العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

"داعش" تتقدم صوب اليزيديين في جبل سنجار بالعراق

تقدم مقاتلو "داعش" نحو جبل سنجار بالعراق اليوم الثلثاء (21 أكتوبر / تشرين الأول 2014) وشددوا الحصار على آلاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولايات المتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من اراقة الدماء.

وهذا الهجوم هو احدث تهديد للاقلية اليزيدية التي قتل الالاف منها بالرصاص أو دفنوا أحياء أو بيعوا عبيدا بواسطة مقاتلي الدولة الاسلامية التي تعتبرهم من عبدة الشيطان.

وكان مقاتلو "داعش" قد هاجموا في الاصل المنطقة المحيطة بسنجار في شمال غرب العراق في اغسطس آب.

 وبدأ هجوم جديد في الفجر يوم الإثنين عندما تقدم مقاتلون يستقلون عربات همفي ومركبات مدنية وهاجموا العديد من المجمعات السكنية لليزيديين وأجبروهم على التقهقر الى الجبل.

وقال علي قاسم وهو متطوع يزيدي على الجبل "هم أكثر عددا وأكثر تسليحا. لا نعرف الى متى يمكننا صدهم."

وقال قاسم ان معظم الاسر كانت قد فرت بحلول الوقت الذي وصل فيه مقاتلو "داعش" لكن بعضهم لم يتمكن من المغادرة وبقوا محاصرين في مجمعات سكنية الى الشرق من الجبل.

وفوض الرئيس الامريكي باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية في العراق في اغسطس آب مشيراً إلى الواجب لمنع ابادة جماعية وشيكة لليزيديين بأيدي مقاتلي "داعش" بعد ان اجتاحوا مساحات كبيرة من الارض في شمال العراق.

وساعدت الضربات الجوية القوات الكردية على وقف تقدم "داعش" في الشمال وخففت بعض الضغوط على سنجار حتى يمكن فتح ممر لاجلاء الاف اليزيديين من الجبل.

غير ان الجبل مازال عرضة للخطر ولم تمنع الضربات الجوية الدولة الاسلامية من كسب أراض في أماكن اخرى في العراق وفي سوريا المجاورة حيث يهاجمون بلدة كوباني التي يغلب على سكانها الاكراد وتعرف باسم عين العرب.

وتساءل برلماني يزيدي عن السبب في ان الطائرات الامريكية توجه ضربات جوية لمواقع "داعش" في كوباني وليس في سنجار.

وقال ان المقاتلين سعوا إلى السيطرة على الجبل لكسب ملاذ استراتيجي قرب الحدود مع سوريا.

وقال البرلماني اليزيدي ماهاما خليل الذي يوجد أيضا على الجبل "للاسف طائرات التحالف في السماء ويمكنها ان ترى الدبابات لكنها لا تضربها." وأضاف "لماذا يدافعون عن كوباني وليس سنجار؟".

وكان هجوم الإثنين واحدا من عدة هجمات على خط الجبهة بين الدولة الاسلامية والقوات الكردية التي تدير أكثر من 1000 كيلومتر من الحدود السورية إلى محافظة ديالى في شرق العراق بالقرب من الحدود مع ايران.

وحاول مسلحون يتخفون في زي كردي اجتياح بلدة "قره تبة" في ديالى أمس الاثنين وفي وقت لاحق قادوا سيارة صهريج محشوة بالمتفجرات الى الخطوط الكردية في منطقة "وانا" وقتلوا ما يصل الى 15 من قوات البشمركة وفقا لما ذكره اثنان من المسؤولين.

وتبعد وانا نحو 40 كيلومترا الى الشمال الغربي من الموصل بالقرب من أكبر سد في العراق سيطرت عليه "داعش" في أغسطس آب قبل ان تجبر الضربات الجوية الامريكية المسلحين على التراجع واستعادتها قوات البشمركة.

وقال مسئول مدني رفيع في مكتب رئيس الاقليم الكردستاني ان هجمات "داعش" في الاونة الاخيرة في الشمال استهدفت تحويل انتباه الاكراد لخلق فتحة لهجوم آخر ضد مدينة كركوك الغنية بالنفط وبلدة خانقين في ديالى.

وقال آري مامشاي "لديهم مصالح استراتيجية هناك أيضا لكن استراتيجيتهم الكبرى هي كركوك ومناطق كردية اخرى في ديالى لمحاصرة بغداد".

وقالت داعش في بيان أمس الإثنين انها نفذت هجوما على "الفصائل اليزيدية العلمانية" ودمرت أحد مزاراتهم.

وقالت ان التقدم مستمر وان "الجيوش التي حررت نينوى وعين العرب" تتخذ خطوة اخرى نحو سد الموصل الذي أصبح "المجاهدون" قريبون منه للغاية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً