العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

أميركا: الاشتباه بحيازة سعودي «متفجرات» يثير قلق 87 ألف مبتعث

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أثار توارد أنباء عن إيقاف سعودي في أميركا، وتفتيشه بشكل دقيق قبل إطلاق سراحه، بعد التأكد من عدم حيازته متفجرات، أثناء مروره بأحد الشوارع التي تشهد أعمال شغب وتخريب في المدن الرئيسة الأميركية، حالاً من الخوف في نفوس الطلبة السعوديين المبتعثين، وكذلك المقيمين، حسبما ذكرت صحيفة الحياة السعودية اليوم الأربعاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

 فيما طالبت السفارة السعودية بالولايات المتحدة الأميركية، الطلاب المبتعثين والمقيمين بولايتي ميزوري وفيرغسون وغيرهما، بعدم المشاركة في احتجاجات آلاف الأميريكين المشتعلة بميزوري وسياتل ونيويورك مروراً بشيكاغو ولوس أنجيلس. ودعتهم إلى «الابتعاد عن مواقع الخطر قدر الإمكان، والاتصال بالسفارة في حال الإحساس بالخطر».

 وأشارت تفاصيل نشرتها وسائل إعلامية أجنبية إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بتسليم المواطن السعودي، التي لم تتضح معلوماته بعد للشرطة الفيديرالية (FBI)، التي طلبت استكمال الإجراءات صباح أول من أمس الإثنين. ولا يزال السعودي محتجزاً حتى الآن. وأقدم المواطن على محاولة اقتحام قاعدة فورت سام هيوستن العسكرية في تكساس بسيارته عمداً، قبل أن توقفه الأجهزة الأمنية وتلقي القبض عليه، من دون تحديد السبب الذي دفعه لهذا التصرف.

 وكشفت إحدى القنوات الإخبارية الأميركية، أن حراس قاعدة عسكرية في مدينة سان آنتونيو التابعة لولاية تكساس، «فوجئوا بقيام مجهول بمحاولة اقتحام أبواب المنشأة العسكرية عمداً، إذ بدا السائق غير مهتم بالحراس الواقفين، وهو مندفع بسيارته إلى داخل المنشأة، ما أدى إلى قيام الحراس بإطلاق النار على السيارة لإيقافها». وأكدت القناة «عدم صحة ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية بشأن العثور على متفجرات داخل السيارة». وذكرت أن فريق الكشف عن المتفجرات أكدوا خلو السيارة من المتفجرات، وأن المسؤولين لم يقوموا بتصنيف محاولة اقتحام القاعدة التي قام بها السعودي على أنها «عمل إرهابي». إلا إنهم أكدوا بقاء المتهم في عهدة الشرطة الفيديرالية.

 وأفادت القناة أن محاولة الاقتحام هذه تسببت في إغلاق القاعدة لساعات عدة، إذ تم منع دخول أو خروج أية سيارة إلى أو من القاعدة. كما تمت إحاطة القاعدة التي تحوي أكثر من 900 مبنى تاريخي، بأسوار أمنية ، إلى أن تم رفع حال الاستنفار الأمني التي استمرت ثلاث ساعات كاملة.

 وعاش نحو 87 ألفاً و387 طالباً وطالبة سعودية في مختلف التخصصات والمراحل في أميركا، أسوأ لحظاتهم في اليومين الماضيين، بين «الخوف والهلع، إثر اجتياح موجة غضب من آلاف المتظاهرين «السُود» لعدد من الساحات في المدن الرئيسة بعد إعلان قرار هيئة المحلفين «عدم ملاحقة شرطي أبيض قتل شاباً أسود في ولاية فيرغسون».

 بدورها، أكدت أقسام الطوارئ لدى الملحقية السعودية، على لسان أحد موظفيها، لـ «الحياة» سلامة الطلبة والمقيمين السعوديين في المدن الأميركية كافة. وأوضحت أنه لم يردها أي بلاغ بشأن إصابة أو تدخل السعوديين في الاحتجاجات الحاصلة، إضافة إلى إبلاغها بشأن ما تردد من أنباء عن إلقاء القابض على سعودي يشتبه في حيازته «متفجرات»، ولا يزال في قبضة الأجهزة الأمنية حتى الآن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً