توفي أمس الجمعة (28 نوفمبر 2014) الشاعر اللبناني سعيد عقل، أحد أبرز الوجوه الشعرية والأدبية في لبنان والعالم العربي، عن عمر ناهز المئة وسنتين.
ويعد عقل واحداً من أعمدة الأدب اللبناني على مدى عقود طويلة، ارتقى بالقصيدة العمودية إلى أرقى المراتب، مع قصائد حفظت في ذاكرة أجيال متعاقبة، وتغنى بها كبار المغنين، رغم أن مواقف صاحب نظرية «القومية اللبنانية» لم تخل من إثارة الجدل.
- ولد سعيد عقل، في 4 يوليو 1912، في مدينة زحلة شرق لبنان.
- تلقى دروسه الأولى في مدرسة الإخوة المريميين، وكان يعتزم التخصص في الهندسة.
- اضطره إفلاس والده وهو في الخامسة عشرة من عمره، لترك المدرسة وتحمل مسئولية المشاركة في إعالة العائلة، وبدأ بالكتابة في صحف عدة منها «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» ومجلة «الصياد».
- تعمق في اللاهوت المسيحي ودرس تاريخ الإسلام وفقهه، وألقى دروساً في تاريخ الفكر اللبناني وفي اللاهوت.
- تميز بلغته العربية الجميلة، وكان يغوص في عمق اللغة باحثاً عن كنوزها وجمالياتها ناحتاً الكلمات نحتاً.
- في العام 1954 صدر له كتاب «مشكلة النخبة» الذي يطالب فيه بإعادة النظر في السياسة والفكر والفن، وفي العام 1962 أسس جائزة شعرية تشجيعاً لكتابة القصائد التي تتغنى بلبنان.
- دعا إلى التخلي عن اللغة العربية الفصحى لحساب العامية اللبنانية وقد أطلق ثورته اللغوية هذه مع «يارا» العام 1961 داعياً إلى نبذ الحرف العربي واعتماد الحرف اللاتيني مكانه، وإلى اعتبار لبنان فينيقياً وليس جزءاً من العالم العربي، وأثارت مواقفه هذه جدلاً كبيراً.
- يعد أحد أكبر دعاة القومية اللبنانية، وأسس في العام 1972 حزب التجدد اللبناني. وكان يؤمن بفرادة الأمة اللبنانية و»الخصوصية اللبنانية».
- من دواوينه «قصائد من دفترها» و«رندلى» و«دلزى» و«أجمل منك؟ لا».
- كتب النثر ومن أعماله في هذا المجال «يوم النخبة» و«كأس الخمر» و«لبنان إن حكى» الذي يتطرق إلى أمجاد لبنان بأسلوب قصصي. وفي المسرح وضع عقل خصوصاً «قدموس».
- من كتبه «خماسيات» وهي مجموعة قصائد باللهجة اللبنانية و«الحرف اللبناني»، وصدر العام 1978.
- في العام 1981 صدر له ديوان شعر باللغة الفرنسية اسمه «الذهب قصائد»، وهو كتاب جامع يحمل خلاصة أفكاره.
- حفظ قصائده أجيال عدة من اللبنانيين، وأُدرجت بعضها في المنهاج التعليمي اللبناني.
- غنى كبار المطربين اللبنانيين أشعاره أبرزهم فيروز التي غنت الكثير من قصائده ولاسيما «زهرة المدائن» عن مدينة القدس، و«يارا» و«بحبك ما بعرف» و«أمي يا ملاكي».
- أطلق مواقف مثيرة للجدل من الفلسطينيين والعرب عموماً، ولاسيما أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، في الوقت الذي كان البلد يشهد انقساماً طائفياً حاداً، ولم يتوان عن تأييد الاجتياح داعياً إسرائيل للقضاء على الوجود الفلسطيني في لبنان.
العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ