كشفت دراسة لكلية الإمارات للطيران أن 80 في المئة من المسافرين البحرينيين يفضلون السفر مع عائلاتهم وأصدقائهم في حين أن 20 في المئة فقط يفضلون السفر منفردين، في مقابل نحو 71 في المئة من المسافرين الإماراتيين يفضلون السفر مع العائلة والأصدقاء، و29 في المئة يفضلون السفر بمفردهم، بينما يغيب نمط سفر الإماراتيين ضمن مجموعات منظمة بشكل أكبر.

ولفتت الدراسة إلى أن نسبة السفر العائلي بين السعوديين 61 في المئة، والفردي 37 في المئة، وضمن مجموعات 2 في المئة، وبين العمانيين تصل نسب السفر العائلي 73 في المئة، والفردي 25 في المئة، وفي مجموعات 2 في المئة.

وأوضحت هيئة السياحة السويسرية أن أكثر من 220 ألف سائح من دول الخليج قاموا بحجوزات تزيد على 630 ألف ليلة في سويسرا خلال عام 2013، وبنمو 7.5 في المئة، وكان متوسط الإنفاق اليومي نحو لهؤلاء السائحين نحو 550 دولاراً والذي يعتبر أعلى معدل من الإنفاق السياحي اليومي في جميع أنحاء العالم.

من جهة أخرى، أفادت هيئة سياحة جنيف السويسرية أن المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات احتلت المراتب الثلاث الأولى خليجياً من حيث عدد السائحين إلى سويسرا خلال العام الماضي. فيما جاءت البحرين في المرتبة الخامسة خليجياً.

وأظهرت دراسة كلية الإمارات للطيران عن عادات السياح من مواطني مجلس التعاون الخليجي أن الخليجيين ينفقون أكثر من مواطني الدول الأخرى في العالم بنسبة 260 في المئة على تذاكر السفر و430 في المئة على الإقامة وأقل منهم بنسبة 13 في المئة على استئجار السيارات.

وبيّنت الدراسة، أن إنفاق الخليجيين يتوزع بين 54 في المئة على تذاكر السفر لجميع الدرجات و18 في المئة على الإقامة و9 في المئة على الطعام و5 في المئة على استئجار السيارات.

ووصلت تقديرات إنفاق المسافرين والسائحين من دول مجلس التعاون الخليجية على السياحة والسفر إلى خارج دول «التعاون» إلى (64 مليار دولار) مقارنة مع (55 مليار دولار) في العام الماضي 2013.

وأوضحت أرقام تقارير رسمية بينها تقرير لمؤسسة أماديوس لأنظمة تقنية حجوزات السفر أن حجم إنفاق المسافرين من دول الخليج ستصل بحلول العام 2020 إلى 288,4 مليار درهم (94 مليار دولار)، وستواصل ارتفاعها إلى 515,2 مليار درهم (140 مليار دولار) في 2025، ثم تحقق رقماً جديداً في العام 2030 يصل إلى 794,8 مليار درهم (216 مليار دولار).

وقال أنطوان مدور نائب رئيس شركة أماديوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن تقرير المؤسسة الصادر تحت عنوان «تحديد مستقبل قطاع السفر في دول التعاون» بيّن أن 76 في المئة من المسافرين الإماراتيين للخارج يسافرون بغرض الترفيه، بينما 71 في المئة من المسافرين من الإمارات يفضلون السفر مع العائلة والأصدقاء.

وأفاد بأن وصول فئة الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إلى سن الرشد خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة، سيسهم في إعادة رسم المشهد العام لقطاع السفر والسياحة، من خلال استخدام الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة مع تحوّل الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعية لإدارة أسفاره وحجز رحلاته.

وقال إن دول الخليج ستشهد خلال السنوات المقبلة وحتى العام 2030 ظهور جيل جديد يُسمى «المسافرون للمرة الأولى»، أو «مسافرو الجيل الجديد» لينضموا إلى شريحة المسافرين العالميين الباحثين عن تجربة جديدة كلياً، وسيأخذون سلوكيات تكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي.