فاز رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في تونس بأغلبية 55,68 في المئة من الأصوات.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الإثنين (22 ديسمبر 2014) أن قائد السبسي (88 عاماً) حصل على أكثر من 1,7 مليون صوت في الدورة الثانية مقابل أكثر من 1,3 مليون (44,32 في المئة من الأصوات) لخصمه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي.

وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60,1 في المئة من الناخبين المسجلين.

وبذلك يكون حزب قائد السبسي حقق ثاني انتصار له في أقل من شهرين بعدما فاز حزبه (حزب نداء تونس) بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر الماضي.

- وُلد الباجي قائد السبسي في (29 نوفمبر 1926)، في منطقة سيدي بوسعيد شمال شرق تونس العاصمة.

- درس في كلية الحقوق في باريس (فرنسا) التي تخرج فيها العام 1950 ليمتهن المحاماة في العام 1952.

- بعد استقلال تونس العام 1956، عمل مستشاراً للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، واعتبر بعدها أحد رموز نظام بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، وقد تولى في عهده العديد من المناصب، بينها وزارات الداخلية (1965 - 1969) والدفاع (1969 - 1970) والخارجية (1981 - 1986).

- تولى في بداية عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987 - 2011)، منصب رئيس مجلس النواب بين 1990 و1991، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» الحاكم في عهد بن علي.

- في مطلع فبراير 2011، وبعد سقوط نظام بن علي، عاد إلى السياسة بعدما تم تعيينه رئيساً للحكومة خلفاً للمستقيل محمد الغنوشي.

- بقي في منصبه حتى نهاية 2011، تاريخ تسلم حركة النهضة الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011. وكانت تلك أول انتخابات حرة وديمقراطية في تاريخ تونس.

- أسس في العام 2012، حزب «نداء تونس»، بهدف «خلق التوازن» (وفق تعبيره) مع حركة النهضة الإسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014.

- ضم حزبه الذي فرض نفسه سريعاً على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة النهضة الإسلامية، يساريين ونقابيين وأيضاً منتمين سابقين إلى حزب «التجمع» الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

- اعتذر في وقت سابق إلى التونسيين عما اعتبره «خطأً ارتكبه» عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وغيّر موقفه من حركة النهضة بعد وصولها إلى الحكم، بسبب ما اعتبره «تراخياً» منها في التعامل مع عنف مجموعات إسلامية متطرفة ظهرت بعد الثورة.