العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ

عريقات: نتنياهو يقود إسرائيل كما يقود البغدادي «داعش»

نتنياهو أثناء خطابه في الأمم المتحدة - REUTERS
نتنياهو أثناء خطابه في الأمم المتحدة - REUTERS

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

30 سبتمبر 2014

شبه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الثلثاء (30 سبتمبر/ أيلول 2014) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عمر البغدادي؛ رداً على تشبيه نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتنظيم المتطرف لتبرير الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقال عريقات لوكالة «فرانس برس» رداً على خطاب نتنياهو أمس الأول (الإثنين) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن نتنياهو أصر على تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي إلى صراع ديني».

وأضاف أن «نتنياهو حاول تصدير الخوف من الدولة الإسلامية التي يقودها عمر البغدادي، لكنه تناسى أنه هو، أي نتنياهو من يقود (الدولة اليهودية)». وأوضح «نتنياهو يصر على تسمية إسرائيل دولة يهودية، ويؤيد ويدعم مجموعات المستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون ويحرقون المساجد والكنائس، وهم من أحرق الفتى محمد أبوخضير (في القدس في يوليو/ تموز)، مثلما تقوم مجموعات البغدادي بالقتل والإرهاب». وتابع أن «المستوطنين ترجموا خطاب نتنياهو بدعمهم في إرهابهم باحتلال سبعة منازل اليوم (أمس) في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة».

واعتبر عريقات أن «نتنياهو أغلق بخطابه كل الأبواب أمام حل الدولتين على حدود العام 1967 ويرفض أي حل سياسي جدي بل ويدعم إرهاب المستوطنين كما هو البغدادي».

جاء ذلك فيما ذكرت تقارير فلسطينية أمس أن مجموعة من المستوطنين، وبحماية معززة ومشددة من شرطة الاحتلال، استولت بعد منتصف الليلة قبل الماضية على عشر بنايات وشقق سكنية منفردة تضم بمجموعها 23 شقة سكنية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بزعم ملكية المستوطنين لها.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان الناشط المقدسي فخري أبودياب إن المستوطنين اقتحموا المنازل التي كانت خالية باستثناء أحد المنازل التي تم دهمها عنوة والاعتداء على من فيها.

وأوضحت التقارير أن المنازل تعود لعائلات بيضون والكركي وأبوصبيح والزواهرة والعباسي والخياط وقراعين واليماني. وأضاف أبودياب أن عدداً كبيراً من المواطنين أصيبوا خلال مواجهات صاحبت عملية الاستيلاء على المنازل وتم نقل بعضهم للمشافي للعلاج.

وأوضح أبودياب أن البنايات والمنازل المستهدفة تقع في منطقة إستراتيجية قرب باب المغاربة توصل للقبور اليهودية الوهمية بمنطقة وادي الربابة، وبات السكان يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وإمكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مروراً بهذه المنازل ووصولاً إلى القبور الوهمية، وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها.

العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً