العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ

رئيس إندونيسيا يسافر على الدرجة الاقتصادية لحضور "مناسبة عائلية"

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

فوجئ طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإندونيسية الوطنية برئيس البلاد مسافرا في الدرجة الاقتصادية الرخيصة على متن الطائرة المتجهة إلى سنغافورة وذلك لحضور حفل تخرج ابنه من مرحلة التعليم الثانوي، وذلك وفق ما نقل موقع قناة BBC .

وكان جوكو ويدودو، الرئيس الإندونيسي، وقرينته قد رفضا السفر بطائرة الرئاسة لأنها رحلة عائلية.

وسدد الزوجان قيمة تذاكر الطيران التي حصلوا عليها في الدرجة الاقتصادية، إلا أن الحكومة سددت المستحقات المالية لأفراد الحرس الرئاسي الشخصي الذين رافقوه في رحلته.

وأشاد محللون بموقف ويدودو في حين رأى البعض أن سفره على الدرجة الاقتصادية ينطوي على غرض دعائي يروج له كرئيس.

أب أم رئيس؟

كانت رحلة الرئيس الإندونيسي وزوجته، إريانا، تستهدف حضور حفل تخرج ابنهما الأصغر من مدرسة أنغلو- تشاينيز الثانوية، حيث التقط الرئيس بعض صور السلفي مع الطلاب من زملاء ولده.

وسافر ويدودو على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الوطنية غارودا إندونيسيا، وانتظر هو وزوجته في مكتب تأكيد الحجز في مطار جاكارتا مع غيرهما من المسافرين، ما لفت أنظار الجميع إليه أثناء تواجده في المطار.

وقال أحد المسئولين الإندونيسيين إن "الرئيس يسافر هذه المرة كأب، وليس كرئيس للبلاد."

يُذكر أن الرئيس الإندونيسي، الذي يسميه المواطنون جوكوي كناية عن محبتهم له وشعبيته لديهم، نجح في بناء سمعة طيبة جعلته الرجل الأكثر شعبية لدى الإ ندونيسيين منذ شغله منصب عمدة مدينة صولو وحتى وصوله إلى القصر الرئاسي مرورا بتوليه منصب محافظ جاكارتا.

وينتمي الرئيس الاندونيسي لأسرة متواضعة وغالبا ما يتجول في أحياء جاكارتا الفقيرة دون إعلان مسبق أو حراسة أو مرافقين يتفقد أحوال المواطنين ويتحدث إليهم.

يقول مايكل برستوالصحفي في بي بي سي إنه "استهدف من خلال تلك الرحلة الحفاظ على نفس الصورة بعد أن أصبح رئيسا لإندونيسا."

تجدر الإشارة إلى أن تلك الرحلة كانت مثار للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي هنأ البعض الرئيس ويدودو على تواضعه الشديد، وجه آخرون انتقادات مثل "توقف عن تلميع صورتك، كن طبيعيا فحسب."

وتضمن برنامج الزيارة الرئاسية الأبوية التي قام بها ويدودو حضور مراسم حفل التخرج، وحضور إفطار عمل مع نظيره السنغفاافوري لي هسين قبل العودة إلى إندونيسيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً