العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

ست حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في السعودية

أعلنت السعودية اكتشاف ست حالات إصابة جديدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في غضون 24 ساعة وذلك في أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بالمرض منذ شهور فيما ألقى المسئولون باللوم على تراخي الإجراءات الطبية.

وتركزت الزيادة الأخيرة في حالات الاصابة التي وصلت إلى 32 حالة منذ بداية أكتوبر تشرين الأول في العاصمة الرياض ومدينة الطائف بغرب السعودية لكنها ما زالت أقل بكثير من الحالات التي ظهرت في ابريل نيسان ومايو أيار عندما أصيب المئات بالفيروس.

ويسبب فيروس كورونا السعال وارتفاع درجة الحرارة وأحيانا الالتهاب الرئوي ويؤدي إلى وفاة نحو 40 في المئة من المرضى. وشهدت السعودية الغالبية العظمى من حالات الاصابة المؤكدة بالمرض في العالم حيث أصيب فيها 786 شخصا توفي منهم 334 شخصا.

وكان بين الإصابات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الصحة السعودية إصابتان بين عاملين في القطاع الطبي مما يزيد المخاوف بشأن مستوى الوقاية في المنشآت الطبية. وظهرت حالات اصابة في ثلاثة مستشفيات في الطائف.

وقال مسؤول كبير في الوزارة إن بعض من أصيبوا بالفيروس في الطائف هذا الشهر يتلقون العلاج في عيادة للكلى بمستشفى في المدينة تعتبره السلطات مسؤولا عن بعض حالات انتقال الفيروس.

وقال عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة لرويترز "سر النجاح هنا ليس هو منع ظهور حالات الاصابة في المجتمع.. بل يكمن النجاح في السيطرة على انتقال الفيروس داخل المنشآت الصحية."

وأضاف أن العاملين في المجال الطبي ربما خففوا من معايير الوقاية بعد التفشي السابق للمرض في المملكة قبل انتهاء فصل الصيف لكن الوزارة تدخلت لتحسين الاجراءات في مستشفيات الطائف.

واشتملت الحالات الست المؤكدة أمس الأربعاء على ثلاث حالات في الطائف التي أصيب فيها خمسة آخرون بالمرض هذا الشهر وحالتين في الرياض وحالة في حفر الباطن القريبة من الكويت. وكانت ست حالات اصابة أخرى بفيروس كورونا قد ظهرت في الرياض منذ بداية أكتوبر تشرين الأول.

واكتشفت حالات اصابة في دول أخرى منذ ظهور المرض في 2012 من بينها الولايات المتحدة أوروبا والشرق الأوسط واسيا لكن معظم المصابين كانوا أفرادا سافروا إلى السعودية في الآونة الأخيرة.

ولم يتيقن العلماء بعد من مصدر الفيروس لكن دراسات عديدة ربطته بالإبل ويعتقد بعض الخبراء إنه ينتقل إلى البشر من خلال التعامل المباشر مع الإبل المصابة أو من خلال تناول لحومها أو شرب حليبها.

ومن الممكن أن يتفشى المرض بين البشر بعد ذلك. وكان تفش الفيروس في مرات سابقة قد ارتبط بسوء اجراءات الوقاية من العدوى في المستشفيات. وكان من المرات التي انتشر فيها المرض بقوة حين انتشر في مدينة جدة في شهري ابريل نيسان ومايو أيار وأصيب به المئات.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً