العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ

الأحساء: 170 متطوعاً يحولون «مقبرة» إلى «حديقة»

انضم أكثر من 170 شاباً، لحملة أعلن عنها مركز النشاط الاجتماعي في بلدة المنيزلة (محافظة الأحساء)، لتنظيف المقبرة والمغتسل، وفوجئت اللجنة المنظمة بهذه الأعداد الكبيرة، التي تنافست لتحويل المقبرة من أرض صامتة مليئة بالكآبة إلى مكان نظيف يعج بالأشجار الخضراء. وأوضح عضو اللجنة المنظمة أحمد البراهيم أن هذا النشاط يأتي ضمن الخطة السنوية لبرامج المركز.

وقال البراهيم: «إن عدد المتطوعين يمكن أن يكون مفاجئاً للبعض، لكنه بالنسبة لي أمر متوقع، فمنذ انطلاقة هذا النشاط قبل أربعة أعوام، وهو يجد قبولاً اجتماعياً مميزاً، وأعداد المتطوعين لتنظيف المقابر في ازدياد، وهذا أمر ليس بمستغرب على أبناء البلدة المحبين لخدمة مجتمعهم، وجميع من عملوا هم متطوعون لا يرجون أجراً أو مكافأة، على رغم العمل المضني والمرهق الذي قاموا به، وهذا سر نجاح المشروع واستمراره من عام لآخر».

وأضاف: «إن المفاجئ في هذا العام هو مشاركة الشباب دون سن 15 عاماً، وهو أمر لافت إذ أثر هذا النشاط في جيل نعتقد بأنه سيحمل راية العمل التطوعي للجيل الذي بعده»، مضيفاً: «نجد تعاوناً كبيراً من أبناء البلدة الذين يعرضون مساعدتهم من دون تردد، وتوجهنا لتنظيف المقبرة والمغتسل من باب الوفاء لأهلنا النائمين تحت التراب، ولكي نرسل رسالة بأن النظافة إذا بدأت من المقابر ستنتقل بلا شك إلى الشوارع والأحياء».

واستمر العمل لساعات طويلة، وتشكلت فرق منظمة لتسيير العمل، لتتحول المقبرة فيما بعد إلى ما يشبه الحديقة العامة. وذكر مشاركون أن أهمية هذا العمل التطوعي تكمن في أن هذا المكان هو «المنزل الأخير لجميع سكان البلدة لذا فمن واجبنا أن ننظف ونزيّن منزلنا المقبل، ناهيك عن رد الوفاء لساكني هذه المقبرة من أهلنا وذوينا وأصدقائنا».

وخالط العمل سرد للذكريات، ما إن تقع أعين العاملين على قبر أية شخصية من الشخصيات المدفونة، ليبدأ عصف الذكريات ينتشر في المكان، وحرصت اللجنة المنظمة على توفير الأدوات اللازمة للتنظيف وتجهيز المشروبات والمرطبات للمتطوعين. فيما أشاد عدد من الأهالي بهذه اللفتة التي وصفت بـ«الإنسانية الجميلة».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 1:37 ص

      شكرا

      اللي يقولون للعظة يبونها جرداء
      ليش ما تكون تشجيع للتذكير بالجنان
      يعطيكم العافية وياريت كل المقابر تكون مشجرة

    • زائر 10 زائر 8 | 5:52 ص

      حلوة

      هههههههههههههههه

    • زائر 6 | 12:54 ص

      بارك الله فيكم يا أهل الاحساء

      خطوة رائعة جزاكم الله خير الجزاء لما فعلتموه من خير في ميزان حسناتكم
      ليت جمعيات البحرين تحدو حدوكم مثلما تعمل لتنظيف الشواطئ وغيرها لكي نسمو بمكان نظيف.. فلنتذكر كلنا بأن مصيرنا سيكون هناك
      لعل هذه تذكر الغافلين عن مواصلة موتاهم وقراءة الفاتحة لهم.
      رحم الله من أهدى ثواب الفاتحة لجميع موتانا وموتاكم الليلة الجمعة يستأهلون الموتى الفاتحة والرحمة عليهم.

    • زائر 5 | 12:29 ص

      لا ينبغي ذلك

      لا ينبغي تحويل المقابر الى حدائق
      فهي مكان للاتعاظ والعظة والتفكر في الآخرة وما فعلناه من ذنوب ونسيناه في هذه الدنيا
      فإذا حولت المقابر الى واحة خضراء
      فما الفرق بينها وبين الحديقة وبين المنتزهات
      ينبغي ان تكون المقبرة منطقة جرداء
      وذلك ليتعظ البشر
      وما اقل من يتعظ ومن يتأثر
      نرى احبتنا واحد تلوا الآخرى يدفنون امامنا
      ولا نتعظ ونواصل المعاصي والسيئات
      اللهم اعنا على انفسنا بما تعين به الصالحين على انفسهم

    • زائر 9 زائر 5 | 2:37 ص

      ليش

      يعني جزاهم الله خير على عملهم وهذا اكرام للميت انه تنظف المقبر وموانهم اجساد خلاص دفنت وذبلت انه يكون مكانهم مزبلة انا عن نفسي كل ماامر ع المقبره واشوفها بهالحال يحز ف قلبي وتمنيت لو اقدر اسوي شي بس يد وحد ماتصفق بالعكس المفروض الكل يلتفت الى هالناحيه حتى احنا نرتاح ليمانزور وارواحهم بعد

    • زائر 4 | 12:24 ص

      مبادرة رائعة

      عقبال في البحرين و الله يعطي الشباب العافية

    • زائر 3 | 12:24 ص

      و للاموات علينا حق

      الله يعافيهم و يرحم والديهم ..
      ان شاء الله سنعمل على نقل هذا العمل الحَسن الى مجتمعنا

    • زائر 2 | 12:20 ص

      مالحكمة؟!!

      تنظيف المقابر كما أي مكان آخر أمر فاضل ومحمود لأن النظافة من الايمان،، لكن السؤال ما هي الحكمة من تشجير المقابر لدرحة أنها تبدو كالحديقة!!، والحال أن المقابر مكان للعضة وتذكر الآخرة.

    • زائر 1 | 12:18 ص

      ممتاز

      ممتاز

اقرأ ايضاً