العدد 4428 - الثلثاء 21 أكتوبر 2014م الموافق 27 ذي الحجة 1435هـ

ايزيديو العراق تعرضوا ل"محاولة إبادة" على أيدي المتطرفين

 أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش أمس الثلثاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) اثر عودته من زيارة الى العراق ان الأقلية الايزيدية في هذا البلد تعرضت لـ"محاولة إبادة" على أيدي متطرفي داعش.

وقال سيمونوفيتش ان "الأدلة تظهر بوضوح وجود محاولة لارتكاب إبادة" بحق الأقلية الايزيدية في شمال العراق، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اثر عودته من العراق حيث أمضى أسبوعا التقى خلاله مسئولين ولاجئين في أربيل وبغداد ودهوك.

وأكد المسئول الأممي ان الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة يمكن اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي ما خص الايزيديين، قال سيمونوفيتش ان الجرائم التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحقهم يمكن وصفها ب"محاولة إبادة" نظرا الى وجود أدلة على انه كان يريد تصفيتهم اذا ما رفضوا اعتناق الإسلام.

وفر عشرات ألاف الايزيديين من ديارهم في شمال العراق خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على ايدي متطرفي "داعش" الذين احتاجوا مناطقهم وسيطروا خصوصا على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي لهذه الأقلية في شمال غرب العراق.

وتعود جذور ديانة الايزيديين الى أربعة ألاف سنة، وقد تعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها والتي يعتبرها المتطرفون "عبادة للشيطان" ويحللون بالتالي دماء كل من يرفض التخلي عنها.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان انه تسنى له خلال زيارته الى العراق ان يلتقي حوالي 30 ايزيديا رووا له التجارب المريرة التي قاسوها على أيدي المتطرفين بما في ذلك إعدام هؤلاء لمجموعة من الايزيديين الذين جمعوا في مدرسة وتمت تصفيتهم بعدما رفضوا اعتناق الإسلام.

ومطلع اكتوبر أعلن تنظيم داعش انه منح النساء والأطفال الايزيديين الذين أسرهم في شمال العراق الى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرا بإحيائه العبودية. واقر التنظيم للمرة الأولى في العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق"، باحتجازه وبيعه الايزيديين كرقيق.

واثر هجوم المتطرفين، حوصر عشرات ألاف الايزيديين في جبل سنجار لعدة أيام في شهر أغسطس، فيما تعرض آخرون الى مذابح وظل مصير آخرين مجهولا حتى الآن.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء الايزيديات اللواتي يقوم المتطرفون بشرائهن وبيعهن. وقالت المنظمة الحقوقية ان "الخطف الذي يتعرض له المدنيون الايزيديون إضافة الى الاستغلال المنهجي لهؤلاء يمكن ان يشكلا جرائم ضد الإنسانية".

وحذر قادة وناشطون حقوقيون ايزيديون بان هذه الأقلية الضاربة جذورها في التاريخ بات وجودها على ارض أجدادها مهددا بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:39 ص

      بنت عليوي

      الله يفرج عنكم وعن العراق وسوريا وكردستان وينتقم لكم من حثالة دعاش الأوغاد

    • زائر 1 | 2:15 ص

      إبادة على أيدي الدواعش

      لاتم شيعي ولامسيحي ولاإيزيدي وسني شريف إلابهدلوه هالدواعش لابوهم لابوإلي فرخهم.

اقرأ ايضاً