توفيت أمس الأول الفنانة اللبنانية ماري كويني، والدة المخرج السينمائي المصري نادر جلال، التي تعد إحدى رائدات السينما المصرية، عن عمر جاوز 87 عاما بعد أن أثرت السينما بعدد من الأفلام تمثيلا وإنتاجا.

ولدت الفنانة الراحلة في قرية تنورين في لبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1916 ورحلت إلى مصر وتزوجت المخرج السينمائي المصري الراحل أحمد جلال (1897 - 1947) وتعاونا في أفلام أخرجها جلال وشارك زوجته بطولتها وأنتجتها الفنانة الراحلة اللبنانية آسيا داغر صاحبة سابع فيلم في تاريخ السينما المصرية «غادة الصحراء» وصاحبة خامس شركة إنتاج سينمائية.

عملت ماري كويني في مجال المونتاج (فن توليف الأفلام) بداية من فيلم «عندما تحب المرأة» العام 1933 بالتوازي مع التمثيل، إذ بدأت بمشاركة خالتها آسيا داغر بطولة فيلم «وخز الضمير» العام 1931 كما شاركت زوجها أحمد جلال بطولة عدد من الأفلام، وبعد وفاته قامت ببطولة أفلام قليلة من بينها «الزوجة السابعة» أمام المطرب المصري الراحل محمد فوزي.

اعتزلت ماري كويني التمثيل في صمت مطلع خمسينات القرن الماضي مع استمرارها في إنتاج بعض الأعمال التي بلغت نحو 30 فيلما لكبار المخرجين المصريين ومن بينهم يوسف شاهين الذي أنتجت له «فجر يوم جديد» و«نساء بلا رجال» و«ابن النيل» واختار سينمائيون الفيلم الأخير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. كما أنتجت كويني أول أفلام ابنها المخرج نادر جلال (62 عاما) بعنوان «غدا يعود الحب» العام 1972