قال مستشار الأمن القومي الهندي اليوم الثلثاء (21 أكتوبر / تشرين الأول 2014) إن تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة لا يشكلان تهديدا للهند إلى الآن على الرغم من محاولات الجماعتين المتشددتين حشد تأييد المسلمين الذين يشكلون عددا كبيرا بالهند.

وظهرت رايات تنظيم "داعش" في ولاية جامو وكشمير وهي الولاية الوحيدة في الهند التي تسكنها أغلبية مسلمة مما أثار مخاوف من أن الجماعة المتشددة تحظى بالتأييد في منطقة تحاول فيها القوات الهندية إنهاء تمرد عمره 25 عاما.

وزاد إعلان تنظيم القاعدة في سبتمبر أيلول الماضي عن إنشاء فرع له في جنوب آسيا من مخاوف الهند من أن الجماعات الجهادية تحول انتباهها إلى أراضيها فيه وقت تغادر فيه القوات الأجنبية أفغانستان المجاورة.

وقال أ.ك. دوفال وهو رئيس سابق للفرع الداخلي في المخابرات الهندية ومتخصص في العمليات السرية إن الحكومة تراقب الجماعتين عن كثب.

وقال أمام مؤتمر أمني "لا اعتقد أن هناك تهديدا كبيرا من أي منهما لا نستطيع التعامل معه."

وتواجه الهند منذ فترة طويلة هجمات من المتشددين لكنها كانت في معظمها هجمات نفذتها جماعات مقرها باكستان مثل جماعة عسكر طيبة التي ألقيت عليها مسئولية هجوم منسق على مومباي في عام 2008.

وظهرت جماعة جهادية هندية في السنوات القليلة الماضية نفذ مقاتلوها الهنود تفجيرات محدودة في بلدات في أنحاء الهند.

لكن مسلمي الهند البالغ عددهم 160 مليونا ظلوا إلى حد كبير بعيدين عن الجهاد في ساحات القتال في الخارج.

وقال دوفال إن الحكومة ستراقب عن كثب أي علامات على وجود جماعات أجنبية تسعى للارتباط بالمنظمات المتشددة الهندية.

وأضاف "يتعين علينا أن نراقب الوضع عن كثب بالغ تحسبا لتطور أي من هذه العلاقات وتحسبا لبدئها في استهداف الهند أو المصالح الهندية وسيتعين علينا أن نتخذ موقفا جديا جدا."