أكد مؤسس شركة العراقة للاستثمار الشاب عبدالله بحر، أن الابتكار في الأفكار هو نقطة الارتكاز في نجاح المشروعات، بل نمائها ووصولها للعالمية، مشيراً إلى أن الابتكار عملية مستمرة ولا تقف عند حد معين.

وقال، في ورشة تمهيدية لملتقى إدارة الأعمال الثامن الذي تنظمه جمعية كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الأسبوع المقبل: "أرى أن نسبة 90% من نجاح المشروعات يعتمد على الابتكار والإتقان، وذلك من خلال تجربتي الشخصية والتجارب المحيطة بي".

ويعقد ملتقى كلية إدارة الأعمال الثامن تحت رعاية رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة الأسبوع المقبل في الحرم الجامعي بالصخير.

ويناقش الملتقى، الذي تنظمه الجمعية، ثلاثة محاور، هي: الابتكار ودوره في تنمية الاقتصاد، وعرض أبرز الابتكارات الإقليمية والمحلية، ودعم الوقف للاقتصاد.

ولفت بحر إلى أن "مجتمع الأعمال والأكاديميات العلمية والمهنية باتت تعي أهمية عنصر الابتكار في نجاح المشروعات، لذلك نجد أن الاقتصاديات الحديثة تراهن على تنمية مهارات الموارد البشرية، بما يجعلها مبتكرة مبدعة". وقال: "ونجد في البحرين أن الوعي بدأ يتنامى بأهمية الابتكار، ولذلك يتزايد الحديث في أوساط المتخصصين والمهتمين بتأسيس الأعمال عن الابتكار، وقد أطلقت جمعية مؤخراً تحمل اسم: ابتكار".

وعن تجربته الشخصية قال: "لقد ابتكرت فكرة تصميم قمصان شبابية وملابس نسائية مستوحاة من تراثنا العريق، مثل: ثوب النشل، والأقمشة المرصعة بخيوط الذهب (الزري) وغير ذلك، وقدمت التصاميم لمصنع في تركيا وبدأت العمل قبل ثلاث سنوات".

وأضاف قائلاً: "لقد استطعت خلال فترة ثلاث سنوات ونصف السنة أن أغطي المصروفات التشغيلية والاتجاه نحو تحقيق أرباح، وأصبحت لدي علامة تجارية مسجلة، وذلك بفضل الفكرة الجديدة المبتكرة التي انقدحت في ذهني". ودعا بحر الشباب الراغبين في تأسيس أعمال جديدة إلى البحث عن أفكار مبتكرة وخلاقة، والانعتاق من النمطية، والأفكار المكررة.

ويهدف ملتقى إدارة الأعمال الثامن، الذي يبدأ في الثاني من شهر ديسمبر ويستمر ثلاثة أيام، إلى دفع عجلة النمو والتطور الاقتصادي وزرع بيئة محفزة للإبداع والابتكار، ويسعى لرفع مؤشر الابتكار العالمي البحريني، وتوعية المجتمع بأهمية الابتكارات في ظل نمو الاقتصاد، ودعم المجتمع عن الطريق ذاته.

وكانت اللجنة المنظمة للملتقى قد نظمت احتفالية للتعريف به مؤخراً، بحضور عميد شئون الطلبة بجامعة البحرين أسامة عبدالله الجودر وعدد كبير من الطلبة والطالبات بالجامعة، وقد جرى في الاحتفالية التعريف بالملتقى ومحاوره وورش عمله وآلية التسجيل فيه.

ومما يجدر ذكره أن أول ملتقى نظمته جمعية كلية إدارة الأعمال كان في العام 2005 وقد شهد إقبالاً كبيراً من الطلبة مما شجع على إعادة تنظيمه ليمثل سلسلة من الملتقيات.