قتل 10 مدنيين على الأقل بنيران مدفعية في شرقي أوكرانيا اليوم الأربعاء (1 أكتوبر / تشرين الأول 2014)، حسبما قالت السلطات المحلية، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الهدنة الهشة المبرمة منذ 5 أيلول/سبتمبر الماضي.

وقالت الإدارة الإقليمية في مدينة دونيتسك إن ستة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخر عندما أصيبت حافلة كانت تقلهم بقذيفة.

كما قتل أربعة أشخاص آخرين وأصيب ثمانية في المدينة نفسها عندما انفجرت قذيفة قرب إحدى المدراس.

وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن المتمردين في مدينة دونيتسك التي يطلقون عليها"جمهورية شعبية"يحملون الجيش الأوكراني مسئولية هذا الحادث.تجدر الإشارة إلى أن بداية العام الدراسي في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا قد تأخرت هذا العام لمدة شهر بسبب الصراعات التي تدور هناك.

ومن جانبها أوضحت إدارة "عملية مكافحة الإرهاب" الأوكرانية أن قواتها تلقت بعض الهجمات بقذائف هاون في مناطق كثيرة خلال الفترة الماضية على الرغم من الهدنة القائمة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأضافت الإدارة أن هذه الهجمات تسببت في مقتل مدني على الأقل وإصابة ثلاثة أشخاص.

في غضون ذلك، حذر الاتحاد الأوروبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقامة المزيد من الحواجز التجارية بين روسيا وأوروبا على حساب أوكرانيا.

وكتب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إلى بوتين اليوم الأربعاء قائلا إن الإجراءات المقترحة التي صدر بها مؤخرا مرسوم روسي تنتهك الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي وإن الاتحاد الأوروبي تعهد كجزء من هذه الاتفاقات بإرجاء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة مع أوكرانيا إلى عام 2016 .

وقال باروسو مشيرا للاقتراحات التي تضمنها المرسوم بشأن العوائق الروسية الجديدة على التجارة: "لدينا تحفظات قوية فيما يتعلق بإصدار المرسوم من قبل الحكومة الروسية".

وطالب باروسو في رسالته لبوتين بعدم تطبيق هذه العوائق.

وسبق هذا التحذير الأوروبي خطاب من بوتين إلى باروسو تردد أن بوتين طالب فيه بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي تم إبرامها بالفعل بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

كما أعلن بوتين عزمه اتخاذ "إجراءات عقابية فورية ومناسبة" في حالة تطبيق أوكرانيا أجزاء من الاتفاقية.

وكتب باروسو اليوم الأربعاء أنه من المنتظر إجراء المزيد من المباحثات للتوصل إلى رد على التحفظات الروسية ولكنه استبعد تعديل هذه الاتفاقية بشكل أحادي من جانب الاتحاد الأوروبي.