العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ

«المركز»: الشركات الخليجية أكثر إدراكاً للتسويق عبر وسائل الإعلام

الوسط - المحرر الاقتصادي 

29 سبتمبر 2014

أصدر المركز المالي الكويتي (المركز) مؤخراً تقريره حول الإعلام الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي، تناول فيه الاتجاهات العامة لاستخدام مواقع «فيسبوك» و «لينكد إند» و «تويتر» واختراقها لدول الخليج العربي. كما أبرز التقرير محفزات النمو والفرص والتحديات الرئيسية في هذا القطاع، وتناول تأثير الإعلام الاجتماعي على حوكمة الشركات والأعمال، والإجراءات الرقابية الحالية التي تؤثر على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المركز: «إن الشركات في الخليج العربي أصبحت أكثر إدراكاً للتسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعي وهي الآن تستخدم هذه المواقع للوصول إلى عملائها الحاليين والمستهدفين. وشهدت المملكة العربية السعودية نجاحاً في مجال الترفيه الإلكتروني عبر موقع «يوتيوب»، وتستخدم شركات كبرى في قطاعات مختلفة منها بنك دبي الإسلامي وشركة الاتصالات السعودية وسائل الإعلام الاجتماعي للترويج لأعمالها، وقد حققت نتائج جيدة من خلال استغلال منافعها الكثيرة».

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول الخليجية في تبني الإعلام الاجتماعي. ويعتبر اليوم موقع «فيسبوك» أوسع أدوات التواصل الاجتماعي استخداماً في الخليج العربي، وقد تجاوز عدد مستخدميه في المنطقة اليوم أكثر من 16 مليون مستخدم. كما ينفرد موقعا «تويتر» و «لينكد» بقاعدة مستخدمين كبيرة في منطقة دول مجلس التعاون تزيد على 3 ملايين مستخدم لكل منهما.

كذلك تستخدم الهيئات الحكومية في منطقة الخليج العربي وسائل الإعلام الاجتماعي للتواصل مع مواطنيها والإعلان عن فعالياتها و/أو خدماتها. وينشط الكثير من المسئولين الحكوميين البارزين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتفاعلون بشكل منتظم ودائم مع الجمهور.

هذا وتعمل الحكومات والشركات في المنطقة على اتخاذ خطوات نحو مناقشة وإيجاد السبل التي تتيح لها الاستفادة من منافع الإعلام الاجتماعي. ولهذا، تم عقد مؤتمرين حول الإعلام الاجتماعي في الكويت ودبي في العام 2013، وسيعقدان أيضاً في العام 2014 في كلا البلدين. وتجمع هذه الفعاليات المسئولين الحكوميين ومديري الشركات والخبراء الفنيين في مكان واحد لمناقشة وسائل الإعلام الاجتماعي وأدواتها واتجاهاتها وضوابط الحوكمة فيها وسياساتها.

وتتولى هيئات الاتصالات والإعلام الرقابة على وسائل الإعلام الاجتماعي، وتملك وزارة الإعلام الصلاحية الرقابية على الوسائط الجديدة كالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأنشأت معظم دول مجلس التعاون هيئات تنظيم اتصالات تشرف على الجوانب الفنية لشبكة الإنترنت. وتمارس جميع دول المجلس الرقابة على مواقع الإنترنت في مجالات معينة. وتم توقيف أشخاص في جميع دول المجلس في الماضي بسبب تعليقات ومواد قاموا بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن على رغم التشابه في الخصائص الرقابية، غير أن بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون تعتبر أكثر انفتاحاً من دول أعضاء أخرى في هذا المجال.

كما تمتاز دول مجلس التعاون بأعلى نسبة في العالم للاشتراك في الهاتف الجوال، وتنتشر الإنترنت بسرعة متزايدة وبمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 15 في المئة، ومن المتوقع أن تشهد مواقع التواصل الاجتماعي إقبالاً هائلاً. غير أن سرعة الموجة العريضة لشبكة الإنترنت (كيلو بت في الثانية) لكل مستخدم لشبكة الإنترنت والذي كان متدنياً لسنوات كثيرة، قد بدأ بالتزايد مؤخراً في جميع دول المنطقة. ومن المتوقع أن يصل الإنفاق الحكومي على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات للفترة من 2012 إلى 2015 إلى 244 مليار دولار أميركي. وسيؤدي هذا الإنفاق المكثف على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات إلى الحصول على سرعة أعلى للإنترنت النقالة وبالتالي يؤدي إلى تحفيز نمو وسائل الإعلام الاجتماعي.

العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً