العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

وقف إعتماد الشريعة في كتابة الوصية ببريطانيا

بعد تعرضها لانتقادات حادة، سحبت جمعية المحامين البريطانية توجيهات أصدرتها للمحامين، تقضي باعتماد تعاليم الشريعة الاسلامية في كتابة الوصية ببريطانيا، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية.

تراجعت جمعية المحامين البريطانية عن توجيهات أصدرتها إلى المحامين باعتماد تعاليم الشريعة الاسلامية في كتابة الوصية، بعد انتقادات اتهمت الجمعية بتشجيع التمييز ضد المرأة وغير المسلمين.

وأعلن رئيس الجمعية اندرو كابلن أن هذه الانتقادات أُخذت في الاعتبار معتذرًا عن اصدار مذكرة التوجيهات إلى المحامين.

ويأتي سحب التوجيهات في أعقاب موجة من الاحتجاجات، انطلقت منذ كشفت صحيفة ديلي تلغراف في آذار (مارس) الماضي أن الجمعية أصدرت توجيهات إلى المحامين تعني عمليًا إدخال تعاليم ومبادئ من الشريعة في النظام القانوني البريطاني.

وتضمنت التوجيهات تعليمات تبين كيف تُكتب الوصية وفق هذه التعاليم، وتكون في الوقت نفسه مقبولة في محاكم انكلترا وويلز.

لكنّ منتقدي التوجيهات قالوا إن تطبيق أحكام الشريعة في كتابة الوصية يعني حرمان المرأة من نيل حصة مساوية لحصة الرجل من الميراث، واستبعاد غير المؤمنين من أي حصة اصلًا. كما تضمنت وثيقة التوجيهات تفاصيل تبين كيف أن الطفل المولود خارج اطار الزوجية قد لا يعتبر وريثًا شرعيًا.

وكان رئيس جمعية المحامين السابق، نيكولاس فلاك، رفض هذه الانتقادات بقوة حين نُشرت توجيهات الجمعية في آذار (مارس) الماضي. لكن الجمعية أصدرت الآن بيانًا مقتضبًا قالت فيه إنها قررت سحب التوجيهات في ضوء "ردود الأفعال" التي تلقتها من الجمهور ومن وسط المحامين أنفسهم.

وأوضح رئيس الجمعية اندرو كابلن أن الهدف من التوجيهات كان دعم اعضائها في تقديم خدمة أفضل للموكلين في الحدود التي يسمح بها القانون، وأن الجمعية أعادت النظر بها في ضوء الانتقادات التي تلقتها.

وقال المدير التنفيذي للجمعية العلمانية الوطنية التي تصدرت الحملة ضد إدخال تعاليم من الشريعة في النظام القانوني البريطاني، كيث بورتيوس: "هذا تراجع مهم في ما بدا انه تقدم للشريعة لا هوادة فيه لكي تصبح من الناحية الفعلية قانونًا بريطانيًا".

اشار بورتيوس إلى أن السياسيين والنظام القضائي كانوا حتى سحب التوجيهات يشجعون هذه العملية أو يتخاذلون عن الاعتراف بما يجري.

وهنأ جمعية المحامين على تراجعها عن التوصية باعتماد تعاليم الشريعة قائلًا: "هذه أنباء سارة للمرأة بصفة خاصة".

ورحب صادق الرحمن، المسئول في الجمعية العلمانية للمحامين، بقرار جمعية المحامين سحب مذكرة التوجيهات لكتابة التوصية بما يتماشى مع الشريعة، قائلًا: "هذا مثال نادر على تراجع منظمة كبيرة عن موقفها علنًا". أضاف: "سحب مذكرة التوجيهات تبرئة لمن اتُهموا بالعنصرية أو معاداة المسلمين لتشكيكهم في الحكمة من تعميم المذكرة".

وأكد صادق الرحمن انه سمع محامين مسلمين يهنئون جمعية المحامين البريطانية على اصدار مذكرة التوجيهات، معتبرين أن الجمعية أقرت بتعاليم الشريعة الاسلامية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:04 ص

      .

      النقل اللطيفي ممكن في كل وقت ، انّ النقل اللطيفي فعل لطيف.

اقرأ ايضاً