العدد 4425 - السبت 18 أكتوبر 2014م الموافق 24 ذي الحجة 1435هـ

النجمة... دمج لا ينفك!

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

انتظرت الأندية المندمجة في نادي النجمة الرياضي عشرات السنين لكي يتحقق حلمها في وجود مبني نموذجي متكامل يضم المرافق والملاعب والصالات التي تلبي احتياجات الأعضاء وتوفر المناخ الرياضي المناسب الذي يدعم تواجد فرق النادي كمنافسين على بطولات المسابقات المحلية.

خلال فترة الاندماج التي استمرت عشرات السنين صادف فرق النادي العديد من الظروف الصعبة شأنها شأن بقية الأندية، ما أثر على نتائج بعض الفرق التي كانت تنافس بقوة على بطولات الألعاب الجماعية الأربع كرة القدم واليد والطائرة وآخرهم كرة السلة... وعلى رغم ذلك حققت العديد من الانجازات الرياضية التي نفخر بها على المستوى القاري والعربي في العاب كرة اليد والطائرة.

وكان أكثر ما يعجبني في أعضاء النادي ومجالس إداراته المتعاقبة عليه تمسكهم جميعا بالتعيين وعدم دعوة الجمعية العمومية للانتخاب على رغم أهميتها؛ لان الانتخابات الديمقراطية في جانب منها تخلق جبهات متنافسة قد يكون النادي في غنى عنها في تلك المرحلة الانتقالية. لذلك كانت المتابعة من الجميع ناجحة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة الأشغال لكي يستكمل بناء الصرح الرياضي الكبير الذي نشاهده اليوم.

تلك الأجواء مجتمعة كان من المفروض أن تقوي شوكة جميع الأعضاء وتجعلهم أكثر حرصا على استكمال مسيرة الدمج بنجاح كبير على رغم كل الصعاب والمشاكل التي واجهت فرق النادي وأثرت على مستوياتهم، وهي -في اعتقادي- مرحلة ستزول سريعا لان النادي يملك أراضي تجارية من الممكن أن تستثمر بشكل ناجح وكبير.

لكن -للأسف - فإن ما يحدث من بعض أعضاء هذا النادي العتيد يعد خارجا عن المألوف وبعيدا عن رغبات المحبين له، إذ لا يعقل أن يتحرك جمع ولو قليل العدد من أجل فك الدمج والتفريط في عمل وجهد السنين على رغم أن اتفاقية الدمج التي وقعتها الأندية المندمجة واضحة في هذا الجانب. فهي لا تعطي الحرية لأي من الأندية المندمجة الانسحاب من العملية، كما أنها تناقض توجيهات المسئولين الذين دعوا أبناء النادي للاندماج تحت مسمى «النجمة».

أنا لا أنكر بأن هناك اختلافا في وجهات النظر، وهذا يحدث في جميع الأندية، واعلم جيدا أن النادي يشكو ضعف الموارد المالية التي أثرت على قوة الفرق وكانت احد أسباب هبوط فريق كرة القدم إلى مصاف الدرجة الثانية، وأن جميع الأعضاء يرغبون في أن يروا ناديهم هو الأفضل والأحسن بين الأندية، ولكن في كل الأحوال التي ذكرتها ليس فك الدمج هو الحل الأمثل، لذلك أتمنى من الجميع أن يدركوا بأن هذا التصرف لا يخدم هذا النادي الكبير وممكن أن يدمر كل ما بنته الأجيال السابقة ويجعلون أضواء النجمة تخبوا وينطفئ نورها.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4425 - السبت 18 أكتوبر 2014م الموافق 24 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً