العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ

الأمم المتحدة ترى إمكانية التوصل إلى اتفاق في جنوب السودان ولكن ليس إلى السلام بعد

تستعد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لاحتمال استمرار المعارك في هذا البلد حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين طرفي النزاع الرئيسيين، بحسب ما أعلنت رئيسة البعثة أمس الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014).

 وقالت الدبلوماسية الدنماركية ايلن ليج التي تقود البعثة منذ ستة أسابيع متحدثة لصحافيين إن قوة الأمم المتحدة تعيد نشر عناصرها الـ10500 حاليا لتركيزهم بشكل اكبر حول النقاط "الساخنة" ولا سيما في الشمال.

وقالت "إننا نستعد لما يمكن أن يحصل في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي وفي حال لم يحصل هذا الاتفاق السياسي على الدعم الكامل للزعماء العسكريين والقادة على الأرض".

وعرضت الدبلوماسية تقريرا عن مهمتها أمام مجلس الأمن ودعته مع قادة المنطقة إلى تشديد الضغط على الرئيس سالفا كير وخصمه رياك مشار لحملهما على التوصل إلى اتفاق.

والتقى وفد مسئولين من شرق إفريقيا وتحديدا من أثيوبيا وكينيا وأوغندا أمس الأربعاء في جوبا رئيس جنوب السودان سالفا كير، لمحاولة إيجاد حل للحرب المستمرة منذ نحو عشرة أشهر في البلاد.

لكن ليج اعتبرت انه حتى في حال التوصل إلى اتفاق بين الخصمين الرئيسيين في جنوب السودان فان ذلك لن يكون كافيا لوقف أعمال العنف.

وتنتظر بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان تعزيزات ولا سيما من الصين التي تعتزم إرسال كتيبة من 700 عنصر ومن أثيوبيا.

ولجأ حوالي مئة ألف مواطن من جنوب السودان إلى تسع مخيمات للأمم المتحدة وهم يخشون ان يتعرضوا للقتل إذا ما خرجوا منها.

واقر كير ومشار الاثنين بمسؤوليتهما المشتركة في الحرب التي أوقعت ألاف القتلى، خلال لقاء في اروشا شمال شرق تنزانيا.

وكانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الخصمان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أغسطس في أثيوبيا والذي بقي حبرا على ورق على غرار كل الاتفاقات السابقة.

وقالت ليج "حتى لو وقع الزعيمان السياسيان اتفاقا، فلا بد من القيام بعملية مصالحة هائلة على الأرض لتسوية المشكلة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً