العدد 4485 - الأربعاء 17 ديسمبر 2014م الموافق 24 صفر 1436هـ

"الصحة" تستعرض استراتيجيتها للسنوات الأربع المقبلة

ترأس وزير الصحة صادق بن عبد الكريم الشهابي اجتماع اللجنة العليا بوزارة الصحة بحضور الوكلاء المساعدين وكبار المسئولين بالوزارة وذلك لمناقشة الإستراتيجية الصحية للسنوات الأربع القادمة 2015 -2018.

وفي مستهل الاجتماع شدد الوزير على أهمية تعزيز الجهود والطاقات المبذولة من قبل كافة المسئولين ومنتسبي الوزارة خلال المراحل القادمة لتفعيل وتنفيذ تطلعات القيادة الحكيمة السعي لرفع مستوى الإنتاجية وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة.

وأكد وزير الصحة أن الوزارة ماضية بكل عزم ضمن خططها المستقبلية القادمة نحو تكثيف مساعيها الرامية إلى التطوير والتجديد في النظام الصحي والإجراءات بما ينسجم مع تحقيق مصلحة المريض أولاً.

وتم خلال جدول أعمال هذا الاجتماع استعراض الاستراتيجية الصحية للأعوام الأربع القادمة 2015 -2018 حيث استعرضت القائم بأعمال مدير إدارة التخطيط ورئيس السياسات وبحوث الأنظمة الصحية بوزارة الصحة حصة الدرازي استراتيجية تحسين الصحة للسنوات الأربع القادمة والتي تتضمن 6 أهداف إستراتيجية هامة والتي تمثل بدورها مكونات النظام الصحي حيث اشتملت على تقديم 20 مبادرة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة من قبل وزارة الصحة في المملكة.

وأوضحت الدرازي أن الأهداف الإستراتيجية الستة تتمثل في الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، وتكامل الخدمات في النظام الصحي، إلى جانب تحقيق الجودة أولاً، ووصول الجميع إلى خدمات الرعاية الصحية، كما تهدف الإستراتيجية إلى تعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات والحوكمة واستدامة الخدمات الصحية عبر توفير الموارد المالية والبشرية والتكنولوجيا الطبية.

وأشارت خلال استعراضها لأبرز ما جاء في الإستراتيجية إلى أن الدور الرئيسي لوزارة الصحة ضمن إطار رؤيتها هو حصول جميع سكان مملكة البحرين على رعاية صحية ذات جودة عالية لمدى الحياة، كما تسعى من خلال رسالتها إلى تعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية ومستدامة ووفق سياسات صحية مبنية على البراهين والأدلة العلمية وباستخدام أمثل للموارد المتاحة.

وأضافت الدرازي أن هذه الإستراتيجية تركز أيضاً على مواجهة التحديات التي يواجهها النظام الصحي بالمملكة وبالأخص وزارة الصحة كجهة حكومية معنية بتقديم الخدمات الصحية إلى جانب تقديم الخطط المناسبة لمواجهة تلك التحديات والمضي قدماً في تنفيذ مبادرات تحسين الرعاية الصحية بما يحقق رؤية وزارة الصحة.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة حالياً بصدد نشر الإستراتيجية الصحية للمرحلة القادمة 2015-2018 وتنفيذ المراحل الجديدة من تطوير الرعاية الصحية، وقد تم ذلك من خلال إعداد الإستراتيجية ودراسة وتقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي في المملكة، حيث تم حصر العديد من التحديات ومنها التغير الديموغرافي من حيث الزيادة في نسبة المسنين جنباً إلى جنب مع الزيادة في أعداد السكان وارتفاع معدل متوسط العمر مما يشكل ضغطاً متزايداً على استهلاك مرافق الرعاية الصحية العامة في البحرين، بالإضافة إلى الزيادة في الأمراض غير المعدية بسبب أنماط الحياة غير الصحية حيث إن الأمراض غير السارية ( والتي تشمل على أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وغيرها) والتي أصبحت اليوم تشكل خطرا يهدد الصحة، لكونها المتسبب الرئيس للوفاة و هذه الأمراض ومضاعفاتها تشكل عبئاً اقتصادياً على الدول وعلى النظم الصحية نتيجة ارتفاع كلفة علاجها لما تتطلبه من فترات علاجية طويلة وأيضا تأثيرها السلبي على إنتاجية الفرد مما ينعكس سلباً على تقدم المجتمع.

ومما يزيد في هذه التحديات استدامة تمويل الخدمات الصحية والزيادة المضطردة في كلفة الخدمات الصحية مما يبرر الحاجة لتوطيد الشراكة وتعزيز التكامل في الخدمات الصحية بين القطاع العام والخاص من خلال تشجيع السياحة العلاجية والاستثمار في القطاع الصحي، ففتح باب الاستثمار للقطاع الخاص في مجال الخدمات الصحية هو الطريق الصحيح لرفع مستوى وجودة الخدمات الصحية وتقليل العبء الاقتصادي على وزارة الصحة.

كما جاءت المصروفات المتزايدة في مجال التكنولوجيا الطبية والأدوية من ضمن أبرز تلك التحديات إلى جانب نقص القوى العاملة الصحية المؤهلة في بعض التخصصات الطبية.

وفي ختام أعمال اجتماع اللجنة العليا توجه وزير الصحة بالشكر والتقدير إلى المسئولين والقائمين على متابعة هذه الإستراتيجية الصحية، معرباً عن ثقته بأن الوزارة وبفضل الجهود المخلصة التي يبذلها الجميع ستكون قادرة على تنفيذ هذه الإستراتيجية بالصورة المثلى والتي تتلائم مع مجمل الأهداف المرجوة خلال مراحل العمل القادمة.

حضر اجتماع اللجنة العليا كل من الوكيل المساعد للشئون المالية والفنية ماهر العنيس والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، والوكيل المساعد للتخطيط والتدريب محمد أمين العوضي، والوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات فاطمة عبد الواحد و القائم بأعمال مدير إدارة التخطيط ورئيس السياسات وبحوث الأنظمة الصحية حصة الدرازي والمستشار القانوني بوزارة الصحة أسامة الأمير.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:14 م

      ما بتكلم عن مظلومية السكلر والباركات و.....

      علاج طبيعي مره ولمدة نصف ساعه كل 10 ايام.هذا الي المه شديد متى يقدر يرجع الى حياته الطبيعيه

    • زائر 1 | 12:07 م

      عنوان فقط

      أين الاستراتيجية من تهميش الكفاءات وعدد كبير من الموظفين ذو الخبره

اقرأ ايضاً