العدد 4431 - الجمعة 24 أكتوبر 2014م الموافق 30 ذي الحجة 1435هـ

الشيخ حسن الصفار يؤكد أهمية دور الإعلام في التصدي للمنهج الطائفي

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار في حديث مع صحيفة الرياض السعودية على أهمية أن تلعب مختلف وسائل الإعلام العربية دورا إيجابيا ينبذ التطرف والطائفية، وبخاصة أن الوطن العربي يعيش أوضاعا سياسية صعبة في هذه المرحلة الزمنية، منتقدا ذبح الأطفال والنساء والرجال على يد المتشددين الذين يؤججون الفتنة الطائفية في مناطق الصراع بهدف القتل والتخريب.

ورأى بأن من المهم أن تعمل النخب الإعلامية على التقريب بين مكونات المجتمعات العربية، وداخليا شدد أثناء لقاء جمعه مع إعلاميي "الرياض" في مكتبه في محافظة القطيف: "لا بد أن يكون المنهج الإعلامي معتدلا، ومؤمنا بالرأي والرأي الآخر"، مشددا على أن الاختلاف في الرأي ظاهرة إيجابية، مؤصلا رؤيته في التقارب بين المذاهب والأديان بسلسة من الأحاديث النبوية الشريفة المعتمدة عند السنة والشيعة، مستشهدا بأقوال الفلاسفة العالميين الذين تعزز مقولاتهم الإيمان بالرأي الآخر، وقال: "نجد فولتير يقول قد أختلف معك حتى الموت؛ لكني على استعداد لأن أقاتل حتى الموت من أجل أن تقول رأيك"، وشدد الصفار على أن الإيمان بالرأي الآخر يستوجب إيمانا داخليا، إذ أن عالمنا العربي مليء بحالات الإقصاء.

وتطرق الصفار إلى أن هناك أفكار متطرفة تقصي حتى المعارضين لها داخل المذهب الواحد، وأضاف "هناك من يكفر من يختلف معه داخل دائرته المذهبية، وذلك بعد أن كفر من هم خارج دائرته المذهبية، وهؤلاء داخل الشيعة والسنة"، مشيرا إلى أهمية أن يؤمن الجميع بأن الاختلاف السياسي لا يوجب أن يتحول لشتم طائفة كاملة، ف"حين تقتل جماعة بوكو حرام لا يعني أن نستخدم عبارات تدين مجموع السنة، وحين يحصل خلاف مع مجموعة شيعية كالحوثيين في اليمن لا يعني أن نصف الشيعة بالروافض والمجوس، ويجب أن يقتصر الأمر حول الاختلاف السياسي بعيدا عن مذهبة الصراع".

وشدد الصفار على أن الإمة الإسلامية بحاجة لفكر الاعتدال المدعوم بالحوار، مؤكدا على أن مشروع الحوار الوطني في المملكة كان بادرة جيدة للمجتمع السعودي، وقال: "لدينا مشروع حوار مع الجميع، ونحن نستقبل الضيوف من مختلف مناطق المملكة ويلقون الندوات ويعبرون عن وجهة نظرهم، كما قمنا بإلقاء سلسلة من المحاضرات في جدة والرياض والقصيم وغيرها من المناطق"، مؤكدا على أهمية التواصل، وعلى أهمية لعب الإعلام لدور وطني يخدم اللحمة الوطنية.

وتطرق إلى الدين الإسلامي، إذ رأى بأنه دين سلام وانفتاح، وليس دين امتلاك للبشر كما يعتقد الكثيرون، فيمارس البعض العنف الأسري بحجة أن زوجته أخطأت، مؤكدا أن الأخطاء الصادرة عن الزوجة أو الزوج التي فيها حدود موكلة للحاكم الشرعي وليس للزوج أو الزوجة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً