بعد يومين فقط من انتهاء الجولة الثالثة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم تدخل الفرق اليوم (الأربعاء) غمار الجولة الرابعة التي يمكن تسميتها بـ «الجولة المضغوطة» والتي تم تقديم موعدها بسبب تزامنها مع الوقوف بعرفة وعيد الأضحى المبارك.
وتشهد انطلاقة الجولة اليوم مباراتين يلتقي فيهما فريقا الشباب مع الحالة في السادسة والربع مساء على الاستاد الوطني، فيما يلتقي الرفاع مع المالكية على استاد مدينة خليفة.
وتمثل مباراة الرفاع والمالكية النقيضين بين القمة والقاع ، إذ يسعى الرفاع لمواصلة انتصاراته بتحقيق الفوز الرابع والمحافظة على موقعه ضمن الصدارة المشتركة مع المنامة بتسع نقاط على رغم أن الفريق الرفاعي لم يظهر حتى الآن بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع إمكانيات وقدرات لاعبيه واستعداداته الجيدة.
وعلى النقيض يدخل المالكية دون رصيد بعد خسارته مبارياته الثلاث أمام المحرق والمنامة والشرقي ويحتل المركز الأخير بمشاركة الشباب، وهو سيحاول إيقاف نزيف النقاط على رغم صعوبة المهمة وفي ظل فوارق القدرات والاستعدادات لكن المالكية اعتاد على الظهور نداً عنيداً أمام الفرق القوية بفضل ما يتمتع به من الروح والجماعية والحماسة، وحتى هزائمه السابقة جاءت بصعوبة.
تضميد الجراح
وتحمل المباراة الثانية شعار تضميد الجراح وإيقاف نزيف النقاط بين الحالة الثامن برصيد نقطة وحيدة حصدها من تعادله مع البسيتين، مع الشباب العاشر دون رصيد بعد خسارته جميع مبارياته الثلاث. وتمثل مباراة اليوم فرصة لكلا الفريقين لتحقيق فوزه الأول في ظل تقارب مستوى وإمكانيات الفريقين، فالحالة قادم من خسارة ثقيلة وتاريخية أمام البحرين 1/6 وهو ما سيضعه في اختبار معنوي وفني في لقاء اليوم وقد يلجأ مدربه التونسي السليمي لأجراء بعض التغييرات في صفوفه اليوم، في حين يسعى الشباب إلى استثمار تحسن حالته البدنية والفنية بين مباراة لأخرى من أجل تحقيق نتيجة إيجابية اليوم وخصوصاً بعدما ظهر بصورة جيدة أمام الرفاع في الجولة الماضية وخسر أمامه بصعوبة بهدف وحيد.
تياغو يتفوق
على 8 فرق
على طريقة رونالدو
على طريقة لاعب ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو الذي يتفوق على 14 فريقاً في الليغا الإسبانية من ناحية التهديف، فإن البرازيلي تياغو مُهاجم المنامة يتفوق على 8 فرق في دورينا بعد مرور 3 جولات، فهو سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات، بينما 8 فرق لم تصل لهذا الرقم وهي الرفاع، المحرق، الحد، الرفاع الشرقي، الحالة، البسيتين، المالكية والشباب، وفقط البحرين سجل أكثر بواقع 8 أهداف، وفريقه المنامة سجل 11 هدفاً.
من خلال الجولات الثلاث التي جرت حتى الآن انقسمت الفرق العشرة إلى عدة أقسام، فهناك أربعة فرق فشلت في تحقيق أي فوز وهي البسيتين والحالة والشباب والمالكية، فيما هناك فريقان فقط لم يُحققا أي نقطة هما الشباب والمالكية وهما الأكثر خسارة بثلاث مرات.
في المقابل هناك أربعة فرق لم تتجرع طعم الخسارة حتى الآن وهي المنامة والرفاع والمحرق والحد، في حين يوجد ستة فرق لم تسجل أية نتيجة تعادل حتى الآن وهي الرفاع، المنامة، البحرين، الرفاع الشرقي، الشباب والمالكية.
شهدت الجولة الثالثة احتساب ركلة جزاء واحدة فقط كانت لصالح فريق البحرين أمام الحالة وأضاعها لاعبه عبدالله سيف إذ تصدى لها الحارس أحمد عبدالرسول وهي أول جزائية تضيع في الدوري، علماً بأن عدد ركلات الجزاء في الدوري ككل أصبح 3، اثنان في الجولة الأولى والثالثة في الجولة الثالثة.
أشهرت البطاقة الحمراء مرتين في الجولة الثالثة مثلما كان عليه الحال في الجولة الثانية، إذ أشهرت البطاقة الحمراء الأولى لمدافع الرفاع داود سعد في مباراة فريقه والشباب، فيما نال مدافع المنامة محمد عبدالله البطاقة الحمراء الثانية في مباراة المنامة والبسيتين، ليصبح مجموع البطاقات الحمراء في الدوري حتى الآن 5 بطاقات (1 في الأولى و2 في الثانية ومثلها في الثالثة).
كانت فرحة مهاجم الشرقي الجديد محمد الرميحي كبيرة بتسجيله هدف الفوز في مرمى المالكية والذي كان هدفه الشخصي الأول بعد انتقاله بالإعارة إلى الشرقي الموسم الحالي إذ أنطلق الرميحي لتحية الجماهير الشرقاوية ثم توجه إلى كرسي الاحتياط و»قبّل» رأس مدربه عيسى السعدون.
أمر غريب كان بالنسبة لقناة البحرين الرياضية أثناء نقلها لمباراة البحرين والحالة، إذ كانت تنقل بأربع كاميرات، اثنتان منها مثبتتان بالأعلى، والأخريان على مضمار الملعب، لكن النقل عبرهما كان بلا مصورين، إذ لم يتواجد أي مصور وكانت الكاميرتان موجهتان نحو الملعب ويتم أخذ لقطات منهما دون مصور.
حرمت الإصابة وعدم الجهوزية لاعب الحد المنتقل من النجمة محمد عبدالعزيز الملا ولاعب الرفاع الشرقي عباس الساري القادم من سترة وكذلك مهاجم المحرق القادم من الاتحاد أحمد عابد، من المشاركة ولو لدقيقة واحدة في الدوري حتى الآن، بل والأدهى من ذلك أن الملا والساري يتواجدان دائماً على المدرجات، فيما تواجد أحمد عابد ضمن احتياطي المحرق خلال مباراته أمام الحد . عشاق الفرق الثلاثة يتمنون الشفاء العاجل بالتأكيد للاعبين والمشاركة في الدوري كي تستفيد منهم فريقهم في المباريات المقبلة.
حملت الجولة الثالثة من دورينا أمراً مؤسفاً وهو ازدياد عدد اللاعبين المصابين واستبدالهم، فمثلاً في مباراة الحالة والبحرين خرج منذ الشوط الأول لاعب الحالة فيصل السعدون ولاعب البحرين نادر فتحي، وحارس الشباب علي عيسى هو الآخر خرج من الملعب مصاباً في الشوط الأول بمباراة فريقه ضد الرفاع وتم نقله بالإسعاف للمستشفى وأثبتت الفحوصات وجود رض في إحدى عضلات الظهر، وأيضاً خرج لاعب المنامة البرازيلي تياغو مصاباً من مباراة فريقه ضد البسيتين بعد إحرازه الهدف الثالث، وأغلب هذه الإصابات عضلية مايعني يوجد خلل في الإعداد البدني.
في ظل العزوف الجماهيري الذي تعاني منه مدرجات دورينا الكروي رصدنا حالة تتكرر في بعض المباريات بتواجد أعداد من مشجعي بعض الفرق لا تقوم بالتشجيع أو حتى التصفيق للعبة حلوة أو هدف، بقدر ما تقوم به من إطلاق الصرخات والكلمات أحياناً غير اللائقة أو الاستهزائية تجاه اللاعبين أو الحكام خلال سير المباراة في مشهد متناقض في مدرجاتنا وجماهيرنا.
شهدت مباراة المنامة والبسيتين تواجد بعض لاعبي البسيتين السابقين في مدرجات ملعب مدينة خليفة لمشاهدة فريقهم السابق وهم المدافع الدولي عبدالله المرزوقي وعيسى غالب والاثنان جلسا بجوار لاعبي الفريق غير المسجلين في المباراة، وتبادلوا الأحاديث الودية الممزوجة بالأسى والآهات على الوضع الحالي للفريق وتدهوره في مباريات الدوري.
العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ
ابن المالكية
بتوفيق للفارس اليوم