في إطار دعمها المتواصل للسلام و الاستقرار في دارفور قدّمت البعثة المشتركة للاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) دعما تم بموجبه بناء فصول ثابتة في مدرسة أبي هريرة الأساسية بمليط في شمال دارفور لتُستَخدم كفصول لحوالي 250 من أبناء النازحين وبعض أحياء مدينة مليط.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء مبان ثابتة بالمدرسة مما ساهمت في استقرار أداء التلاميذ و دفع الأسر إلى تسجيل أبنائهم بالمدرسة لتلقي التعليم.
وقال عبد الرزاق سليمان إن هذه المدرسة فيها أبناء النازحين الذين نزحوا إلى مليط، و ثمن دور البعثة في تنفذ المباني الثابتة:
"هذه المدرسة فيها تلاميذ من أبناء النازحين الذين تأثروا بالحرب في السنوات الماضية و نزحوا في المنطقة الشمالية الشرقية بالنسبة لمليط و نشكر الإخوة في بعثة اليوناميد بنوا لنا فصلين و مكتبا من المواد الثابتة، و بالفعل أثرت المباني الجديدة في أداء التلاميذ".
تأتي هذه المنحة كجزء من برنامج مشاريع الأثر السريع الخاصّة بالبعثة في دارفور. وقد طلبت مجتمعات النازحين بالمنطقة من اليوناميد أن تساعدها فى توفير مرافق تتيح للأطفال الذهاب إلى المدارس. وتسمح لهم بالتعلّم في بيئة مشجّعة، كما أضاف السيد صالح الحاج من مجلس الآباء لمدرسة أبي هريرة.
" قالوا الصديق عند الضيق وقد جاء موظفو اليوناميد ووقفوا يؤازروننا واستطاع ناس اليوناميد أن ينقلوا الناس من حالة الحرب إلى اللا حرب ، لازم نبني مدرسة صديقة للطفل و الطفل لما يكون ليه مدرسة صديقة مدرسة جاذبة له تعليمه بيكون أجود، أولادنا نازحون جاءوا من بره و هذا كله نحن نريد أن نعالجه في التعليم المباني الجديدة والآن شعرنا بأنه بالفعل أولادنا تحصيلهم كويس".
وقال إبراهيم عبد الرحمن أبكر وهو من مجلس الآباء إن المباني بالمواد المحلية لا تقي الاطفال من البرد ولذلك ستحسّن المباني الثابتة من نوعيّة التعلّم بالنسبة لأبناء النازحين.
"نحن نشكر اليوناميد و الدنيا برد شديد و الأولاد يمكن الرواكب لا يحجز الهواء و لكن الفصول الباقية ايضا تتبنى بإذن الله".
برامج الأثر السريع هي برامج صغيرة النطاق وتشكل أحد العناصر الأساسيّة فى استراتيجيّة اليوناميد لتعزيز عمليّة السلام في دارفور وتحقيق الإنعاش والتنمية على الصعيدين الاقتصادي الاجتماعي.
