انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة العقوبات الدولية المفروضة على حكومته، قائلا إن هذه العقوبات لا تؤدي إلى توحيد المجتمع الروسي ضد الغرب.
وأضاف بوتين، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء إيتار تاس الروسية بثت اليوم الأحد (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2014)، "الأمريكان اقترفوا خطأ نظاميا باعتقادهم أنني أملك مصالح تجارية خاصة بسبب العلاقات مع الأشخاص الذين وضعوهم على قائمة عقوباتهم".
وأصر الرئيس الروسي على أن قيادته لا تتأثر بأية مصالح تجارية.
وقال "ينبغي علينا إلى حد كبير أن نضع حدا لما يعرف بحكم الأقلية".ووضعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العشرات من رجال الأعمال والمسئولين الروسيين على القوائم السوداء على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
ووجهت اتهامات لبعضهم، مثل المصرفي يوري كوفالتشوك ورجل الأعمال أركادي روتنبرج، بأن لهم علاقات تجارية وثيقة ببوتين.
وقال بوتين إن هذه العقوبات مبنية على معلومات مغلوطة وأنه لن يتخلى عن أصدقائه.
وقال "انظر .. هم أصدقاء بوتين، لابد أن يعاقبوا، ومن ثم سيثورون ويتمردون، لكن شيئا لا يحدث من هذا القبيل".
وانتقد بوتين أيضا الحكومات الغربية، متهما إياها بالنظر إلى روسيا باعتبارها شريك فقط عندما يكون ذلك مناسبا لها.
وقال "بمجرد أن تنهض روسيا وتعلن أن لها حق في الدفاع عن مصالحها في الخارج، يتم على الفور قلب العلاقات معها ومع قادتها".
ودلل الرئيس الروسي على حديثه بما حدث مع بوريس يلتسن الذي تولى بوتين الرئاسة خلفا له في عام 2000، قائلا "في البداية، أشاد الغرب بكل ما فعله يلتسن، وبمجرد أن تحدث دفاعا عن يوغوسلافيا، تحول فجأة في أعين الغرب إلى شخص سكير".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال أمس السبت إن العقوبات تهدف إلى إسقاط الحكومة الحالية في روسيا.
