العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ

اوبك تبت اليوم في مسالة خفض إنتاجها

تتخذ منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اليوم الخميس (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في فيينا أهم قراراتها منذ سنوات إذ تواجه خيارا صعبا ما بين خفض سقف إنتاجها لمحاولة وقف تدهور أسعار النفط أو الإبقاء عليه مع احتمال الالتزام باحترامه بشكل أفضل.

ويلتقي وزراء النفط في دول أوبك ال12 قبل الظهر في مقر المنظمة في العاصمة النمساوية سعيا للتوصل إلى تسوية فيما بينهم.

وبعد سنوات راوح فيها ما بين 100 و120 دولارا، فقد سعر نفط برنت أكثر من 30% من قيمته منذ حزيران/يونيو في اكبر تدهور يسجل منذ نهاية 2008.

وهبطت أسعار نفط برنت المرجعي ونفط تكساس الخفيف الأميركي هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات لتتراوح بحدود 75 دولارا للبرميل.

ويدعو بعض أعضاء الكارتيل النفطي المتضررين ماليا جراء هبوط الأسعار وعلى رأسهم فنزويلا إلى خفض سقف إنتاج اوبك الإجمالي المحدد منذ ثلاث سنوات ب30 مليون برميل في اليوم.

ومن شان هذا الإجراء الحد من الفائض في تموين السوق النفطية نتيجة القدرة الزائدة الناجمة عن زيادة الإنتاج النفطي الأميركي ولا سيما مع استخراج النفط الصخري، والتباطؤ الاقتصادي المسجل حاليا في أوروبا والصين والذي يكبح استهلاك النفط.

وسقف الإنتاج هو الأداة الرئيسية في متناول اوبك لضبط العرض النفطي في العالم. غير أن خفض هذا السقف قد يؤدي إلى خسارة أعضائها حصصا من السوق لصالح دول منتجة أخرى، ما لم توافق هذه الدول المنتجة على تطبيق إجراءات مماثلة.

ودعا عدد من أعضاء اوبك بينهم فنزويلا وإيران إلى العمل مع الدول النفطية من خارج اوبك من اجل اعادة التوازن إلى السوق وجرى اجتماع مع ممثلين عن روسيا والمكسيك الدولتين من خارج اوبك الثلاثاء في فيينا ولكن بدون التوصل إلى اتفاق على خفض معمم للإنتاج.

أما الخيار الآخر الذي تؤيده السعودية كبرى دول اوبك فيقضي بالإبقاء على سقف الإنتاج الحالي والتريث إلى حين تزول الأزمة.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي الاربعاء للصحافيين ان "السوق ستستقر حتما في نهاية المطاف" مبددا الامال بخفض سقف الانتاج.

وضاعف وزراء اوبك الثلاثاء والاربعاء اللقاءات الثنائية سعيا لوضع خطوط عريضة لتسوية واصدروا تصريحات مطمئنة لكن الغموض الشديد لا يزال يخيم قبل ساعات قليلة من بدء الاجتماع.

وقال النعيمي مساء الاربعاء "اثق في ان اوبك قادرة على اتخاذ قرار بطريقة موحدة"، من دون ان يوضح ما هو اتجاه هذه القرار.

من جهته، قال وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي ان اوبك ستسعى الى "حل توافقي ومستقر يحمل التصحيحات الضرورية (امام) الخلل في الاسواق".

وفي حال عدم التوصل الى تفاهم لخفض سقف الانتاج، تحدث محللون عن حل وسط يقضي بالابقاء على السقف الحالي مع التعهد بتطبيقه بمزيد من الانضباط من اجل طمأنة المستثمرين بعض الشيء.

وتتجاوز دول اوبك السقف المحدد لها وفي تشرين الاول/اكتوبر انتجت اوبك 30,6 مليون برميل في اليوم في الاجمال، بحسب ارقام وكالة الطاقة الدولية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً