العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ

التحالف الدولي يبحث في الكويت مواجهة «داعش» أمنياً وإعلامياً خلال اجتماع الأسبوع المقبل

قالت صحيفة الراي الكويتية إن الكويت ستشهد الأسبوع المقبل، اجتماعا للائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش"، سيكون «المحطة الاكثر تركيزاً»، في كيفية مواجهة التنظيم، فضلا عن مناقشة الاستراتيجيتين «الامنية» و«الاعلامية».

ويضم الاجتماع منسق التحالف الدولي لمواجهة التنظيم الجنرال الاميركي جون آلن، ونائبه السفير بيرت ماكجيرك ومسؤولين من الجهاز التنفيذي الأمني والإعلامي الكويتي إضافة إلى ممثلين عن الدول الأخرى المشاركة في التحالف.

وقال مصدر رسمي لـ«الراي» إن «الاجتماع المزمع عقده سيكون المحطة الأكثر تركيزاً في الجولة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأميركية والتي تهدف إلى تدارس كيفية مواجهة التنظيم المتشدد».

وذكر المصدر أن الاجتماع سيعقد على مستوى مسؤولين تنفيذيين، وسيشهد حضوراً لممثلي دول عربية وعالمية مشاركة ضمن الائتلاف الدولي ضد "داعش" وهي دول مجلس التعاون كافة، إضافة إلى الأردن ومصر ولبنان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وتشتمل أجندة مباحثات الدول المتحالفة الإستراتيجية الأمنية المتبعة من الدول الأعضاء لمواجهة التنظيم، كما ستتم مناقشة الإستراتيجية الإعلامية.

الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن قوات المعارضة السورية التي سيجري تجنيدها من قبل الاميركيين ودول التحالف سيتم تدريب افرادها للدفاع عن اراض، وليس للسيطرة على اراض جديدة، في تراجع عن التعهد السابق بتدريب هذه القوات للسيطرة على الاراضي التي ستجري هزيمة تنظيم (داعش) فيها.

ورغم ان الرئيس باراك اوباما اعتبر المعارضة السورية المعتدلة عنصراً ضرورياً عند اعلان استراتيجيته لهزيمة «داعش»، غير ان المسؤولين يعتقدون ان الوحدات التي جرى تجميعها حديثا لن تكون قادرة على انتزاع بلدات من المسلحين من دون مرافقة فرق قتالية أميركية، والتي يستبعد أوباما حتى الآن نشرها. وستكون مهمة قوات المعارضة السورية المعتدلة بدلا من ذلك محاولة منع «داعش» من توسيع سيطرته الى ما وراء الاراضي الشاسعة التي يسيطر عليها بالفعل.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي منخرط في العراق وسورية: «هناك فجوة كبيرة في استراتيجيتنا. نحتاج الى قوة معارضة سورية معتدلة يعتمد عليها. الا اننا لا نرغب في الالتزام بما هو مطلوب لبناء مثل هذه القوة».

ويعارض القادة العسكريون الأميركيون دفع مقاتلي المعارضة السورية الى معارك احتلال مناطق في مواجهة مسلحين مجهزين جيدا، اذا لم يكن بامكان هؤلاء استدعاء دعم جوي وعمليات اجلاء فورية، وذلك نظراً للتجارب السابقة مع القوات المبنية حديثا في كل من العراق وافغانستان عندما تداعت هذه القوات بسبب غياب الدعم الجوي في السنوات الاولى للحرب في هذين البلدين. كما ان الجيش الاميركي لا يمكنه تقديم مثل هذا الدعم الجوي من دون وجود قوات أميركية أو حليفة قريبة لتوفير معلومات دقيقة عن الاهداف.

واوضح ضابط أميركي بارز لديه خبرة طويلة مع القوات الافغانية والعراقية: «لا يمكنك ارسال قوة الى الميدان اذا لم تكن موجوداً على الارض لتقديم المشورة والدعم لها».

وكان الرئيس باراك اوباما أكد خلال اعلانه اطلاق الحملة على «داعش» ان الولايات المتحدة ستعزز المعارضة السورية لتصبح قوة توازن مع المتطرفين. ولاحقاً اعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن خطة لتدريب ما يصل الى خمسة آلاف معارض سوري كل عام.

وقال مسؤول في بلد عربي مشارك في التحالف ان «الخطة كانت تقضي بالاساس ان يتولى هؤلاء المعارضون المناطق التي تجري استعادتها من المتطرفين، الا ان الأمر انتهى الى ان تصبح هذه القوة دفاعية وليست هجومية».

واشار قائد العمليات لدى الاركان المشتركة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال وليام مايفيل «ان مقاتلي المعارضة سيتلقون تدريباً اساسيا للدفاع عن قراهم» مضيفا ان «هؤلاء سيكون لهم بعض التأثير، الا انه لن يكون لهم التأثير الحاسم في المعركة» ضد «داعش».

واوضح ان المرحلة الاولى «ستكون التعرف على المعارضين واختيارهم واقامة علاقة معهم، ومن ثم توفير تدريب اساسي لهم ليعودوا الى قراهم ويقوموا بحمايتها».

وقال مسؤولون في الادارة ان التقدم التكنولوجي سيسمح للجيش الأميركي بتوفير قدر من الدعم الجوي لعناصر المعارضة السورية من دون ارسال جنود أميركيين للقتال الى جانبهم، مشيرين الى ان القادة الاميركيين والعراقيين استخدموا اخيرا طائرات الاستطلاع بلا طيار لتحديد مواقع «داعش» قرب سد الموصل، وقاموا بقصفها بالقرب من القوات الكردية، الا ان المسؤولين العسكريين يؤكدون ان القوات الكردية اكثر نضجا بكثير من عناصر المعارضة السورية المجمعين حديثا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:39 ص

      الرصاصي لوني المفضل

      شي غريب من امريكا فالتسرع والارتباك والتخبط واضحين تماما في تصرفاتها وافعالها وتصريحاتها الظاهر انه نست او تناست ما تمتلكه من مقومات تستطيع من خلالها واستثمارها لها ان تغير الكثير وتحقق كل ما اليه تتطلع

اقرأ ايضاً