العدد 4429 - الأربعاء 22 أكتوبر 2014م الموافق 28 ذي الحجة 1435هـ

البوعينين يثمن التعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق الأهداف الإنمائية

احتفلت مملكة البحرين صباح اليوم الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مع فريق الأمم المتحدة بدعم من وزارتي الخارجية وشؤون الإعلام بمملكة البحرين باليوم الدولي للأمم المتحدة تزامنا مع الذكرى التاسعة والستين لإطلاق ميثاق المنظمة الدولية الذي يصادف اليوم الخميس 23 أكتوبر، وذلك في احتفال كبير حضره وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين وعدد من المسئولين.

وتم خلال الاحتفال تسليط الضوء على جدول الأعمال لما بعد عام 2015 الذي سيحل محل الأهداف الإنمائية للألفية.

ونظم فريق الأمم المتحدة ورشة عمل تحت عنوان (جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015) مع الشركاء البحرينيين.

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) اشاد وزير الدولة للشئون الخارجية، بالتعاون المستمر بين حكومة مملكة البحرين والأمم المتحدة والذي من خلاله أنجزت البحرين العدد الكبير من المشروعات المهمة.

وأكد الوزير أن "الأمم المتحدة في اجتماعها الأخير للدورة (69) أقرت أهداف الألفية القادمة بعد أن استكملت تحقيق أهداف الألفية الثالثة (2015) مواصلة لتحقيق الأهداف من أجل رفاهية شعوب العالم وهذه الاهداف لا تختص بدولة معينة ولا بمنظمة معينة وانما منظمات الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول الأعضاء، وتسعى الامم المتحدة إلى فرص عمل أفضل للمواطنين وصحة أفضل وتعليم أفضل".

وأشار البوعينين إلى أن مملكة البحرين انجزت الكثير من هذه الاهداف، وهي ايضا بصدد تحقيق باقي الاهداف وهذه بشهادة تقارير الامم المتحدة للتنمية البشرية، وقال ان كل هذه التقارير تضع البحرين في قائمة الدول التي حققت أهداف الألفية الثالثة للأمم المتحدة، ولفت إلى الورشة التي نظمها برنامج الامم المتحدة الإنمائي (undp) في البحرين بالتعاون مع المكتب الاعلامي للأمم المتحدة في المنامة معربا عن شكره لهم على هذه الجهود ومنها اعداد الورشة من أجل التعريف بالأهداف الجديدة ومن أجل السعي لتسهيل تحقيق هذه الاهداف.

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية أن "التعاون مع المنظمة الدولية UN مستمر وكنا قد اتفقنا مع المنظمة على فتح مكتب الأمم المتحدة في البحرين عام 1979 وقريبا سنكمل العام الـ 40 على إنشاء هذا المكتب، ومكتب الامم المتحدة في مملكة البحرين رائد في ايصال المفاهيم الدولية لعمل المنظمة هنا في البحرين، وفي المنطقة عموما، وهو ايضا يؤمن دورات تدريبية وورش عمل مع وزارات الدولة المختلفة من اجل تسهيل الامور المرتبطة بتعاون مملكة البحرين مع الامم المتحدة وتحقيق الاهداف بالطرق الصحيحة وبكفاءة، وهناك الكثير من البرامج مع مكتب الامم المتحدة الانمائي وحكومة البحرين في السابق ولا زالت هناك برنامج مجدولة وبصدد تنفيذها".

وعلى ذات الصعيد وفي تصريح خاص لـ(بنا) قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين بيتر غرومان "في هذا اليوم نحن نحتفل بيوم الأمم المتحدة، وذلك كهدية خاصة من وكالات الأمم المتحدة هنا في البحرين، تنعقد ورشة العمل تحت عنوان (جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015) مع الشركاء البحرينيين بخصوص الموضوعات التنموية الجديدة بحضور ثمانين مشاركاً ومشاركة من مختلف الوزارات ومن المجتمع المدني والأكاديميين ومن وكالات الأمم المتحدة الذين سيناقشون اليوم أين وصلت الأجندة الدولية والتي ستكون موضع الاهتمام ونتطلع إلى هذا النقاش".

وبهذه المناسبة أصدرت الأمم المتحدة كلمة في الاحتفال جاء فيها:

إن ثمّة حاجة إلى الأمم المتحدة في هذا الوقت الذي تتعدد أزماته، أكثر من أي وقت مضى، فإن الفقر والمرض والإرهاب والتمييز وتغير المناخ تُسبّب خسائر فادحة. ولا يزال ملايين البشر يعانون من الاستغلال المشين بسبب السخرة أو الاتجار بالبشر أو الاسترقاق الجنسي أو العمل في ظروف غير مأمونة في المصانع والحقول والمناجم. ولا يزال الاقتصاد العالمي يتسم بعد التكافؤ فيما يتيحه من فرص.

وقد كان تأسيس الأمم المتحدة بمثابة تعهد رسمي لشعوب العالم بوضع حد لتلك الاعتداءات على الكرامة الإنسانية، وقيادة المسيرة صوب مستقبل أفضل. وقد حدثت انتكاسات مؤلمة، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق رؤية الميثاق. ولكن يمكننا أن نستمد الشجاعة مما حققناه من إنجازات.

وقد استُلهمت أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية في شن أنجح حملة على الإطلاق لمكافحة الفقر. ووفّرت معاهدات الأمم المتحدة، الرامية إلى التصدي لعدم المساواة والتعذيب والعنصرية، الحماية للناس، في حين أسهمت اتفاقات أخرى في صون البيئة. وقد فصل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة بين القوات المتعادية، وقام وسطاؤنا بتسوية المنازعات بالوسائل السلمية، وأوصل العاملون لدينا في المجال الإنساني المعونة المنقذة للأرواح إلى المحتاجين.

وفي هذه اللحظة الحاسمة، فلنؤكد التزامنا مجددا بتمكين الفئات المهمشة والمستضعفة. وفي يوم الأمم المتحدة هذا، فإننا ندعو الحكومات والأفراد إلى العمل على قضايا مشتركة من أجل تحقيق المصالح المشتركة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً