العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

تعليق على تعليق... حول محاكمة مبارك وأعوانه

محمد نعمان جلال comments [at] alwasatnews.com

سفير مصر الأسبق في الصين

في تعليق نشره الكاتب الصحافي قاسم حسين حول تبرئة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأعوانه، من قتل المتظاهرين وقضايا أخرى ذكر أن المحاكمة هي مهزلة القرن، استخداماً للمقولة التي طرحت في مصر حول محاكمة مبارك منذ ثورة 25 يناير، بأنها «محاكمة القرن»، وأنا أتفق مع الأستاذ قاسم حسين في الإعراب عن الصدمة بصفتي مواطناً مصرياً، وبصفتي كاتباً متابعاً لأحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكتبت نقداً كثيراً لنظام مبارك أثناء وجوده في السلطة وانتقدته في حينه كما انتقدت بعض وزرائه، وانتقدت الفساد وتزوير الانتخابات ونشرت ذلك كله في حينه في صحيفة «الأهرام»، لأنني أؤمن بنقد وطني ونظامه على أرض الوطن، كما فعلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو (رحمها الله) في مقاومتها للفساد والاستبداد من قبل الرئيس الباكستاني آنذاك ضياء الحق، ودخلت السجن أكثر من مرة. والحمد لله أنه لم يصبني سوى أذى بسيط ليس من مبارك وإنّما من أحد الفاسدين من أعوانه بمنع نشر مقالاتي في الأهرام آنذاك. وعندما انتقدت الممارسات الخاطئة لنظام مبارك كنت أتولى منصباً رسمياً كسفير لمصر في الصين، ثم تولّيت أيضاً منصباً شبه رسمي في مرحلة لاحقة بصفتي عضواً في المجلس المصري لحقوق الإنسان.

ولكن هناك فارقاً كبيراً بين حكم المحكمة بناءً على الحيثيات القانونية والوثائق والشهادات، وبين الحكم السياسي. فالحكم القانوني يستند إلى وثائق وأوراق ثبوتية لا يتطرق إليها الشك حتى يكون ضمير القاضي مطمئناً للحكم، وليس مستنداً إلى مشاعر وأحاسيس وتوجّهات سياسية. أما الحكم السياسي فهو يعتمد على تولي الوظيفة والمواصفات والنتائج. ومن حيث النتائج فإن حكم الرئيس مبارك خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة، كان حكماً بمثابة كارثة، وباعتراف مبارك في ردّه على سؤال من صحافي وأذاعته الفضائيات المصرية مساء يوم 29 نوفمبر 2014 بعد إعلان البراءة قائلاً بأنه يدرك الآن أن السنوات العشر الأخيرة من حكمه قد أدت إلى ثورة 25 يناير. وهذا ما أشار إليه أيضاً قاضي المحكمة التي برّأت مبارك من قتل المتظاهرين، وكذلك وزير داخليته ومساعديه، كما برّأت مبارك وأولاده من قضية الفساد الخاصة بخمس فيلات حصل عليها من حسين سالم، وهو من أصدقائه ومن الرأسماليين الذين ظهروا في عهده.

ولكن القاضي الذي أصدرت محكمته البراءة كان على حق من الناحية القانونية، فليس هناك إثباتٌ بإصدار مبارك أو أحد أعوانه تعليمات بقتل المتظاهرين ولا اشتراك أيٍّ منهم في ذلك.

ويبقى السؤال الجوهري: مَنْ قتل المتظاهرين؟ وأقول إن كثيراً من أبناء الشعب المصري لديهم أدلة قاطعة ومصوّرة ومسجلة منذ ثورة 25 يناير 2011 على أن هناك يداً خفيةً قتلت المتظاهرين في تلك الفترة، وكان عدد من القناصة التابعين لتلك اليد الخفية يتواجدون في أعلى سطوح المباني التي كانت تطل على ميدان التحرير، ولكن للأسف لم يتقدّم أحدٌ ممن لديه الأدلة بشكوى للنائب العام. كما أن النائب العام لم يحرّك الدعوى من تلقاء نفسه، ربما لأسباب قانونية أو غيرها مما لا أعرفه من ناحية قانون الإجراءات وقانون النائب العام وغيرهما من القوانين. أما الشكاوى التي قدّمت ضد مبارك فلم تكن موثّقةً، ومن ثم فإن القاضي لا يجد أمامه اتهاماً موثّقاً يدين مبارك، وربما الاتهام الوحيد هو خاص بالفيلات التي حصل عليها، وهذه أيضاً تم تبرئته منها وفقاً للقانون لانقضاء فترة التقدم بشكوى، حيث أنه حصل عليها قبل ثورة 25 يناير بعدة سنوات، ومن ثم سقطت القضية أو الشكوى بالتقادم. ولعل ذلك ما دفع القاضي لأن يطالب السلطة التشريعية بأن تقوم بتعديل القانون حتى لا يعبث العابثون بأموال الدولة ثم يسقط الأمر بالتقدم.

و أود أن أشير إلى أن هناك مثلاً مصرياً يقول «ياما -أي كثيراً ما يكون- في السجن مظاليم» أي مظلومين. وأضيف بأن هناك كثيرين يتم تبرئتهم رغم ارتكابهم الجرائم لنقص في الإثبات. والمحامي المحنّك يستخدم أساليب الدفع القانونية في الشكل، في الطعن في الإجراءات لإبطال الدعوي ومن ثم تبرئة المتهم الذي يدافع عنه. ولعل من الأمثلة الأخيرة منذ أيام قلائل عندما برأت هيئة المحلفين في مدينة فرجسون الشرطي الأميركي الأبيض من قتل الشاب الأميركي الأسود، وأدى ذلك إلى رد فعل بالتظاهر بل والمطالبة بتكوين هيئة محلفين جديدة، ولكن السلطات الأميركية رفضت ذلك.

ماذا حدث في مصر في المحاكمة الأولى لمبارك؟ تم الحكم عليه بالسجن، ووفقاً للقواعد الإجرائية، طعن المتهم ضد الحكم وتشكّلت محكمة جديدة بقضاةٍ جدد، ودُرست القضية منذ البداية على مدى عام كامل، وحكمت بالبراءة، ومن حق النائب العام أن يطعن ضد الحكم، فإذا قبل الطعن يتم إعادة المحاكمة من جديد في محكمة النقض، ويكون في هذه الحالة حكمها نهائياً بعد أن تم استنفاد كافة إجراءات التقاضي، أياً كان الحكم.

وأنا كدارس للعلوم السياسية، أجد أنه من الضروري احترام القاعدة القانونية وحكم المحكمة، ولكن ربما كدارس للعلوم السياسية أجد الإجراءات القانونية غير كافية، ومن الضروري أن يعاد النظر في محاكمة الرؤساء وكبار المسئولين. ولكن هذا ليس في مصر فقط، ولنضرب مثالاً آخر على محاكمة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، لاتهامه بالتورط مع المتدربة في البيت الأبيض لوينسكي، وبعد محاكمة سياسية في مجلس الشيوخ استمرت لعدة شهور، برّأت المحكمة الرئيس كلينتون من الاتهام، رغم أن العالم بأسره يعرف أن كلينتون ارتكب الخطأ، ولكن الإجراءات القانونية لها مداخلها وأساليبها في الطعن. وأنا أذكر هذين المثالين ليس دفاعاً عن الحالة المصرية، وإنما توضيحاً لما حدث وخصوصاً التفرقة بين الحكم القانوني والحكم السياسي. وفي حالة مبارك فإن الاتهامات والمحاكمة كانت قانونيةً ولم تكن سياسية، وهذا هو ربما محور الخلاف بين المؤيدين والمعارضين وسوء الفهم في الأمر.

وبالنسبة لحقوق الشهداء فإن المحكمة ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم يكن طرفاً في القضية، وإنّما الآن بحكم كونه رئيساً للدولة، أن يدعم صندوق الشهداء ويقدّم كافة المساعدات لأسر الشهداء والمصابين، واستجاب على الفور لهذه المناشدة من المحكمة. ويتبقى أن تستجيب الهيئة التشريعية لتعديل قانون الإجراءات واستكمال النقص وسدّ الثغرات التي أشار إليها القاضي.

وبتواضع وبعيداً عن الحمية الوطنية، فإنني أشيد بالقضاء المصري العادل، لأنه يكفيه فخراً أنه قدّم للمحاكمة رئيسين من رؤساء الدولة في فترة وجيزة. هذه سابقة تحمد للقضاء وللشعب المصري الشجاع الذي خرج ضد هذين الرئيسين رغم كونهما انتخبا شرعياً، كما يدّعي كل منهما، ولكن أيضاً كدارس للعلوم السياسية أقول إن الانتخابات كانت مزوّرةً في الحالتين، وأن من أساليب التزوير رشوة الناخبين بالزيت والسكر والصابون، وأيضاً طبع مليون ورقة اقتراع في المطابع الأميرية من قبل أحد المتنافسين في انتخابات الرئاسة السابقة، وأيضاً قيام جماعته بمحاصرة بعض القرى التي بها أقباط ومنعهم من المشاركة في الانتخابات بالتهديد وغير ذلك. أما بالنسبة للتزوير في انتخابات الرئيس المقال حسني مبارك، فهذا من الثوابت التاريخية التي لا يرقى إليها الشك، وخصوصاً في سنواته الأخيرة.

المهم أن أوضح أن المنطق السياسي والحكم السياسي غير المنطق والحكم القانوني؛ وأن القضاء هو أحد أعمدة الدولة وركائزها والحامي للحقوق بغض النظر عن موافقتنا أو عدم رضانا عن أحكامه. والقضاء المصري في عهد مبارك أبطل انتخابات المجلس النيابي كما فعل ذلك في عهد محمد مرسي، كما أبطل كثيراً من قرارات الرئيس مبارك، وفعل الشيء نفسه في حكم مرسي.

وها هو القضاء الأميركي كما أشرت، يصدر أحكاماً قانونية ولا تلقى الرضا السياسي ولا مجال للطعن أو التنديد، لأن هذا يتعارض مع القواعد القانونية. وعلينا أن نتبع في الطعن في الأحكام القانونية نفس الأساليب القانونية المنصوص عليها في قوانين الإجراءات، وأن نغيّر من الدساتير وفقاً لإجراءات تعديل أو تغيير الدساتير. هذا للتوضيح لمن يرغب في معرفة الجوانب الإجرائية ومن يرون وجهة نظر مخالفة فيما يتعلق بحكم المحكمة.

وتحيةً للرأي العام المصري والبحريني والعربي، على ما يتسم به من معرفةٍ وخبرةٍ وحيويةٍ، ومساهماته في الحوار العربي الذي لا يجعلنا نرفض الحوار ولا نرفض الرأي المخالف، بل نحترمه مهما كانت وجهة نظرنا فيه، وكما قال الإمام الشافعي: «رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب». وهذا في تقديري هو طريق التقدم. وشكراً للأخ قاسم حسين علي إتاحة الفرصة للحوار وأنا كنت عازفا عن التعليق على حكم المحكمة رغم صدمتي من الحكم بصفتي السياسية كمواطن، أما من الناحية القانونية فإنني كمواطن يجب عليه الاحترام والالتزام به، وأشيد بما ذكره وزير الخارجية لمملكة البحرين وغيره في تعليقاتهم «تحيا مصر المحروسة بإذن الله دائماً ويحيا العدل». إنه يكفي مصر وشعبها فخراً أن تقدم رئيسين للمحاكمة، وأن مبارك كان وفياً لوطنه وأدرك أخطاءه ولم يهرب، وتقدّم للمحاكمة ولم يطعن في سلامتها طوال تلك السنين، ولم يهرب من وطنه ولم يهدّد بإحراقه ولم يقم بتدميره كما يفعل من يدّعون الانتساب للدين الإسلامي الذي قال «من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً». ومع ذلك يقول قائلهم «إما أن نحكمكم يا شعب مصر وإما أن ندمر البلد». ويقول آخر إنه إذا تم الإفراج عن مرسي وأعيد لمنصب الرئاسة فسوف يتوقف الإرهاب في سيناء على الفور». وشتان بين رئيس وأعوانه يؤمنون بالوطن، وآخر وأعوانه هربوا إلى خارج الوطن ويعملون لتدميره. وهذا لا يقلل من أخطاء وجرائم مبارك في ممارسته لصلاحياته كرئيس، ومنها تلك المتعلقة بالفساد والرشاوى وتحالف رأس المال مع السلطة وتدهور التعليم والصحة والمعيشة والمرافق، وهذه جرائم سياسية يجب أن يحاكم عنها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أو أن يقول له الشعب المصري كفى حيث حكمت طويلاً وأسأت التصرف، وأنك بلغت من الكبر عتياً، ونعاملك كما عامل النبي الكريم كفّار مكة بعد فتحها قائلاً لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، أو يضعهم تحت الحجر الصحي القانوني باعتبارهم ممن ينطبق عليهم التوصيف القانوني أنهم في فئة السفهاء الذين يسيئون التصرف في أمور الدولة ويجب الحجر عليهم.

إقرأ أيضا لـ "محمد نعمان جلال"

العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:11 م

      قوانين العالم الثالث

      الحقائق تبقى حقائق مهما تم تجاهلها أو محاولة تغيبها بالفهلوة والسفسطة واللف والدوران خاصة عندما يكون الجدل في دول تتمتع شعوبها بالوعي والإدراك والمعرفة السياسية والإطلاع على مجريات الاحداث في الدول العربية الأخرى ..فرجاء احترم عقولنا ...لأن لا نعيش في حقبة الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي حيث غيبت العاطفة مساحة كبيرة من حقائق تلك الحقبة مع التحية

    • زائر 16 | 8:29 ص

      ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

      قد يكون اماسطرته اناملك صحيح اياها الكاتب ولكن كما قال اخونا في تعليقه قد تكون الادله قد احرقت ولكن الاثباتات على ارض الواقع لاينكرها عقل لتدين مبارك وباقي الزمره . ختاما لك كل التقدير والاحترام على اسلوبك مميز في التحليل.

    • زائر 15 | 8:18 ص

      براءة مبارك في الصحف الاسرائيلية

      لك ايها الكاتب المحترم ما كتبته الصحف الاسرائيلية عن براءة مبارك وجاء في صحيفة(آي24 نيوز)الاسرائيلية في نسختها الفرنسية احتفت الصحيفة بالخبر وعتبرته انتصار.وكذلك كتبت معاريف العبرية أن اسرائيل و......هما فقط من احبا مبارك وعملا على انقاذه من ازمته وواصلت الصحيفة تقول ان ..... عرض مليارات الدولارات على مسؤولين في القضاء المصري في حالة تبرئة مبارك وهذا ما حصل والكلام الى الصحيفة العبرية والكاتب العزيز يقول اشيد بالقضاء المصري لا يا استاذ ان تبرئة مبارك فضيحة مدوية.

    • زائر 14 | 4:10 ص

      العدل ميزان الحكم وليس العدل ان تستعين بقوانين وتشريعات وضعية

      ايها الكاتب المحترم تقول:في مقالك(فانني أشيد بالقضاء المصري العادل)وفي نفس الوقت تقول ان وصول حسني مبارك في العشر السنوات الاخيرة الى سدة الحكم هي قائمة على انتخابات مزورة فالسؤال اين القضاء المصري من هذه الانتخابات المزورة انها فجاجة ومجاجة لسان لا يتحملها انسان عنده عقل.لان الله امر القضاء.إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل وكذلك ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون وهم الفاسقون وهم الظالمون فاين العدل في براءة حسني مبارك انه قضاء فاشل.

    • زائر 13 | 3:57 ص

      لا قوانين ولا تشريعات لها قيمة امام تشريعات الله والرسول

      يأيها الذين امنواأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم فإن تنزعتم في شيئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلا.هذه الاية صريحة وواضحة وضوح الشمس ان الاختلاف في الاحكام الشريعية بين المشرعين وعجزوا عن الوصول الى الحكم يعودوا الى القران والسنة والقران والسنة يمثلهم في هذا العصر الحاكم والفقيه الشرعي الذي يلتزم بالقران والسنة لا الحاكم والفقيه الوضعي الذي يضع التشريعات حسب مصالحه او مصالح حزبه.والغريب من الكاتب ان يضرب لنا امثله من التشريعات الامريكية.

    • زائر 12 | 3:17 ص

      هذا قانون الغاب

      هذا المقال وما تطرق له الكاتب في شرح القوانين هو على وزن مَن يقول سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ولا نعلم من هو في النار ومن هو في الجنة حسب هذا المنطق الذي لا قيمة له في ميزان العدالة والاخلاق.

    • زائر 11 | 2:40 ص

      كل الأمل في النائب العام و عدالة المحكمة

      النائب العام لم يحرّك الدعوى من تلقاء نفسه : عرفناها
      أو ربما لأسباب قانونية أو غيرها : اشلون و ما هي؟

    • زائر 8 | 1:29 ص

      مهازل

      أخطأ من توسط له بالبرائة اذ أنه نسي الشعب المصري وما لحقه من ضرر في الماضي ومايحدث اليوم من مصادمات بين الأمن والجمهور وربما تتحول الي كارثة وفرصة للمتربصين بمصر أم الدنيا

    • زائر 7 | 1:15 ص

      اليد الخفية والقضاء العادل!

      مبارك وزمرته الفاسدة سيطرت على كل مقدرات الوطن،وجعلت من مقار الشرطة أوكارا للجريمة المنظمة ضد المواطنين،فلا عجب ان تختفي كل المستندات الموثقة لهذه الجرائم...لكن قولك انك تحترم القضاء لوصوله الى قناعة براءة مبارك قول مغلوط....لأن القضاء العدل كان يتوجب عليه إحضار شهود الإثبات والمسؤولين على حفظ ارشيف القضايا لتكون قناعته ماضية في الوصول الى العدل....عموما القضاء المصري شاخ وهرم وأصبح شماعة ضد إحقاق الحق،ولنا هنا أمثلة تؤكد هذا القول.

    • زائر 6 | 12:28 ص

      مقالك يا سعادة السفير هو الآخر سياسي 3

      حتى تتم القصة لا بد من تعويض سيادة الرئيس مبارك عما لحق به بما يتناسب مع قدره، و البحث عن الجرم الحقيقي الذي قتل شباب ثورة 25 يناير، و أزاح مبارك عن الحكم، و هم مرسي و جماعته. و في نظري هم يستحقون ذلك ! لا لإجرامهم ؛ بل لدروشتهم و غبائهم السياسي؛ فمبارك عرف

    • زائر 5 | 12:28 ص

      مقالك يا سعادة السفير هو الآخر سياسي 2

      لم لم يحرّك النائب العام أي دعوى قبل ذلك و اكتفي بآخر الأيام؟ فلا القاضي الذي أصدر البراءة ، و لا النائب العام هما من أديا الدور ، بل ضمير مستتر. الذي لم يقدم الأدلة (بل أعدمها) و من لم يسمح للمدعي العام بأن لا ينظر إلا في 25 يناير!

    • زائر 4 | 12:27 ص

      مقالك يا سعادة السفير هو الآخر سياسي 1

      أي قضاء مصري عادل هذا الذي تشيد به؟ محاكمة مبارك و مرسي كلتاهما سياسيتان. فمنذ البداية كان تصميم محاكمة مبارك مسرحية. فكيف لمتهم أن ُينقل من و إلى السجن بالطائرة؟ ما سر تلك الثياب النظيفة؟ لم تم التركيز على ما بعد 25 يناير؟ ماذا عن الفترة من بين 1981 و 2011 لم ترفع فيها حالة الطارئ؟

    • زائر 3 | 11:31 م

      فساد في فساد

      كفاية 30 سنه حكم جمهوري دون ان يسمح لأحد بمقعد الرئاسة وهو اكبر عنوان للفساد ناهيك عن محاولاته توريث اولادة , وموضوع ان المحكمة تريد وثائق تثبت جرائم الرئيس فاعتقد ان الواقع على الأرض اكبر من الوثائق ومن الغباء ان يرتكب الطاغي جريمته ويضع الدليل لشعبة وحتى لو وجد الدليل فلا اعتقد ان اح يجرؤ ان يقدمها خصوصا وان القضاء والمحاكم في جيبة

    • زائر 1 | 10:25 م

      تحية

      تقدير و احترام للمنطق الذي انعكس في مقالك. كما يقال القانون لا ينصف دائماً.

    • زائر 9 زائر 1 | 2:16 ص

      يا سعادة السفير

      مبارك هو سبب الأول في قال المصرين لنه لولا حكم مبارك ما خرجت الناس الي الشارع لو مؤ حكم مبارك الفاسد لما أطرت الناس ان تخرج وتخلت عن سلامة اروحها من القتل مبارك سكوته عن قتل المتظاهرين وعدم تحمله مسؤولية بصفته الحاكم الشرعي على سلامة البلد والناس وقول بصفتي بحريني وليس مصري ان الله قال في كتابه الحكيم بمعناه انا المفسدين في الأرض سوف يكون لهم عذاب أليم يعني في النار وحسنى مبارك من المفسدين في الأرض ولم القاضي لم يعرف ذالك وفي النهاية عن امير المؤمنين علي قال الحكم يدوم بالكفر ولا يدوم بالظلم

اقرأ ايضاً