان، ويدخل في اختصاصها متابعة أوجه الفساد الإداري والمالي.

وفي العام 2011، وافق، يحفظه الله، على إطلاق «مؤسسة سعفة القدوة الحسنة» وهي أول جمعية أهلية للشفافية، بهدف تنمية الشعور بالمواطنة وبأهمية حماية المال العام، والمرافق والممتلكات العامة.

العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:18 ص

      اللهم احفظ السعودية

      الله احفظ السعودية بلد الاسلام الحقيقي

    • زائر 2 | 12:18 ص

      اللهم احفظ بلاد الحرمين الشرفين

      حفظ الله المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشرفين و انصار كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم و بلاد الموحدين الدين النقي قال الله وقال رسوله وبعيدين عن البدع في الدين اللهم آمين

اقرأ ايضاً