أكد مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد محمد بن دينه على دور الإعلام الأمني في محاربة الشائعات والحد من تأثيرها السلبي على كل مواطن ومقيم .

 موضحاُ ان الإدارة ومن خلال كوادرها العاملة ،تتابع وترصد كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي خاصةً تلك  الشائعات التي تؤثر سلبا على المجتمع، حيث يتم العمل على مواجهتها من خلال الدقة والمصداقية والوضوح وتصحيح المعلومات التي وردت بها.

وأعرب العقيد محمد بن دينه في مداخلة هاتفية مع برنامج "الأمن الإذاعي"  والذي خصص الحلقة لموضوع ترويج الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، واستضاف خلالها عددا من المسئولين والمختصين، عن شكره وتقديره لهيئة شئون الإعلام على إطلاقها الحملة الإعلامية لمحاربة الشائعات ، منوها إلى أهمية تعاون جميع مكونات وفعاليات المجتمع  في هذا الشأن ، خاصة  في ظل قيام البعض من ضعاف النفوس بالعمل على إثارة الإشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي .

وأشار مدير الإعلام الأمني إلى أنه يجب على أي شخص تضرر  شائعة ، اللجوء إلى إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية أو التقدم ببلاغ لأقرب مركز شرطة ، حيث تقوم هذه الجهات بدورها في اجراء عمليات البحث والتحري حتى تصل للجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدا على أهمية مبدأ الشراكة المجتمعية الذي يعتبر نهجا أساسيا في عمل وزارة الداخلية ، فالمواطن والمقيم هو رجل الأمن الأول وهو ما يمكننا  من التصدي لأي ظاهرة إجرامية.

وختم العقيد محمد بن دينه مداخلته ، بالإشارة إلى أن إدارة الإعلام الأمني تعمل على مدار الساعة لأن الشائعة ليس لها وقت أو مكان ، ولله الحمد نحن في مملكة البحرين وبفضل الوعي المجتمعي وثقافتنا لم نعد نعاني الكثير من هذه الظواهر ، لأن مستوى إدراك وعلم المواطن البحريني، ساهم في الحد من انتشار مثل هذه الظواهر السلبية في مجتمعنا.

من جهته ، أشار أستاذ الدراسات الشرعية والقانونية بالأكاديمية الملكية للشرطة موفق الدليمي إلى أن نشر الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي أمرا يحرمه ديننا الاسلامي الحنيف والرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ، فان كل شخص يقوم بنقل معلومة يعلم بأنها غير صحيحة أو تناقلها مثل باقي الناس فهو مسئول أمام الله تعالى ، فالقيام بتقطيع الكلمات والصور وتعديها من أجل تشويه سمعة الآخرين واستغلالها لنشر الاشاعة هو أمرا يخالف عليه القانون ويعرض من قال بذلك للمسائلة .

وأشاد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة البحرين عدنان بومطيع بالوعي الناضج لدى المواطن البحريني في مواجهة الشائعات ، وهو على قدر من المسئولية في مسألة نقل واستقبال الأخبار وبثها بين الناس ،  فعلاج يجب ان يكون بالعودة الى مصدرها والتأكد من صحة المعلومة ، فبطبيعة النشاط البشري فان هناك بعض التنافس اللفظي من خلال إطلاق بعض الشائعات او الألفاظ او الالقاب وذلك للتاثير على الأخرين ، محذراً من خطورة بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي لها نطاق واسع جدا في نشر الاكاذيب والاشاعات .

ودعى الرئيس التنفيذي لشركة تواصل للإعلام الاجتماعي  الشباب والشابات عادل ميمون إلى ضرورة عدم متابعة الحسابات الالكتروينة المشبوهة و المستعارة والتي مهمتها تضليل الرأي العام ، مؤكداً على ضرورة ان تكون هناك جهات رصد ومراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي ، فالاشاعة اصبحت تنتشر خلال ثواني أو دقائق ، موضحا انه يمكن التنسيق مع وزارة الداخلية ، وشئون الاتصالات  والشبكات الالكترونية ، لمواجهة وسائل التواصل الاجتماعي التي تتسبب في وقوع المشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية .

ومن جانبه ، أشار ضابط بحث وتحري بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية الملازم حمد البنكي إلى أن القضايا التي تتعلق بالإشاعات ونشر الأخبار الكاذبة بلغت منذ بداية عام 2014م إلى 40 قضية ، موجها النصح لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة التأكد من صحه اي خبر او معلومة يتم تداولها خاصة إذا كان الخبر يمس أو يضر أفراد المجتمع أو المجتمع ككل ، مستشهدا بقوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين) .

ومن جانب آخر ، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بهيئة شئون الإعلام عبدالله بوحجي أن حملة الاعلامية لمحاربة الشائعات تهدف الى توعية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، بمخاطر نشر المعلومات والاشاعات بين الناس وانه ليس كل خبر يتم تداوله صحيحا بل يجب التأكد من مصدره .