العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

بدء التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية

بدأ التونسيون التصويت اليوم الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في أول انتخابات رئاسية مباشرة منذ انتفاضة 2011 التي أنهت نظام حكم زين العابدين بن علي.

ويتنافس في الانتخابات نحو 30 مرشحا لكن السباق يحتدم بين مسؤول سابق في عهد بن علي وناشط حقوقي يقول إن الانتخابات فرصة لمنع عودة أنصار النظام القديم.

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نهاية حكم الحزب الواحد في عهد بن علي أصبحت تونس نموذجا للتحول في المنطقة من خلال وضع دستور جديد وتفادي الاضطرابات التي تواجه جيرانها.

وتأتي انتخابات اليوم الأحد بعد انتخابات عامة جرت في شهر أكتوبر تشرين الأول وفاز فيها الحزب العلماني الرئيسي نداء تونس بمعظم المقاعد في البرلمان متفوقا على حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في أول انتخابات حرة شهدتها تونس في 2011.

وأصبح التوافق بين المتنافسين العلمانيين والإسلاميين شعار النجاح السياسي لتونس ولكن صعود مسؤولي النظام السابق يثير قلق المنتقدين الذين يقولون إنهم يخشون أن تكون عودتهم نكسة لانتفاضة 2011.

ويعد زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي وهو مسؤول سابق في نظام بن علي يبلغ من العمر 87 عاما أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز إلى جانب منافس آخر هو الرئيس الحالي المنصف المرزوقي الذي يحذر من صعود شخصيات من عهد نظام الحزب الواحد مثل السبسي.

وقال محمد سليمي وهو موظف في بنك "يريد النظام القديم فرض نفسه على هذه الانتخابات خاصة بعدما فازوا بمعظم المقاعد في البرلمان.

"سأصوت لمنع هذا."

ويقول السبسي ومسؤولون آخرون من نظام بن علي إنهم لم يتلطخوا بالفساد وانتهاكات النظام السابق. ويطرحون أنفسهم بوصفهم أكفاء يتمتعون بمهارات تحتاجها البلاد حاليا في الحكومة.

وقالت سونيا بن عمر وتعمل مصففة شعر "يريد التونسيون فقط رئيسا يمكنه أن يساعد في استعادة الأمن والوضع الاقتصادي ويعيد المكانة التي فقدناها."

ويعتقد محللون كثيرون أن السبسي والمرزوقي لن يحصلا على أصوات تكفي لتفادي خوض جولة ثانية في ديسمبر كانون الأول.

وسيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة حزب نداء تونس بعد انتخابات الرئاسة. ولكن التفوق بفارق ضئيل على حزب النهضة في البرلمان يعني إجراء مفاوضات شاقة بعد الانتخابات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

ولم يقدم حزب النهضة مرشحا ولم يدعم أحدا في انتخابات الرئاسة لكن النتيجة ستظهر خيار أنصاره.

وستواجه الحكومة الجديدة مهمة صعبة تتضمن اصلاحات اقتصادية تتسم بالحساسية السياسية لتعزيز النمو وتوفير فرص عمل بالإضافة إلى مواجهة التهديد الذي يمثله المتشددون الإسلاميون والذي ظهر على السطح بعد انتفاضة 2011.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:09 ص

      هالوجوه ما شفناها عندنا!!

      هالوجوه ما شفناها عندنا في الانتخابات!!
      مالقيا وجه صبوح اصلا!!

    • زائر 1 | 8:28 ص

      تونس تنتخب

      مهمى كانت النتيجة عندكم في تونس فكل الذين سيفوزون في الإنتخابات هم تونسيون حقيقيون وغير مجنسون , تحية للشعب التونسي وحماكم الله من العنصرية والدكتاتورية والطائفية الرسمية الممنهجة .

اقرأ ايضاً