العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ

أكثر من مليون سعودي مصاب بالزهايمر

قالت صحيفة الشرق السعودية إن عدد المصابين بمرض الزهايمر في المملكة العربية السعودية تجاوز حاجز المليون شخص، بحسب عضو الجمعية السعودية للزهايمر فهد الوهابي.

وتوقع الوهابي، في تصريحاتٍ خاصة لـ «الشرق»، أن ترتفع أعداد المصابين بالمرض في المملكة، مشيراً إلى الإحصاءات وزيادة أعداد المسنين باعتبارهما داعمَين لهذه الفرضية.

والزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليُفقِد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يُحدِث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت.

في السياق نفسه، يقول فهد الوهابي إن آخر الأدوية المصرح بها عالمياً لعلاج الزهايمر ظهر قبل 10 سنوات، مؤكداً مساهمة أدوية المرض في تحسين الأعراض «لكنها لا تتحكم في المرض ولا تغيِّر مساره».

توقعات بارتفاع أعداد مرضى «الزهايمر» في المملكة

توقَّع عضو الجمعية السعودية لمرض الزهايمر الدكتور فهد الوهابي، أن ترتفع أعداد مرضى الزهايمر في المملكة، بحسب آخر الإحصاءات، وزيادة عدد المسنين، وقال إن المسنين المصابين بالمرض في عام 2007 م أكثر من 900 ألف مسن، ما يعني تخطيهم المليون نسمة، موضحاً أن هناك توجهاً وطنياً لتوحيد وتشخيص الأمراض المزمنة بما فيها مرض الزهايمر على مستوى وزارة الصحة ومجلس الخدمات الصحية.

وبيَّن الوهابي أن آخر الأدوية المصرَّح بها عالمياً لعلاج المرض كان قبل 10 سنوات وهناك توجهاً عالمياً في اعتبار الأدوية التي تساعد على تحسين الأعراض ولا تتحكم في المرض أو تغير مساره.

وقال إن الزهايمر أحد أسباب الخرف، و الخرف الذي يصيب بعض المسنين ينتج عن الأعراض وليس مرضاً بحد ذاته، يعيق قدرة المريض على ممارسة نشاطات الحياة اليومية، فهو مرض دماغي بحت مرتبط بتقدم السن، ويصيب الدول النامية الأكثر تعداداً في السكان، لافتاً إلى أن أسباب المرض متداخلة منها عوامل جينية وعوامل متعلقة بإصابات الرأس وضعف التحصيل العلمي ما يؤدي لضعف النشاط الذهني بالإضافة إلى وجود اضطرابات بروتينية في الدماغ وضعف عام في النشاط الجسدي للإنسان.

وأكد الوهابي أهمية ممارسة رياضة المشي اليومي، حيث إنه يقلل من فرصة الإصابة بالمرض، مؤكداً أن الأسباب الجينية لها دور كبير في الإصابة بالزهايمر للأشخاص الذين تناهز أعمارهم الـ 50 عاماً في حين تُعد إصابات الأشخاص الذين جاوزت أعمارهم الـ 70 عشوائية ليس لها في الغالب ارتباط بالتركيبة الجينية.

وبيَّن أن مخ الإنسان في سن الأربعين يبدأ في الضمور البطيئ التدريجي غير الملاحظ وهذا العمر هو البداية المفضلة للوقاية من المرض بسبب ارتباطه بقمة الكثافة النسيجية للدماغ، مشيراً إلى أن التمارين الذهنية المقننة للدماغ تقلل من فرصة الإصابة بالمرض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً