ناشد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أعضاء مجلس الأمن الدولي زيارة فلسطين للاطلاع بشكل مباشر على الحقائق على الأرض والظلم الجسيم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي حسب تعبيره.
وفي الجلسة التي عقدها المجلس حول الأوضاع في الشرق الأوسط استعرض منصور عدد القتلى والمشردين والمتضررين من الصراع الأخير وحجم الدمار الناجم عنه.
"فيما نسعى للمعالجة الفورية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، للاحتياجات الإنسانية العاجلة وإعادة البناء لاستعادة الكرامة لحياة سكان غزة بما في ذلك من خلال رفع الحصار، سنعمل أيضا بعزم بدعم من كل الدول المعنية والصديقة لضمان الأفق السياسي الواسع وحشد الإرادة الدولية للعمل السياسي من أجل حل القضايا الجوهرية للصراع بشكل عادل ودائم وسلمي، وتحقيق التطلعات الوطنية المشروعة والحقوق للشعب الفلسطيني بما في ذلك تقرير المصير والحرية."
وقال رياض منصور إن السعي لتحقيق العدالة ليس تحريضا ولا استفزازا، ولكنه سلوك مسئول وحتمي لتعزيز التعافي الحقيقي، مشددا على أهمية ذلك للتوصل للسلم والمصالحة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المندوب الفلسطيني إن الوقت قد حان للاعتراف بأن إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، ترفض السلام وتدمر بشكل متعمد حل الدولتين وتقوض كل الجهود لتحقيقه.
وأكد التزام الشعب الفلسطيني وحكومة التوافق الوطني، بقيادة الرئيس محمود عباس، بالسلام وبمواصلة كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى مسودة قرار عرضت على أعضاء مجلس الأمن تقوم على بنود قرارات المجلس والجمعية العامة ذات الصلة.
وقال إن مشروع القرار يدعو إلى وقف السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية، ويطالب بالامتثال للقانون الدولي، وحماية الشعب الفلسطيني.
وجدد منصور دعوته لجميع أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة.
