العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ

«داعش» على أبواب مدينة قرب الحدود السورية التركية... وأنقرة تستنفر

دبابات الجيش التركي  على الحدود التركية السورية -  reuters
دبابات الجيش التركي على الحدود التركية السورية - reuters

ضيّق مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الإثنين (29 سبتمبر/ أيلول 2014) الخناق على مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركيا وسورية، في وقت يستعد البرلمان التركي للموافقة على المشاركة في القتال إلى جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف.

وبات مقاتلو تنظيم «داعش» على بعد خمسة كيلومترات فقط من عين العرب (كوباني بالكردية) التي تعتبر المدينة الكردية الثالثة في سورية بعد القامشلي والحسكة، في أقرب مسافة يصلون إليها منذ أن شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر الجاري.

وفي حال سقطت عين العرب يكون تنظيم «داعش» قد أكمل سيطرته على شريط طويل في شمال سورية يمتد بموازاة الحدود مع تركيا.

ونتيجة هذا التوتر عززت تركيا وجودها العسكري على الحدود مع سورية قرب معبر مرشد بينار الحدودي بنحو عشر دبابات وآليات مدرعة.

في أنقرة من المقرر أن تقدم حكومة أحمد داود أوغلو مشروع قرار إلى مجلس النواب يتيح التدخل العسكري في كل من العراق وسورية.


تركيا تنشر دبابات على الحدود والبرلمان يستعد للموافقة على القتال

مقاتلو «داعش» باتوا على أبواب مدينة «عين العرب» الكردية

دمشق - أ ف ب

ضيق مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الإثنين (29 سبتمبر/ أيلول 2014) الخناق على مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركيا وسورية، في وقت يستعد البرلمان التركي للموافقة على المشاركة في القتال إلى جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف.

وبات مقاتلو تنظيم «داعش» على بعد خمسة كلم فقط من عين العرب (كوباني بالكردية) التي تعتبر المدينة الكردية الثالثة في سورية بعد القامشلي والحسكة، في أقرب مسافة يصلون إليها منذ أن شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر الجاري.

ويأتي تحقيق «داعش» هذا التقدم رغم ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم المتطرف.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «إنهم على بعد خمسة كلم إلى جنوب وجنوب شرق كوباني، إنها أقرب مسافة وصلوا إليها» منذ 16 سبتمبر الجاري».

وأكد أن «قذائف التنظيم الصاروخية أصابت للمرة الأولى مركز المدينة».

ولفت عبد الرحمن إلى أن «16 قذيفة صاروخية على الأقل أصابت مركز المدينة للمرة الأولى ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين»، معتبراً أنه «القصف الأعنف على المدينة».

وأضاف أن القذائف الصاروخية «طالت كذلك الحدود التركية» في شمال المدينة.

وفي حال سقطت عين العرب يكون تنظيم «داعش» قد أكمل سيطرته على شريط طويل في شمال سورية يمتد بموازاة الحدود مع تركيا.

وقام هذا التنظيم بشن هجوم مباغت قبل أسبوعين على مناطق بالقرب من عين العرب سيطر خلاله على نحو 67 قرية، ما دفع نحو 160 ألف شخص من المدنيين الأكراد إلى الفرار إلى تركيا.

بدوره، قال مصور لـ «فرانس برس» إن قذيفة هاون أطلقت من سورية سقطت في الأراضي التركية قرب معبر مرشد بينار.

ونتيجة هذا التوتر عززت تركيا وجودها العسكري على الحدود مع سورية قرب معبر مرشد بينار الحدودي بنحو عشر دبابات وآليات مدرعة.

في أنقرة من المقرر أن تقدم حكومة أحمد داود أوغلو مشروع قرار إلى مجلس النواب يتيح التدخل العسكري في كل من العراق وسورية.

وفي حال وافق مجلس النواب عليه فإن تركيا ستنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بعد أن كانت رفضت في البداية ذلك.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن أنقرة لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي وذلك بعد انضمام عدد من الدول وخصوصاً الأوروبية كبريطانيا إلى التحالف.

من جهتها، أفادت القيادة الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن قوات التحالف وجهت الأحد والإثنين ثماني ضربات جوية في سورية بينها واحدة استهدفت مطاراً يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» قرب حلب. كما وجهت ثلاث ضربات أخرى في العراق بينها واحدة أخطأت هدفها الذي كان دبابة لتنظيم «داعش». وإضافة إلى الولايات المتحدة شاركت أيضاً الإمارات والأردن في هذه الضربات الأخيرة.

ونفذ طيران التحالف ليل الأحد الإثنين ضربات جديدة استهدفت محافظتي الرقة، معقل تنظيم «داعش» وحلب في شمال سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة الرقة» مضيفاً إلى أنها «قصفت مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض كان يتخذها التنظيم مقراً له، ومبنى آخر في المنطقة».

وفي محافظة حلب، نفذ التحالف «ثلاث غارات على منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لاندلاع نيران في منطقة القصف».

ميدانياً أيضاً نشبت معارك يومي الأحد والإثنين قرب بلدة اليعروبية في شمال شرق سورية على الحدود مع العراق أدت إلى مقتل 11 عنصراً من تنظيم «داعش» على الأقل و31 مقاتلاً كردياً أو عضواً في مجموعة محلية تعرف باسم جيش الكرامة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في نيويورك قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن سورية «تؤيد أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب» في إشارة إلى الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي.

وقال المعلم إن بلاده تؤيد «أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب».

وأكد «آن الأوان لأن نتكاتف جميعاً ضد هذا الإرهاب، فالخطر محدق بالجميع وليس هناك دولة في منأى عنه».

العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:48 ص

      !!

      تركيا أكثر دولة لها فضل في تقوية داعش عن طريق حدودها المفتوحة مع سوريا وهي الآن تجازى على ما جنته بتعاونها مع المجرمين

    • زائر 3 | 6:07 ص

      > كبيرهم الذي علمهم السحر

      ألف سنة والوجوه تتلاكى

    • زائر 2 | 2:51 ص

      الله كريم

      وتلك الايام نداولها بين الناس . اللهم اشغل الظالمين بالظالمينةوخاصنها من بينهم سالمين غانمين اللهم وحد المسلمين من شيعه وسنه وانصرهم على الاعداء يا رب العالمين

    • زائر 1 | 11:02 م

      الله لا يخفف عليكم

      ردت تأكل أعياله. هذا ما جنيتوه من حقدكم. الله لا يخفف عليكم ولا يرحمكم

اقرأ ايضاً