العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

«الأخضـر» و«العنـابي» يسدلان الستار علـى «خليجي 22»

التاريخ يعيد نفسه في نهائي السعودية وقطر بعد 12 عاماً

يعيد التاريخ نفسه اليوم (الأربعاء) في مباراة القمة بين منتخبي السعودية وقطر بنهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم في الرياض بعد 12 عاما على سيناريو مشابه توج على إثره “الأخضر” بطلا لـ “خليجي 15”.

وأقيمت النسخة الخامسة عشرة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض إذ يقام نهائي اليوم، ولكن بنظام الدور الواحد قبل انضمام اليمن (في الدورة التالية بالكويت العام 2003) وعودة العراق (في خليجي 17 بقطر العام 2004).

وجمعت المباراة الأخيرة التي كانت بمثابة النهائي بين منتخبي السعودية وقطر، وكان يكفي الأخير التعادل لإحراز اللقب وهو تقدم بهدف حتى ربع الساعة الأخير قبل أن يسجل أصحاب الأرض 3 أهداف ويتوجوا بالكأس. وكان اللقب الثاني للسعودية في دورات كأس الخليج بعد الأول في “خليجي 12” بالإمارات العام 1994، وقبل “خليجي 16” بالكويت في 2003.

ومن حينها لم يذق المنتخب الكويتي طعم التتويج، ليس فقط في بطولة الخليج، بل أيضا في كأس آسيا التي شكل لنحو عقدين من الزمن احد أعمدتها.

ولكن “الأخضر” وصل إلى المباراة النهائية مرتين في الآونة الأخيرة، في “خليجي 20” بعدن العام 2010 قبل أن يخسر أمام الكويت بهدف بعد التمديد، و”خليجي 19” بعمان العام 2009 قبل أن يخسر أمام أصحاب الأرض بهدف أيضا. لكن نتائجه في الدورة الماضية بالبحرين مطلع 2013 كانت سيئة إذ خرج من الدور الأول بخسارته أمام العراق صفر/2 والكويت صفر/1، وفوز وحيد على اليمن 2/صفر.

وأحدثت هذه الدورة ضجة كبيرة تتعلق بمدرب المنتخب السعودي فيها، الهولندي فرانك رايكارد، الذي أقيل بعد الخروج من الدور الأول ليتبين لاحقا دفع مبالغ طائلة وصلت إلى نحو 90 مليون ريال (نحو 24 مليون دولار) لإلغاء عقده.

والتذكير برايكارد يقود إلى تسليط الضوء على المدرب الحالي الاسباني خوان لوبيز كارو الذي قاد المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا في استراليا مطلع 2015، والى نهائي الدورة الخليجية، وعلى رغم ذلك فانه تعرض إلى انتقادات لاذعة إلى حد أن بعض الصحف السعودية تحدثت عن إقالته بعد التعادل في مباراة الافتتاح مع قطر 1/1، قبل أن يضطر رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد إلى تأكيد الثقة به.

ولم يسلم لوبيز كارو من الانتقادات حتى مع تحسن أداء “الأخضر” ووصوله إلى نهائي “خليجي 22”، وإذا لم يتحدث البعض عن النتائج، فإنهم يشيرون إلى أخطاء في اختيار التشكيلة أو في التبديلات.

وتدرج المنتخب السعودي في هذه الدورة، فبعد تعادل الافتتاح مع العنابي، تغلب على البحرين 3/صفر متسببا بإقالة مدربها العراقي عدنان حمد، ثم فاز على اليمن 1/صفر، ووصل إلى قمة مستواه أمام الإمارات بطلة “خليجي 21” في نصف النهائي في مباراة مثيرة تقدم فيها 2/صفر ثم عادلت الإمارات 2/2 قبل أن يخطف أصحاب الأرض هدف التأهل في الدقائق الأخيرة.

وقال رئيس الاتحاد السعودي “مباراة الأخضر بالمنتخب الإماراتي حفلت بخمسة أهداف وكانت جنونية”. وتابع “الانتقادات انعكست بشكل إيجابي على عمل اتحاد كرة القدم والمنتخب”، مضيفا “الجمهور السعودي بحاجة ماسة لهذه البطولة كون لاعبي المنتخب أغلبهم من الشباب الذين لم يسبق لهم أن حققوا الألقاب”.

واعتبر عيد إن “التاريخ يعيد نفسه، ففي العام 2002 جمع النهائي المنتخبين السعودي والقطري وعلى رغم أن الفرصة كانت سانحة لقطر إلا أن المنتخب استطاع الحصول على البطولة”، متمنيا “أن يحقق المنتخب السعودي كأس البطولة”.

واعتبر نجم المنتخب السعودي تيسير الجاسم إن “الوصول للنهائي لم يحدث من باب الصدفة بل كان بعزيمة وإصرار”، مضيفا “تعاهدنا منذ اليوم الأول للبطولة أن الكأس لن تخرج من المنتخب السعودي”. أما زميله أسامة هوساوي “التأهل عبر الإمارات كان صعبا جدا، والنهائي أمام قطر لن يكون سهلاً أيضا كما كانت حال المباراة الافتتاحية”. وأضاف “المنتخبان السعودي والقطري وصلا إلى قمة تجانسهما ومستواهما، ولكننا عقدنا العزم على أن يكون اللقب سعوديا”.

العناي يعود للنهائي

في المقابل، فان المنتخب القطري الذي لم يحقق نتائج جيدة في الدورات السابقة، دخل الدورة الحالية مرشحا قياسا بأدائه في المباريات الودية التي تغلب فيها على عدد من المنتخبات الجيدة كاستراليا وأوزبكستان.

وبدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن اللقب الثالث في دورات الخليج بعد “خليجي 11” العام1992 و”خليجي 17” العام 2004 على أرضه بتعادل مع السعودية بهدف لكل منهما بعد عرض جيد كان فيه الأفضل والأقرب للفوز. لكن العنابي فشل في تحقيق الفوز في الدور الأول وتأهل جامعا 3 نقاط فقط بعد تعادلين آخرين مع اليمن والبحرين سلبا، ما أثار انتقادات كبيرة حول العقم الهجومي الذي اعترف به المدرب الجزائري جمال بلماضي بقوله صراحة: “نحصل على فرص كثيرة ولكن مشكلتنا إننا لا نتمكن من التسجيل”.

إلا أن المنتخب القطري انتظر حتى الدور نصف النهائي لكي يظهر إمكاناته الهجومية بتسجيله 3 أهداف في مرمى نظيره العماني في نتيجة لافتة خصوصا بعد فوز الأخير الكاسح على الكويت بخماسية نظيفة في الجولة الأخيرة من الدور الأول.

وتألق في نصف النهائي أكثر من لاعب كمشعل عبدالله وإسماعيل محمد وعلي أسد الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من خوخي بو علام وسجل الهدفين الثاني والثالث.

ولفت أسد علي إلى أن جمال بلماضي اخبره قبل المباراة إن وقته للتألق قد حان وهو ما حدث بالفعل بتسجيله هدفين في مرمى الحارس الكبير علي الحبسي. وتابع أسد علي “المنتخب القطري اثبت انه قوي وقادر على تحقيق الفوز في البطولة، والفوز على المنتخب العماني الفائز على الكويت بخمسة أهداف يؤكد أن العنابي فريق منافس على اللقب ولم يأت من فقط للمشاركة”.

وأوضح رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعد التأهل “حققنا هدفنا بالصعود إلى المباراة النهائية والفوز على المنتخب العماني والفريق قدم مباراة كبيرة، والآن أتمنى أن نواصل المشوار بنجاح في النهائي المرتقب”.

وعن المباراة النهائية قال: “لا يعني الصعود إلى المباراة النهائية أن نتفاءل بصورة كبيرة أو نتشاءم بشكل كبير، وعموما علينا الاستعداد القوي وارى إن التركيز والعمل الجاد مهمان للغاية من اجل الظهور القوي في المباراة النهائية”.

وقال نجم المنتخب القطري إسماعيل محمد: “حققنا في نصف النهائي الفوز على فريق قوي وهو المنتخب العماني الذي يعتبر من أفضل الفرق التي ظهرت بمستوى عال ولم يتلق اي خسارة في الدور الأول”.

وتابع “تسجيل 3 أهداف (أمام عمان) أمر مفرح لان العنابي فك عقدة عدم التسجيل بعد إن عاندنا الحظ في المباريات الثلاث الأولى”.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً