العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

السعودية: عدد السعوديين بمناطق الصراعات لا يتجاوز 2100 عاد منهم 600

الوسط- المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

كشف المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن أعداد السعوديين الذين تورطوا في المستنقعات الإرهابية ومناطق الصراع في سورية منذ عام 2011، لم يتجاوز الـ٢١٠٠ شخص، بمن فيهم القتلى وعاد للمملكة ٦٠٠ شخص.

وقال وفق ما نقلته صحيفة المدينة السعودية في عددها الصادر اليوم الثلثاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014): قتل سعوديان وقطري عقب جريمة حسينية المصطفى في قرية الدالوة أثناء مقاومتهم الاعتقال، وتم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادثة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الاثنين في الرياض، وقال: إن تلك المجموعة تتلقى الأوامر من الخارج، وحدد لهم الهدف وكذلك المستهدفين، إضافة إلى وقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الإحساء، مبيناً أن منفذ العملية قام باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم.

وأضاف: «تمت مبايعتهم له ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء، وإصابة 13 من المواطنين».

"القاعدة" طرد من السعودية شر طردة

وبين متحدث الداخلية، أن تنظيم القاعدة تم طرده من السعودية شر طردة، إضافة إلى عدم تمكن تنظيم داعش من دخول البلاد رغم محاولته تجنيد أبناء هذا البلد، منوها إلى خلو جميع العمليات الأمنية التي نفذتها الجهات الأمنية ضد التنظيمات المتطرفة من العنصر النسائي خلال السنوات الماضية.

وفيما يخص مشاركة من يتم العفو عنه في عمليات إرهابية، بين اللواء التركي، أن القضاء من خلال الحكم القضائي، يوقع العقوبة ضد هؤلاء بأحكام تختلف من شخص إلى آخر، وبعد انتهاء محكوميتهم يخضعون إلى برنامج المصالحة الذي يشمل الرعاية الشاملة، إضافة إلى مساهمة ذويهم في تقويمهم وإصلاحهم، إلا أن البعض منهم ينتكسون، وينخرطون مرة أخرى في بعض التنظيمات الإرهابية.

الفكر الضال بين "داعش" و"القاعدة"

وأشار إلى أن تنظيم داعش تمكن من الوصول إليهم، وتجنيدهم بالفكر الضال المشترك مع تنظيم القاعدة، مبيناً أن هناك حالات عليها ملاحظات لم يتم تبليغ الجهات الأمنية بها لسد أي ثغرات ربما يتم رصدها لاحقا.

وتطرق إلى عدد المساجين في الداخل ممن يحملون الفكر الضال، حيث بين أن عددهم يتجاوز الثلاثة آلاف شخص، أطلق عدد كبير منهم، وكانت نسبة منهم يجدون ثغرة في المتابعة فيعودون أدراجهم إلى التنظيمات الإرهابية في غفلة عن ذويهم وكذلك الجهات الأمنية.

العودة للانتكاسة

وأكد أن برنامج المناصحة للضالين عن الطريق السوي مثله كأي برنامج تأهيلي قد يعود المتلقي فيه للتأهيل إلى الانتكاسة، وكون أن هناك 12في المئة ممن تمت مناصحتهم عادوا للإجرام فهذا لا يعني فشل البرنامج فهناك 88في المئة ممن تمت مناصحتهم استفادوا وعادوا لحياتهم الطبيعية واستطاع البرنامج أن يحميهم من الفكر الضال.

خلال ساعات

وذكر اللواء التركي في البيان الصحفي أنه وإلحاقاً للبيانات المعلنة بتاريخ العاشر والحادي عشر والثاني عشر من شهر الله المحرم لعام 1436هـ بشأن الجريمة الإرهابية التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الإحساء، فقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في هذا الحادث الأليم، واضعة نصب أعينها المحـاولات المستميتة لمن يرتكبون مثل هذه الجرائم للإفلات من العدالة والهرب إلى خارج البلاد وآخذة بالاعتبار البعد الخارجي والارتباط بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، وتم القبض عليهم خلال ساعات معدودة.

مقتل سعوديين وقطري

وأضاف: «على ضوء ما توفر من معلومات فقد نفذت قوات الأمن وفي مناطق مختلفة من المملكة عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، وقد قاوم البعض منهم مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، من بين هؤلاء سعوديان هما: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري، وآخر يحمل الجنسية القطرية وهو المدعو سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة سعودي آخر ، بإصابات بليغة، في حين استشهد رجلا أمن، وأصيب اثنان وذلك وفق ما أعلن عنه في حينه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً