العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ

أخبار سلبية

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

هناك العديد من الأخبار الرياضية السلبية التي تمر علينا مرور الكرام من دون التوقف عندها كأصحاب رأي، أو ننتقد ما جاء فيها أو حتى أن نفكر على أنها أخبار سلبية ضارة تكلف خزينة الحكومة مبالغ مالية تذهب في غير مكانها الصحيح، ويجب أن يكون للجهة الإدارية المختصة رأي فيها لأنها صاحبة القرار، وهي في الأول والأخير تلبي رغبات أشخاص أقدمت عليها مستغلة وجودها في مجلس إدارة الاتحاد.

مثال على هذه الأخبار السلبية التي أتحدث عنها ما جاء في احد الملاحق الرياضية عن تلقي رئيس اتحاد لعبة جماعية وأمين السر العام دعوة من اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم للسيدات لحضور حفل افتتاح البطولة التي ستقام في تركيا ومشاهدة بعض المباريات، وأنهما قد وافقا على هذه الدعوة الكريمة وقررا تلبيتها رغم أن المتحدث للصحيفة لم يشر إلى حضورهما اجتماعات تخص اللعبة أو حتى اجتماعات ثنائية مع اتحادات الدول الأخرى.

أما القضية الثانية فهي شبيهة بالأولى على رغم أن المعني أحاط مهمته بالكتمان ولم يعلنها للصحافة المحلية ولكن افتضح أمرها بعد ورود أخبار من الصحف التي كانت تغطي البطولة التي كانت تقام في الدوحة وتختلف عن اللعبة الجماعية الأولى وان المعني صرف لنفسه مخصصات جيب كاملة من الاتحاد.

مثل هذه الظواهر السلبية كنت أتمنى أن لا تحدث في وقتنا الحالي بسبب وجود شركات محاسبة ومدققين لحسابات الاتحادات الرياضة تمنع كل ما لا يتماشى مع اللوائح المالية للاتحادات الرياضية، وهذا الأمر غير الصحي يذكرني بالماضي البعيد حينما كانت «الدنيا سايبة» على حسب كلام إخواننا المصريين، فقد كان وفد البحرين المشارك في احد الدورات الاولمبية الصيفية التي أقيمت منتصف تسعينيات القرن الماضي يضم في عضويته احد الشخصيات الرياضية المسئولة. وبعد الإعلان عن تشكيل الوفد الرسمي في الصحف المحلية استلم الشخص المذكور المخصصات وتذكرة السفر بعد أن اطمأن لوجود حجز له في احد فنادق الخمس نجوم، غادر إلى دولة أخرى ليس لها علاقة بدورة الألعاب الاولمبية على أمل أن يلتحق بالوفد بعد ذلك ولكن كما يقول المثل الشعبي «ذهب الحمار بابن عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار»

ما يحز في النفس أننا حينما نطالب الحكومة في الصحافة الرياضية باستقطاع جزء كبير من موازنتها العامة للصرف على قطاع الرياضة كان هدفنا الأول هو رعاية الرياضي البحريني وتطوير مستواه الفني والإداري من اجل خلق جيل قادر على المنافسة في المحافل الرياضية وتحقيق أفضل النتائج؛ لذلك نرفض صرف مبالغ مالية لرؤساء وأعضاء الاتحادات من اجل التواجد في البطولات العالمية من اجل الفرجة والترويح عن النفس أو أية أمور شخصية أخرى على حساب الرياضة.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:19 ص

      في الصميم يا استاذ عباس

      كلامك كله صحيح و لا عليه غبار و هذه حقيقة ... كيف تتطور الكرة في البحرين و هناك عقلية من ناس أمثال من ذكرتهم كما احب ان الاندية لا يوجد له ملاعب يتدرب عليها ... كما ان نادي مثل نادي التضامن عنده ملعب واحد و الموسسة تماطل في إنجاز الملعب الثاني ... نادي المالكية يعاني من المنشآت ... نادي الاتفاق لا توجد لديه صالة واليوم يخرج علينا مسؤل من هنا و هناك عملنا و عملنا و لا يقول اخذنا و اخذنا بدون وجه حق

اقرأ ايضاً